القاهرة (وكالات)
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن مبادرة إنشاء قوة عربية مشتركة «ليست موجهة ضد أحد»، مشيرا إلى أن الهدف من إنشائها المساهمة في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الأمة العربية.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن السيسي قال خلال لقائه زعيم الأغلبية في البرلمان الألماني فولكر كاودر أن إنشاء القوة العربية يأتي في وقت تمر المنطقة بمرحلة شديدة الاضطراب والاستقطاب، وأنه لفت أيضاً إلى أن هناك إدراكاً خاطئاً ومفاهيم مغلوطة ينبغي تصحيحها، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه مصر في معالجة جذور التطرف وتجديد الخطاب الديني.
وذكر أن السيسي أشاد بمشاركة وزير الاقتصاد الألماني في (مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري)، الذي عقد مؤخرا في مدينة شرم الشيخ، مشيراً إلى اتفاقيات أبرمت بين الجانبين لا سيما في مجال الطاقة على هامش أعمال المؤتمر.
وقال المتحدث إن الجانبين تناولا خلال اللقاء عدداً من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن فضلاً عما تمخضت عنه القمة العربية.
من جانبه أكد زعيم الأغلبية في البرلمان الألماني أن بلاده تولي اهتماماً خاصاً بتطوير علاقاتها مع مصر وبدورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط، معرباً عن دعم بلاده لمسيرة الإصلاح التي تنتهجها مصر واستعدادها لتقديم المساعدة اللازمة لها. ودعا كاودر إلى تعزيز الشراكة الألمانية مع مصر قائلاً إن مصر هي مرساة الاستقرار في الشرق الأوسط. وأن لدى ألمانيا لديها اهتماماً كبيراً حاليا لتنمية العلاقات مع بين البلدين بنجاح في ظل الوضع الأمني الحالي في المنطقة.
ووفقا لكاودر، يعتزم الرئيس المصري زيارة ألمانيا في مايو المقبل مشيراً إلى
أن الحكومة في القاهرة تسعى لإقناع مستثمرين ألمان بالعمل في مصر.
وأكد أن الحكومة المصرية تهتم أيضاً بأن تكون هناك شراكة أمنية واسعة النطاق مع ألمانيا موضحاًأن من المهم إجراء انتخابات برلمانية حرة في مصر قريباً وإتاحة الفرصة لوسائل الإعلام للعمل دون عوائق قدر الإمكان.
وأشاد كاودر بخطط إقامة جيش عربي مشترك، ووصفها بأنها «خطوة مهمة للغاية»، لأنها من الممكن أن تساعد في استقرار المنطقة.
وعقب لقائه الرئيس المصري، التقى أيضاً شيخ الأزهر أحمد الطيب.
عدد اليوم
