أبوظبي (الاتحاد)
ازدانت المدرجات في صالة البطولة بعلم الدولة الذي لوحت به طالبات المدارس اللائي تواجدن بأعداد كبيرة في منافسات أمس، وأضفين أجواء رائعة من الحماس على البطولة ونزالاتها.
يذكر أن طلاب المدارس يحضرون بالمئات من مختلف مدارس أبوظبي يومياً، وهو ما يساهم في نشر اللعبة بشكل كبير وسط غير الممارسين من الطلاب والطالبات.
وكشفت النسخة العاشرة من عالمية أبوظبي عن أعداد كبيرة من الفتيات الممارسات للعبة في الدولة، وأكدت أن الجو جيتسو هي اللعبة الشعبية الأولى وسط الفتيات، وبأرقام كبيرة من اللاعبات في مختلف الفئات العمرية والأوزان، فضلاً عن الجمهور الكبير الذي تابع المنافسات، وفضلاً عن ذلك فإن الدعم والتشجيع الكبير الذي قدمه طلاب المدارس من الجنسين، رسم لوحات جميلة جداً وساهم في النجاح الكبير الذي حققته البطولة
وتشكل السيدات من المقيمات أو الزائرات من مختلف الجنسيات حضوراً كثيفاً بالبطولة، أو يتوزعن ما بين مرافقات لأزواج أو أبناء أو محبات للعبة يحرصن على مشاهدة نزالاتها على الطبيعة في صالة البطولة، ويتفاعلن مع كل حركة مهارية أو تحول في المباريات بالتشجيع الداوي، في تلاقٍ رائع للغات وثقافات مختلفة بصالة آرينا موضع البطولة.
الإسبانية كارمن برفقة طفلها الصغير حضرت من بلادها مع زوجها الذي شارك في منافسات أمس، قالت: من الطبيعي أن تسمع أغلب لغات العالم عندما تحضر لمتابعة البطولة، لوجود عدد كبير اللاعبين من أغلب دول العالم يشاركون في الحدث الذي يعتبر تظاهرة ثقافية وملتقى للحضارات، مشيراً إلى أن الأجواء جميلة جداً وحميمة، وتمكن الزائر من التعرف ليس على الحضارة العربية وعلى المعالم التراثية والحضارية في أبوظبي أو الإمارات فقط، بل تتيح لك التواصل مع أشخاص من أعراق وجنسيات أخرى، وهذا يتيح أجواء تتيح للشخص معرفة أناس آخرين وخلق علاقات إنسانية رائعة.
وعن تواجدها في أبوظبي وهل هو للمرة الأولى، قالت: حضرت مرات عديدة ومشاركة زوجي أمس هي الثانية له، حيث سبق له أن شارك فيها قبل 4 سنوات، نحن عائلة نحب زيارة أبوظبي ونقضي فيها دائماً أوقاتاً ممتعة.
وتابعت: كل شيء استثنائي في هذه البطولة، فهي حدث متفرد في التفاصيل كافة، والتواجد فيها ذكرى جميلة ستكون حاضرة دائماً كلما حضر اسم أبوظبي أو الجو جيتسو، الحقيقة أنني محظوظة بالحضور هذا العام وقضاء أيام لا تنسى.
أما البرازيليتان برونا وبيانكا المعلمتان بواحدة من مدارس أبوظبي، فكشفتا أن البطولة تعد فرصة للقاء وجوه جديدة والتعارف وبشكل خاص مواطنيهما الذين يشكلون حضوراً كبيراً، سواء من اللاعبين واللاعبات والمدربين أو من الجمهور.
وقالت برونا: الجو جيتسو أمارسها كلاعبة وسبق أن فزت في بطولة مدارس بأبوظبي، وشغفي كبير بمتابعتها منافساتها على البساط، مشيرة إلى أن بطولة أبوظبي حدث فريد ومتجدد، وفي كل نسخة جديدة يكون هناك إبداعات تتوفق على ما حدث في النسخة الماضية.
وتابعت: أيضاً الحضور الكثيف من مختلف الجنسيات من الأمور الجيدة التي تساعد على كسب علاقات جديدة، أنا سعيدة جداً بالعيش في أبوظبي، وبالتأكيد أنا وأسرتي نكتسب صداقات جديدة في كل سنة من خلال البطولة.
من جهتها، أكدت بيانكا ارتباطها باللعبة من خلال مدرستها في أبوظبي، وبالرغم من أنها لم تكن ملمة بالكثير من التفاصيل عنها قبل ذلك، لكنها حالياً يمكن أن تصف نفسها بأنها مشجعة لهذه الرياضة.
وتحدثت بيانكا عن أجواء البطولة بشكل عام والتفاعل الجماهيري معها، وقالت: بالطبع هي أجواء مثالية وجميلة جداً، وفرصة لتلاقي ثقافات وحضارات مختلفة من خلال التفاعل الذي يحدث بين الجميع خلال أيام البطولة التي أصبحت أيامها أكثر عن العام الماضي. وأضافت: من الأمور اللافتة حجم انتشار اللعبة في الإمارات والتفاعل الكبير معها، أعتقد أن أبوظبي جعلت من الجو جيتسو لعبة أكثر شعبية في الدولة، بل ساهمت على النهوض بها في العالم من خلال عالمية أبوظبي التي تستضيف في كل عام الآلاف من اللاعبين، ومن بينهم جميع نجوم الصف الأول في هذه اللعبة.
عدد اليوم
