الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الوطني للسعادة والإيجابية» يطلق «اصنع مستقبلاً»

31 مايو 2017 02:28
دبي (الاتحاد) أطلق البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية حملة «اصنع مستقبلاً» التي تستهدف تحسين حياة الأطفال الذين يمثلون جيل المستقبل حول العالم، وتندرج ضمن مبادرة «العطاء سعادة»، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ودائرة التنمية الاقتصادية بدبي ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، إضافة إلى مجموعة «اتصالات»، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو». تأتي حملة «اصنع مستقبلاً» استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إلى جعل شهر رمضان المبارك مختلفاً وحافلاً يمثل انطلاقة كبيرة لأعمال عظيمة لخدمة الإنسان، التي أطلقها سموه يوم الخميس الماضي، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وانسجاماً مع أهداف عام الخير. وتهدف مبادرة «العطاء سعادة» إلى تعزيز قيمة العطاء كأسلوب حياة وممارسة يومية في مجتمع دولة الإمارات من خلال إشراك القطاع الخاص، ممثلاً بالمراكز التجارية وقطاع التجزئة ومنافذ البيع وأكبر المحال التجارية في دعم المبادرة خلال شهر رمضان المبارك، في إطار مبادرات عام الخير، ويتم تقديم الإسهامات المادية إلى هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التي ستوجهها لخدمة مشاريع ومبادرات تركز على تحسين حياة الأطفال حول العالم. وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة، أن إطلاق هذه الحملة يهدف إلى دعم الجهود الخيرة لدولة الإمارات، وتوظيف الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في صنع فارق في حياة الناس، بما يحقق توجهات الدولة، ويعزز مبادراتها في عام الخير، خصوصاً دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إلى صناعة العطاء. وقالت الرومي: «إن المبادرة تنطلق من رؤية سموه لمفهوم الخير والعطاء، حيث قال سموه: (في شهر الخير في إمارات الخير نأمل أن يكون كل فرد في الإمارات طرفاً في صناعة العطاء أو تلقيه)». كيفية المشاركة ويمكن المشاركة في هذه الحملة بطرق عدة من ضمنها، «المساهمة بالمثل»، وتقوم على دفع الشخص مثل قيمة ما يشتريه أو جزء منه حسب رغبته، لتقديم هذه المساهمة للأطفال المحتاجين حول العالم، أما الآلية الثانية فهي الدرهم الواحد التي تقوم على احتساب المحال والمؤسسات المشاركة مبلغاً قدره درهم واحد على فاتورة الزبون وبموافقته للإسهام في الحملة. كما تتيح الحملة إمكانية المشاركة في عمل الخير لمتعاملي شركتي «اتصالات» و«دو» الذين يمكنهم المساهمة بالحملة من خلال إرسال رسالة تحتوي على وجه تعبيري «إيموجي» إلى الرقم 2300 للمساهمة بدرهم واحد لشراء الطعام، والرقم 3330 للمساهمة بخمسة دراهم في دعم الجانب الصحي، والرقم 7040 للمساهمة بعشرة دراهم في دعم الجانب التعليمي. «الهلال» ترسيخ للعطاء أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن إطلاق المبادرة يعتبر خطوة متقدمة للتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية في مجال تعزيز المسؤولية المجتمعية، من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في جهود الجانبين للارتقاء بمضامين الشراكة من أجل تعزيز دور الدولة في المجال الإنساني. وأكد الفلاحي اهتمام «الهلال الأحمر» بتوثيق الصلات وتعزيز الشراكة مع الجهات كافة في الدولة من أجل ترسيخ مبادئ البذل والعطاء والقيم الفاضلة التي يزخر بها مجتمع الدولة المعطاء. من جهته، قال سامي