أبوظبي (الاتحاد)
تلاقي تجربة الاتحاد الإماراتي الرائدة على صعيد نشر رياضة الجو جيتسو في المدارس، وإتاحة الفرصة أمام الفتاة الإماراتية كي تشارك في رياضة «فن الترويض» أصداءً واسعة من شتى المراقبين لمسيرة اللعبة في أنحاء العالم.
وترى الكثير من نجمات اللعبة العالميات، أن الدولة نجحت في احتلال مكانة متقدمة على صعيد اهتمام الشباب بشكل عام والفتاة الإماراتية على وجه الخصوص، التي استطاعت أن تخط مسيرة ناجحة على صعيدها.
واستطلعت «الاتحاد» آراء العديد من اللاعبات العالميات المشاركات في الحدث العالمي، حيث كان التساؤل الأول ينحصر في رؤيتهم لمسيرة الفتاة الإماراتية على صعيد رياضة الجو جيتسو، لتؤكد البرازيلية ميليسا كويتو التي خاضت أمس نزالات وزن 70 كجم لفئة الحزام البني والبالغة من العمر 28 عاماً، أنها سعيدة للغاية بما تراه من اهتمام منقطع النظير بمزاولة الفتيات للجو جيتسو، حيث أكدت وهي التي تتواجد في أبوظبي للمرة الأولى في حياتها، أنها كانت تملك فكرة مغايرة تماماً عما تراه الآن في مدينة أبوظبي، حيث أبهرها مهرجان أبوظبي للصغار وكذلك البطولة العالمية للناشئين، وقالت: عدد اللاعبات المشاركات من داخل الإمارات يعكس الأفكار المستنيرة التي ساهمت في توسيع قاعدة المشاركة الأنثوية.
وتقول ميليسا: «نملك أفكاراً غير واضحة عن طبيعة المرأة أو الفتاة في المنطقة العربية، بسبب ضعف العلاقات التي تسهم في تعزيز النواحي الثقافية بين الشرق والغرب، أعتقد أن الرياضة هي الوسيلة الأفضل لتعزيز أواصر التعاون بين البلدان، وبالنسبة لي فقد اطلعت هنا في أبوظبي على ثقافة عصرية رائدة قلما نجدها. أنا سعيدة للغاية لمشاركتي في هذا الحدث ولقائي مع العديد من اللاعبات الإماراتيات، اللاتي يملكن طموحات كبيرة على صعيد رياضة الجو جيتسو».
بدورها كانت البرازيلية بريسيلا سيركويرا البالغة من العمر 26 عاماً، والتي خاضت نزالات 70 كجم لفئة الحزام «البني والأسود» تؤكد أنها تملك فكرة شاملة ووافية عن طبيعة لاعبة الجو جيتسو الإماراتية كونها تعمل كمدربة للعبة.
وقالت بريسيلا: «لقد واكبت نهضة الجو جيتسو في الدولة وتطور مشروع أبوظبي منذ البدايات، أعتقد أن العمل على تعزيز مشاركة الفتاة الإماراتية ودفعها إلى مزاولة اللعبة لم يأت من فراغ، فالمرأة في العالم العربي عادة ما تقبل على الخوض في العديد من التحديات الاجتماعية والثقافية، وبالنسبة لي أرى أن الجو جيتسو هي الوسيلة الأفضل في الوقت الحالي للارتقاء بحضور المرأة بشكل عام».
وأكدت ريسيل أن الفتاة الإماراتية ناضجة وواعية ومثقفة حتى ما قبل دخولها إلى رياضة الجو جيتسو، لكن هذه الرياضة ساهمت في الارتقاء بحضورها على شتى الصعد، فيما ألحظ في كل عام أن اللعبة تنجب العديد من البطلات، اللاتي وضعن الإمارات على خريطة اللعبة العالمية بحضور فني وذهني يفوق الوصف.
لا أستطيع أن أعبر لك عن مدى سعادتي الكبيرة بهذا الإنجاز الذي عشته ولمسته عن قرب، أنا في غاية السعادة كوني واكبت هذه النهضة الكبيرة على صعيد هذه اللعبة في دولة الإمارات».
أما بيانكا باسيلو إحدى نجمات الجو جيتسو العالميات والتي حملت الحزام الأسود، فأكدت أنها متلهفة لرؤية الآثار الإيجابية لمشروع أبوظبي على صعيد هذه الرياضة في السنوات القليلة القادمة، لافتة إلى أنها تلمس ومنذ فترة ليست بالبعيدة تطوراً مذهلاً على حضور الفتاة الإماراتية التنافسي، إذ بدأت ملامح هذا المشروع في الظهور على الملأ، من خلال وجود العديد من اللاعبات الإماراتيات المميزات اللاتي يحملن الأحزمة الزرقاء.
وأضافت بيانكا باسيلو: بطولة أبوظبي العالمية هي بمثابة احتفال عالمي برياضة فن الترويض وفيها يتم تبادل الخبرات والثقافات المتنوعة على صعيد هذه الرياضة، حيث أتيحت لها الفرصة للتعرف على الثقافة الإماراتية العربية العصرية التي تتيح للمرأة ما تتيحه للرجل، فالمساواة واضحة في رياضة الجو جيتسو التي أنجبت الإمارات فيها العديد من الأبطال العالميين المخضرمين. بدورها كانت اللاعبة البرازيلية المخضرمة ناديا ميلو إحدى النجمات المعروفات على صعيد البطولة العالمية، تؤكد أنها تشهد في كل زيارة لها إلى أبوظبي، تسارعاً كبيراً في عجلة اللعبة التي خطت خطوات رائدة بالآونة الأخيرة، فهي تلحظ أن الاهتمام لا ينصب فقط على مزاولة الرجل فقط لهذه اللعبة، بل يمتد الاهتمام ليشمل الفتاة والمرأة كذلك، مشيرة إلى أن التسلح برياضة الجو جيتسو من شأنه أن يمنح المرأة المزيد من الثقة لمقارعة التحديات التي تواجهها، ومن شأن ذلك أن ينعكس على عائلتها وأولادها في المستقبل ومن هنا فإن وجود الرياضة بشكل عام، والجو جيتسو على وجه الخصوص مهم وضروري في حياة المرأة العصرية.
عدد اليوم
