6 قتلى بهجوم صاروخي أميركي غرب باكستان

كشف مسؤولو أمن باكستانيون أن 6 أشخاص ربما بينهم خبير في الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بـ''القاعدة'' قتلوا في هجوم صاروخي يشتبه بأنه أميركي أمس على مدرسة باكستانية في مناطق قبلية تعرف بأنها ملاذ آمن لـ''القاعدة'' بشمال غرب باكستان· وقال مسؤول أمن باكستاني كبير ان الضربة ربما استهدفت أبو خباب المصري (مدحت مرسي السيد عمر) وهو خبير كيميائي مصري يعتبر من أكبر خبراء صناعة القنابل في تنظيم ''القاعدة''· ونسف الهجوم الذي وقع قبل الفجر منزلا قريبا من مدرسة يستخدمها متشددون قرب قرية ادام وارساك على مسافة حوالي 20 كيلومترا من وأنا المدينة الرئيسية في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الافغانية· وقال مسؤول مخابرات في المنطقة ان ''3 صواريخ على الأقل ضربت المنزل ما أدى إلى قتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين''· وقال مسؤول مخابرات آخر طلب عدم نشر اسمه ان من بين القتلى 3 أجانب (عرب) و3 من رجال القبائل المحليين · وقال مسؤول أمني ''سمعنا ان ابو خباب المصري ربما يكون قتل في الضربة لكن لا يوجد تأكيد حيث لا يمكن لأحد ان يذهب هناك''· ورصدت الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي الى اعتقال او قتل المصري (55 عاما)· وسبق ان وردت تقارير عن قتله من قبل· وذكر مسؤول ان المدرسة الدينية التي استهدفها الهجوم كانت قاعدة للمتشددين وان صاحب المنزل المستهدف ويدعى مالك خان يرتبط علاقات مع المتشددين· وأوضح سكان انهم سمعوا صوت محركات طائرة بلا طيار ما يشير إلى ان الصاروخ ربما تكون قد أطلقته طائرة أميركية بلا طيار· وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال اثار عباس ان''حادثا ما وقع ولكن ما هو نوع الهجوم وما إذا كان صاروخا أو هجوما صاروخيا او انفجار قنبلة لا نعرف· ''قوات الائتلاف لا تتقاسم معنا المعلومات بشأن أي ضربة قبل أي هجوم''· وكان مسؤولون في قوات الأمن الباكستانية قالوا إن 3 صواريخ سقطت على منزل ملحق بمسجد في قرية عزم ورساك الواقعة في وزيرستان القبائلية بشمال غرب باكستان التي تعتبرها واشنطن معقلا آمنا لتنظيم ''القاعدة'' وأنصار ''طالبان''، وأكد مصدر أمني أن ''6 أشخاص قتلوا في الهجوم وأصيب 3 آخرون بسقوط 3 صواريخ على المنزل''· وأضاف أن القتلى ''3 مقاتلين عرب مفترضين و3 فتيان''· وأكد السكان أن مجموعة من العرب يعتقد أنهم مصريون استأجروا المكان الذي يضم مدرسة ومنزلا من الزعيم القبلي مالك صلاة· ويسود اعتقاد على نطاق واسع أن عددا من العرب المنضوين في ''القاعدة'' مختبئين في مناطق القبائل وبينهم أسامة بن لادن· من ناحيتها، أعربت القيادة العسكرية الباكستانية أمس عن قلقها إزاء تكرار هجمات قوات التحالف الدولية المرابطة في أفغانستان على أراضيها في منطقة القبائل وطالبتها باحترام وحدة وسيادة الأراضي الباكستانية· وقال بيان عسكري إن رئيس لجنة رؤساء القيادات العسكرية الفريق طارق مجيد أبلغ قائد القيادة المركزية الأميركية بالنيابة الفريق مارتن ديمبسي أثناء محادثات جرت في مدينة روالبندي بضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي باكستان وأن الانتهاكات المتواصلة ستضر بالعلاقات القائمة بين البلدين· على الجانب الآخر، أكدت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الأمن في أفغانستان ''إيساف'' أمس أن جنودها قتلوا أمس الأول طفلين كانا في سيارة لم تتوقف عند اقترابها من نقطة تفتيش في ولاية قندهار بجنوب البلاد· وأضاف المصدر أن رجلا أصيب أيضا في الحادث· وأوضحت إيساف التابعة للحلف الأطلسي ''الناتو'' أن الجنود ''فتحوا النار على سيارة لم يمتثل سائقها لأوامر التوقف ما أدى الى مقتل طفلين كانا في داخلها''· ويأتي حادث قندهار إثر حادث مماثل وقع السبت الماضي وعمد خلاله جنود بريطانيون إلى قتل 4 مدنيين كانوا في سيارة لم تتوقف عند نقطة تفتيش· من جانب آخر، اتهم القائد الأعلى للأطلسي ''ناتو'' في أوروبا جون كرادوك الدول الأعضاء وزعماءها بعدم الوفاء بتعهداتهم فيما يتعلق بالجهود المبذولة لمساعدة الجيش الأفغاني· وأعرب كرادوك في تصريحات للطبعة الألمانية من صحيفة ''فاينانشيال تايمز'' خلال جولة تفقدية له بأفغانستان الأسبوع الماضي عن إحباطه من عدم الوفاء بالوعود المتعلقة بتخصيص وحدات لتدعيم الجهود التي يبذلها الجيش الأفغاني لمحاربة فلول ''طالبان'' و''القاعدة''· إلى ذلك، أشار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي عاد أمس من زيارة لأفغانستان استمرت عدة أيام، إلى وجود تباين واضح في تقييم وضع عمليات إعادة الإعمار في أفغانستان· وفي واشنطن أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الذي أختتم محادثاته مع الرئيس جورج بوش أمس، التزام بلاده محاربة الارهابيين·