القمزي مدير عام اقتصادية دبي: «تسعى (اقتصادية دبي) منذ بداية العام الجاري إلى تدشين المبادرات الإنسانية والخيرية بالشراكة مع مختلف مجتمعات الأعمال من القطاع الخاص، وسنسعى من خلال هذه المبادرة إلى نشر ثقافة الخير والعطاء في دولة الإمارات (بلد العطاء)، وبالأخص خلال شهر رمضان المبارك الذي يسارع فيه المجتمع نحو فعل الخير والإحسان إلى الفئات المحتاجة». وأضاف القمزي: «نهدف إلى تحفيز المنشآت التجارية في قطاع التجزئة على التنافس في بذل الخير، وترك بصمة إنسانية في جانب المسؤولية المجتمعية، حيث نحرص في (اقتصادية دبي) ومؤسساتها على تعزيز ثقافة والمساهمة في بذل الخير على جميع الأصعدة. وسيتم تتويج وتكريم المنشآت المساهمة في ختام الحدث، وذلك من خلال اختيار أفضل 10 محال تجارية حصدت أعلى تبرعات لصالح المبادرة». من مبادرات إلى واقع وأكد خليفة بن سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي أن ما يميز مجتمع دولة الإمارات عن غيره من المجتمعات هو الترابط الصادق مع قيادة الدولة والحكومة الرشيدة التي تتجسد في ترجمة المبادرات الإنسانية والمجتمعية إلى واقع ملموس من خلال التفاعل الكبير لشرائح المجتمع كافة مع عام الخير. وأشار المنصوري إلى أن مبادرة «العطاء سعادة» تجسد بكل وضوح التلاحم بين شرائح المجتمع كافة في دولة الإمارات، بما يرسخ ثقافة العطاء والعمل الخيري، وغرس القيم الإيجابية بين مختلف فئات المجتمع. من جهته، أكد المهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لمجموعة «اتصالات» أن الشركة تتشرف بالمساهمة في جهود البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية والتعاون معه تحت مظلة عام الخير لترجمة قيم العطاء إلى أفعال ملموسة، وتشجيع أفراد المجتمع كافة على العطاء، وجعله سلوكاً ونمط حياة يتيح لهم تقديم دور أكثر فاعلية تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه. العطاء سعادة وقال عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»: «إن العطاء هو من أهم القيم التي تحقق السعادة والرضى الداخليين لدى الفرد، ما ينعكس بالإيجابية على المجتمع كله، وهذا ما لمسناه داخليّاً في دو عبر تحقيق أعلى النتائج في المؤشرات العالمية من خلال موظفينا الذين شاركوا في مختلف الفعاليات التطوعية والخيرية، حيث ساهمت إيجابيتهم في خلق بيئة عمل منتجة وجاذبة للابتكار»، مشيراً إلى أن الشراكة مع مبادرة العطاء سعادة ما هي إلا تأكيد للنهج المؤسسي القائم على محاور تكاملية تشمل المجتمع والبيئة والاقتصاد، بشكل يدعم منظومة عطاء مستدامة، خاصة في ما يتعلق بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص. 4 مواضيع رئيسة تتواصل حملة «اصنع مستقبلاً» طوال شهر رمضان المبارك، ويشارك فيها قطاع التجزئة في دولة الإمارات، وتستهدف فئة الأطفال الأقل حظاً الذين يمثلون جيل المستقبل، وتندرج في إطارها 4 مواضيع رئيسة، تمثل المجالات التي ستوجه إليها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مساهمات الحملة، وتركز على الجانب التنموي، وهي: الصحة من خلال العمل على توفير التطعيمات الرئيسة وتأمين الأدوية اللازمة للأطفال، والتعليم عبر تأثيث وصيانة المدارس التي تقوم عليها دولة الإمارات في مخيمات اللاجئين، وتوفير النظارات الطبية للطلبة، والتغذية عبر توفير الاحتياجات الغذائية الخاصة بالأطفال، وأخيراً دعم أصحاب الهمم من الأطفال القاطنين في مخيمات اللاجئين التي تديرها «الهلال الأحمر»، مثل توفير كراسي متحركة وسماعات للصم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©