الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قلق بين شركات الأدوية من قرار فرنسا تداول عقاقير بديلة للتكنولوجيا الحيوية

11 ابريل 2014 23:00
تفكر فرنسا في المضي قدماً في خطة تكثف استخدام مستحضرات رخيصة شبيهة بالعقاقير الأصلية للتكنولوجيا الحيوية، مما أشاع قلق الشركات في ثاني أكبر سوق للمستحضرات الدوائية في أوروبا بعد ألمانيا. واتخذت الحكومة الفرنسية هذا القرار في هدوء مما يتيح للصيادلة بتداول عقاقير بديلة أرخص وشبيهة بالمستحضرات الدوائية الأصلية للتكنولوجيا الحيوية، وذلك في إطار مخصصات الرعاية الصحية لموازنة عام 2014. ومن شأن هذه الخطوة، التي تستلزم استصدار مرسوم لتصبح نافذة المفعول، أن تخفض من تكلفة توفير العقاقير الحيوية المعقدة لمرضى يعانون من أمراض مثل السرطان وأمراض الكلى والتهاب المفاصل الريوماتويدي. إلا أن هذه الخطوة تمثل خطراً على منتجي العقاقير الأصلية، لاسيما الشركات التي تعتمد على مبيعات هذه الأدوية، مثل روش وآمجين. وفرنسا أول دولة أوروبية تنتهج برنامج العقاقير البيولوجية البديلة فيما تميل حكومات في القارة، التي تعاني الأمرين من ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، إلى أن تحذو حذوها إذا كلل البرنامج بالنجاح. إلا أنه لا تزال هناك العديد من علامات الاستفهام الرئيسية، بشأن ما إذا كانت التجربة الفرنسية ستشجع استخدام العقاقير الشبيهة بالأصلية التي لا يجري تداولها على نطاق واسع في الوقت الراهن. ولا تسري هذه الخطوة، إلا عندما يشرع المرضى في برنامج علاجي جديد، على أن يكون بمقدور الأطباء وصف الدواء الأصلي لمرضاهم. وأثارت هذه الخطوة حفيظة شركات كبرى لإنتاج المستحضرات الدوائية، منها «سانوفي» و«روش» و«آمجين» و«هوسبيرا» لعدم التشاور معها قبل المضي قدماً في الموافقة على هذا القرار، فيما تجتمع هذه الشركات الآن مع مسؤولين حكوميين وأطباء وصيادلة لمناقشة تفاصيل القرار. ومن المقرر أن تصدر مجموعة العمل هذه توصيات غير ملزمة في يونيو القادم، ويرجح صدور مرسوم بعد ذلك ببضعة أشهر. إلا أن متحدثة باسم الإدارة الصحية الفرنسية رفضت التعليق بشأن سير وتطور هذه المحادثات. وعقاقير التكنولوجيا الحيوية من أغلى الأدوية المطروحة بالأسواق، وتتكلف عشرات أو حتى مئات الآلاف من الدولارات للمريض الواحد سنوياً، إلا أنها تدر كماً كبيراً من الأرباح. وإنتاج عقاقير بيولوجية مشابهة أمر محفوف بالمخاطر، لأن هذه الأدوية تستخلص من الخلايا الحية، لذا فقد لا تكون شديدة الشبه بالعقار الأصلي. وقال بول جرينلاند نائب رئيس شركة هوسبيرا للأدوية للشؤون البيولوجية، التي أنتجت في الآونة الأخيرة أول عقار في أوروبا شبيه بالمنتج الأصلي مستخلصاً من الأجسام المضادة، إنه يرى أن هذه الأدوية ستلقى نجاحاً في نهاية المطاف بمرور الوقت وبحكم الممارسة. وقال «كلما أكثر الأطباء من وصف هذه المنتجات، كلما زادت الثقة فيها، والتيقن من أنها لا تختلف في حقيقة الأمر عن المواد البيولوجية الأصلية». (باريس ـ رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©