الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

حسن إدلبي: الكاريكاتير والكلمة ينتجان ثقافة جديدة للطفل

حسن إدلبي: الكاريكاتير والكلمة ينتجان ثقافة جديدة للطفل
26 ابريل 2018 21:12
أحمد النجار (دبي) 40 لوحات كاريكاتيرية، أبدعها الفنان السوري حسن إدلبي بمشاركة زوجته الرسامة وفاء شرف، التي تولت التلوين والزخارف ليقدما مزيجاً فنياً مستلهماً من روح بلاد الشام والمغرب العربي، بألوان مبهجة تضج بالتفاؤل وحب الحياة، ضمن كتاب قصصي للمؤلفة اللبنانية سناء شباني في كتابها الذي حمل عنوان «عنتر وعبلة في عصر السيلفي»، لتنتج خلطة قصصية بروح كاريكاتيرية، يخاطب فيها عالم الصغار، حيث انتقت 17 لوحة نقلتها من الجدار إلى صفحات كتاب، من المقرر إطلاقه خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وقد نجحت شباني بتقديم محتوى أدبي رشيق، مزجت فيه بين نفحات اللون وشاعرية الكلمات، لتنسج قصصاً فنتازيا شيقة مستوحاة، مما تخيله الرسامان إدلبي ووفاء، اللذان جسدا عبر رسوماتهما رحلة عنتر وعبلة في فضاء «السوشيال ميديا». تجربة عمرها 15 عاما فكرة الرسومات الكاريكاتيرية لـ «عنتر وعبلة»، خلاصة تجربة عمرها 15 عاماً، كما يصفها الرسام الكاريكاتيري، حسن إدلبي، موضحاً: «عندما طُلب مني غلاف لمجلة لبنانية عن عيد العشاق، وقع اختياري على لوحات من مجموعة»عنتر وعبلة»لما تمثله من حالة حب وفروسية وشجاعة وقيم نبيلة ومشاعر عاطفية جيّاشة، ثم طرحت الفكرة على معهد الشارقة للتراث بمناسبة مؤتمر»الراوي» الذي كان عنوانه الملاحم والسير، فاستحسنتهم الفكرة، وقمت بتنفيذ 40 لوحة كاريكاتورية برؤية تراثية أبطالها عنتر وعبلة، وقد استطاع المعرض أن يصنع حالة من الإلهام والإقبال المحبب والفرح الساحر لدى المتلقين. غرابة وجاذبية الخيال الشعبي ‏وقال إدلبي، بأن كل لوحة تتضمن قصة وفكرة، مشبهاً فكرة استلهام المحتوى، كمن يصنع لحناً جديداً ومنفرداً، ثم يكتب له كلمات تناسب إيقاعه ونوتاته، وأوضح بأن المؤلفة كتبت النص على أنغام اللوحة، أما بخصوص الأفكار المطروحة فهي تمثل العصر الحالي بأبطال قدامى لإضفاء مزيد من الجاذبية والغرابة بصفتها عناصر الإبهار في المنتج الفني، من دون أن يفوته التأكيد على أن حكاية عنتر وعبلة، لا تزال راسخة مستمرة في الخيال الشعبي، وكما إنها مادة ملهمة قادرة على إيصال أي فكرة خاصة إذا كانت الغاية دمج الماضي بالحاضر. توظيف التراث لمخاطبة الطفل اعتبر إدلبي بأن مهمة الفنان الحقيقية تكمن في قدرته على توظيف المخزون التراثي في الثقافة العربي، وتحوله إلى منتج بصري بأسلوب وأفكار معاصرة، ففي الوقت الذي أدار الناس ظهورهم للتراث، حاولت عبر هذا التوليفة الكاريكاتيرية «عنتر وعبلة» إحياء التراث بكل ما يحمله قيم ومعان وجمال، ولفت إدلبي إلى أن هذه الرسومات تغني مخيلة الطفل وتعوده على قراءة التراث البصري وتعميق حسه الجمالي من خلال الإصغاء البصري لما يحويه العمل التراثي، وتخاطب الطفل بأن لديه تراث غني يمكنك الاتكاء عليه لتنمية ذائقته وثقافته وإثراء خياله، وأوضح إدلبي بأن كل رسوماته مستوحاة من الوقع عبر الملاحظة والمتابعة الدائمة لطبيعة عمله في مهنة الكاريكاتير، وفي هذا العمل المشترك، تعاون مع زوجته على إنجاز الفكرة، حيث قام بالرسم والخطوط الخارجية، وهي تولت مهمة الزخرفة والألوان ليصنعا حواراً تفاعلياً بأفكار فنتازية. منتج جاذب بمحتوى هادف أعربت وفاء شرف، عن سعادتها في نجاح المعرض، وتتويج رسومات مجموعة «عنتر وعبلة» في منتج قصصي جاذب بمحتوى هادف، يمكن أن تستثمره الأجيال ويظل موثقاً ومحفوظاً على رفوف المكتبات وفي وعي الصغار، وقالت: لقد عشقت الفن منذ صغري، وهذا ما شجعني بالزواج من فنان معروف هو حسن إدلبي، واعتبره أستاذي الأول الذي شجعني كثيراً في خوض تجربة الرسم عبر هذا المعرض، والذي تحول إلى كتاب ملهم للصغار، وقد توليت التلوين والزخرفة، وسعيدة باقتران اسمي بجانب اسمه، وهذا بالطبع يحملني مسؤولية للمضي قدماً في طريق الفن الطويل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©