السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حضور الأطفال يزين أيام الشارقة التراثية

حضور الأطفال يزين أيام الشارقة التراثية
12 ابريل 2014 11:51
أزهار البياتي(الشارقة) تواصل شارقة الإمارات أفراحها واحتفالاتها الشعبية المميّزة، متنعمّة بأجواء شائقة من الترفيه العائلي، من خلال مهرجانها السنوي اللافت «أيام الشارقة التراثية»، ليعود في دورته الـ 12 على التوالي بصورة أكثر غزارة وغنى، مستقطبا عبر حزمة برامجه وفقراته المثيرة جمعا غفيرا من الجماهير والزوار، معتمداً لفئتي الأطفال والناشئة على وجه الخصوص قرية استثنائية لتكون هي عالمهم الخاص. في هذا العام كان للطفل نصيب وحظ كبير من برامج وفقرات مهرجان التراث، حيث خصصت له مساحة مفتوحة في الهواء الطلق وقرية صغيرة يمارس من خلالها هوايته، ألعابه، واهتماماته الخاصة، مشكلة منطقة جذب واستقطاب لكافة الزوار الصغار، وعلى اختلاف فئاتهم العمرية، بحيث تمنحهم مكانا مميزا للعب والمرح، وبيئة تفاعلية ملونة يلتقوا عبرها بأقرانهم الأطفال، توفر لهم كل ما من شأنه أن يرتقي بمواهبهم الطليعية، ويوسع آفاقهم المعرفية، ويمنحهم أوقات من الترفيه والمرح. عناصر التراث وقالت هناء السويدي رئيسة لجنة قرية الطفل في أيام الشارقة التراثية: من منطلق إيماننا بأن الأطفال هم الجيل الواعد والأمل والطموح، وفي ظل عالمنا المتغّير السريع والجنوح المطرد نحو التغريب، فإن أي مشروع يهتم بتعزيز عناصر التراث والتاريخ والحضارة في النشأ، فيربطهم بهويتهم الوطنية ويؤكد انتماءهم إلى جذورهم العربية، يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، ونظرا لأن نسبة كبيرة من زوار المهرجان هم من الصغار، فكان لابد من تخصيص مكان خاصا بهم وقرية تجمعهم وترفه عنهم، بحيث يلتقون من خلالها بأقرانهم ويمارسون معا بعضا من هوايتهم ورغباتهم الطفولية، وفي ظل أجواء تراثية. ورش فنية وتتابع: عبر جملة من الفعاليات والبرامج المشوقة، فإن قرية الأطفال في هذه الدورة خصصت مساحة واسعة وبديعة للطفل والعائلة، كما خصصنا عددا من المشرفات، وحضرناهم لاستقبال الصغار العرب والأجانب على حد سواء، بالإضافة لمشرفة تهتم بفئة المعاقين، في سبيل إشراكهم في عدد من الفقرات الترفيهية المرحة، مع ورش العمل الفنية والمهارية، والتي تكتشف مواهب الطفل وترتقي بأفكاره وقدراته الابداعية، إلى جانب العديد من الأنشطة التي تهتم بتطوير المجالات المعرفية خاصة في حقول التراث الشعبي للإمارات والمنطقة. وقد اهتمت قرية الطفل بالترويج لبرنامج يومي مهم لتحاكي فيه نشاط «الحكواتي» التقليدي، والمعروف في التراث العربي القديم، لتعيد صياغته بمشهد محلي الطابع والطراز، ومن خلال مسمى “ الخراريف” والذي يرتبط بالبيئة الإماراتية والتراث الخليجي على وجه الخصوص، مستعينين بخبرة وتجربة السيدة الإماراتية كبيرة السن والمعرفة «موزة سيفان»، والتي تمتلك ذاكرة حاضرة ونشطة، تحتفظ بالقصص والحكايات القديمة، لتأتي مع حلول كل مساء فتفترش أرض القرية بحب وعطاء، وتروي للزوار الصغار حكاية تقليدية صغيرة مستنبطة من موروثاتنا الشعبية، وكأنها ترسم لهم ملامح من البيئة التراثية وطبيعة حياة الآباء والأجداد. ملابس تراثية وفي ركن غير بعيد يتقاسم فيه عدد من الأطفال بملابسهم التراثية الملونة اللعب بالأراجيح التقليدية، مع دواليب الهواء والألعاب الخشبية المتداولة قديما في البيئة المحلية، مشّكلين مشهدا معبّرا يعكس صورة تحاكي طبيعية الحياة آنذاك، ويلّمح لشيء من الجوانب الاجتماعية التي تمس النمط البسيط لحياة الأسرة الإماراتية في العقود الماضية، وتصف هذا الأمر الزائرة أم عمر بقولها: أنا اعتبر واحدة من الزوار الدائمين لمهرجان الشارقة للتراث، حيث اصطحب عائلتي إليه لأكثر من مرة، كما احرص على ارتداء أبنائي لأزيائنا الوطنية، فنقضي بالعادة أوقاتا مرحة ومبهجة، ونتعرف معا على شواهد حية من بيئتنا المحلية وتاريخ بلدنا الإمارات، مستكشفين بعضاً من جوانب حياة الأولين، بكل ما تحمله من معاني الأصالة والبساطة والجمال. أفكار ومواهب ولقرية الطفل في أيام الشارقة التراثية فقرة يومية مثيرة أخرى، تستقطب اهتمام جمهور عريض من الأسر والأطفال، حيث تقدم من على مسرحها الخاص بالعرائس عروضا مشوقة من وحي التراث العربي والإسلامي القديم، صاغتها أفكار ومواهب واعدة لشباب إماراتيين الهوية والهوى، قدموا ليدلوا بدلوهم في هذا العرس التراثي السنوي، ويكونوا هم أيضا جزءا من نجاحه وتميزه اللافتين، مما عزز من زخم وقيمة فعاليات المهرجان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©