المصرفيون الصينيون يحصلون على أقل المكافآت

حصل مستر جيانج رئيس البنك الصناعي والتجاري الصيني عام 2008 على نحو 234 ألف دولار أميركي فقط، رغم أنه رئيس أحد أكبر بنوك العالم ما يساوي نحو واحد في المئة من مكافأة جيمي دايمون رئيس تنفيذي بنك» جي بي مورجان» التي بلغت في نفس العام 19.6 مليون دولار. هذا التفاوت يعكس الفروق الهائلة في المكافآت فيما بين كبار المسؤولين التنفيذيين في أكبر بنوك العالم، وتفوق مكافآت أكبر البنوك الأميركية بشكل كبير مقارنة بمكافآت نظرائهم في أنحاء أخرى من العالم حسب تحليل للأجور في 18 بنكاً هي الأكبر من حيث القيمة السوقية. ويقول ألن جونسون استشاري «وول ستريت» للأجور الذي يعمل لدى «ونسون اسوسييتس» إنه «حين تقارن رواتب التنفيذيين من دولة إلى دولة نكون قد بعدنا كثيراً عن الموضوعية والمنطق ذلك أن هناك فروقاً في الثقافات واختلافاً فيما يعلن ولا يعلن، وهذه المقارنة لن تبرز سوى مدى صعوبة التوصل إلى قرارات معقولة ومنصفة في مسألة الأجور والمكافآت والمزايا». ورغم مناقشة موضوع المكافآت في اجتماعات مجموعة دول العشرين الغنية والصاعدة وفي الكثير من المحافل الدولية وفي كل دولة على حدة، إلا أن الاتفاق على نظام موحد أو حتى على مبادئ عامة سيظل أملاً بعيد المنال نظراً لاستمرار الفروق بين أساليب صرف مكافآت المصرفيين ومسؤولي المؤسسات المالية ومديري الشركات من قارة إلى قارة ومن دولة إلى دولة بل قد تختلف معايير الأجور والرواتب بين مؤسستين في دولة واحدة. فعلى سبيل المثال هناك في الولايات المتحدة، أربعة من أكبر تسعة بنوك في العالم من حيث القيمة السوقية هي بنك «جي بي مورجان» و»بنك أوف أميركا» وبنك و»يلز فارجو» و»سيتي جروب بنك»، كما في الولايات المتحدة أيضاً أربعة مديرين ضمن قائمة أعلى مديري البنوك التنفيذيين من حيث المكافأة والمزايا. ونجد أن في الصين ثلاثة بنوك من ضمن أكبر أربع بنوك في العالم من حيث القيمة السوقية ولكنها تابعة للحكومة، الأمر الذي يربك قيمها في السوق ويحد من عدد أسهمها المتداولة بلا قيود، هذابالإضافة إلى أن هذه البنوك يديرها عادة تنفيذيون هم في واقع الأمر موظفون بيروقراطيون تعينهم الحكومة المركزية وتقيد مكافآتهم بأسقف محددة. والبنوك الصينية العملاقة هي «البنك الصناعي والتجاري» الصيني و»شاينا كونستدكشن بنك» و»كوربوريشن» و»بنك أوف تشاينا»، ونجد أن رؤساءها التنفيذيين يحصلون على أقل مكافآت مقارنة بنظرائهم، حيث يحصل رئيس مجلس إدارة كل بنك من هذه البنوك على مكافأة تبلغ نحو 230000 دولار في السنة، بالإضافة إلى بعض المزايا والمخصصات الأخرى مثل سيارة وسائق وتأمين صحي وبدل تغذية وبدل سكن. ولكن حتى مع هذه المزايا تظل المكافأة الشاملة فتاتاً إذا قورنت بإجمالي مزايا نظرائهم الغربيين. وباستثناء الصين، فقد حصل جميع رؤساء البنوك التنفيذيين المشمولين في قائمة أعلى أجور على مليون دولار كحد أدنى لكل منهم العام الماضي يعني وسط احتدام الأزمة حيث شملت المكافأة أرباحاً معلنة رسمياً وأسهماً وحقوق بيع وشراء سندات ومزايا أخرى. وخارج الولايات المتحدة ،نجد أن أعلى رئيس تنفيذي أجراً هو الفريدو ساينز اباد الذي يقود «بانكو سانتاندر» الأسباني، والذي حصل عام 2008 على 13.66 مليون دولار. أما «رويال بنك أوف كندا» فقد صرف لرئيسه التنفيذي جوردون نيكسون 9.5 مليون دولار، بينما حصل رالف نوريس رئيس تنفيذي «كومنويلث بنك» الاسترالي وجيل كيلي رئيس و»يستباك بنكينج» الاسترالي على 8 ملايين دولار و7.4 مليون دولار على التوالي، كما تجد أن بنك «اتش اس بي سي» صرف لرئيسه مايكل جيوجهيجان 2.8 مليون دولار عام 2008. «عن انترناشيونال هيرالد تريبيون»