الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

84 قتيلا..حصيلة جديدة لهجوم نيس الإرهابي

84 قتيلا..حصيلة جديدة لهجوم نيس الإرهابي
15 يوليو 2016 17:08
ارتفعت إلى 84 حصيلة قتلى الاعتداء بشاحنة دهسا على الحشود المتجمعة لمشاهدة عرض الألعاب النارية التقليدي بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا، وفق آخر حصيلة صدرت اليوم الجمعة عن وزارة الداخلية. وكانت حصيلة سابقة للهجوم الإرهابي، الذي وقع مساء أمس، قد أشارت إلى مقتل 75 شخصا. وبعد ثمانية أشهر على اعتداءات باريس الإرهابية التي أوقعت 130 قتيلا في نوفمبر، استهدفت فرنسا مجددا. وهذه المرة في منطقة سياحية مقصودة جدا على كورنيش "برومناد ديزانغليه" الشهيرة المحاذية للبحر المتوسط، على الكوت دازور. وفيما كان عرض الألعاب النارية التقليدي احتفالا بالعيد الوطني يشارف على نهايته، انقضت شاحنة بيضاء بأقصى سرعة على الحشود المتجمعة بالآلاف وبينها العديد من الأجانب، فدهست كل من كان في طريقها على مسافة حوالى كيلومترين. كما أوضح المتحدث باسم الوزارة بيار هنري برانديه أن 18 جريحا لا يزالون في حال "حرجة جدا" صباح اليوم الجمعة فضلا عن "خمسين جريحا إصاباتهم طفيفة". وأعلن الرئيس فرنسوا هولاند في خطاب تلفزيوني، فجر اليوم الجمعة من قصر الأليزيه، أنه "لا يمكن إنكار الطابع الإرهابي" لاعتداء نيس "الوحشي"، في وقت لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه. وقال إن فرنسا "ضربت يوم عيدها الوطني في 14 يوليو، رمز الحرية". ويزور هولاند نيس، اليوم الجمعة، برفقة رئيس الوزراء ماويل فالس الذي عبر عن "ألمه الشديد". وروى الصحافي في وكالة فرانس برس روبرت هولواي، الذي كان في المكان، أن الاحتفالات تحولت إلى مشاهد رعب موضحا "كانت فوضى عارمة (...) وكان بعض الناس يصرخون". وأضاف "رأيت أشخاصا مصابين وحطاما يتطاير في كل مكان" وقال إنه أدرك بسرعة أن "شاحنة بهذا الحجم تسير بهذا الخط المستقيم" لا يمكن إلا أن تكون تنفذ "عملا متعمدا". وقالت الاسترالية اميلي واتكنز، التي كانت على بعد عشرات الأمتار من الشاحنة لحظة الاعتداء للتلفزيون الأسترالي "ساد الارتباك والفوضى. لا أذكر أني رأيت الشاحنة آتية". وأضافت "سمعنا صراخا من حيث كانت الشاحنة. رأينا الناس يجرون باتجاهنا ودون أن نعرف ما يجري استدرنا وبدأنا نجري مثلهم. أثناء ابتعادنا، سمعنا طلقات وظننت أنها فرقعة ألعاب نارية. كان الناس يجرون ويتعثرون ويحاولون دخول المباني والفنادق والمطاعم والمواقف التي يجدونها في طريقهم مبتعدين عن الشارع". في نهاية الأمر، قتل سائق الشاحنة برصاص قوات الأمن بعدما باشر بإطلاق عيارات نارية في اتجاههم، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة. وفي باريس اعلن هولاند تمديد حال الطوارئ التي كان يفترض أن ترفع بعد 15 يوما، لثلاثة أشهر إضافية. وتجيز حال الطوارئ، التي أعلنت في أعقاب اعتداءات 13 نوفمبر، القيام بعمليات دهم بدون إذن من قاض وفرض الإقامة الجبرية على مشتبه بهم. كما أعلن استدعاء الاحتياط من المواطنين "لتعزيز صفوف الشرطة والدرك"، مشيرا إلى إمكان استخدام هؤلاء الاحتياطيين في "مراقبة الحدود". وبعدما واجهت مرتين العام الماضي اعتداءات إرهابية غير مسبوقة أوقعت 17 قتيلا بين 7 و9 يناير و130 قتيلا في 13 نوفمبر، كانت فرنسا تعيش في هاجس اعتداءات جديدة بالرغم من انتشار جهاز أمني ضخم تم تعزيزه بشكل كبير. ويهدد تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي تتقلص مناطق سيطرته في العراق وسوريا، بشكل متكرر بضرب فرنسا انتقاما لمشاركتها في التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن ضده في هذين البلدين. وأكد هولاند بهذا الصدد "ما من شيء سيجعلنا نتخلى عن عزمنا على مكافحة الإرهاب. وسوف نعزز أكثر تحركاتنا في سوريا كما في العراق. أولئك الذين يستهدفوننا على أرضنا، سنواصل ضربهم في مخابئهم". وسبق أن أحبطت فرنسا عدة خطط لشن اعتداءات منذ أكثر من عام لكن السلطات كانت تخشى وقوع اعتداءات جديدة بمناسبة كأس أوروبا لكرة القدم التي انتهت مبارياتها الأحد بدون تسجيل أي حادث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©