الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تيريزا ماي تبدأ يومها الأول والأوروبيون يستعجلون الانفصال

تيريزا ماي تبدأ يومها الأول والأوروبيون يستعجلون الانفصال
14 يوليو 2016 23:57
لندن (وكالات) دخلت الرئيسة الجديدة للحكومة البريطانية تيريزا ماي أمس في أول يوم لها منذ توليها المنصب، في صلب ملف الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك تحت ضغوط العديد من المسؤولين الأوروبيين الذين يتعجلونها للبدء بعملية الإنفصال . وتسلمت ماي البالغة من العمر 59 عاما مهامها أمس الأول بعد ثلاثة أسابيع من تصويت البريطانيين لمصلحة «بريكست» معلنة أنها ستخوض «التحدي» وأنها ستعمل من أجل تحقيق «العدالة الاجتماعية» وأن تتولى بلادها «دورا جديدا جريئا وإيجابيا» خارج الاتحاد الأوروبي. ودلالة على جسامة المهمة الملقاة على عاتقها استحدثت ماي حقيبة بريكست وأوكلتها الى ديفيد ديفيس سكرتير الدولة السابق للشؤون الأوروبية بعد أن كلفت وزير الخارجية فيليب هاموند حقيبة المالية بدلا من جورج اوزبورن الحليف الوفي لديفيد كاميرون. وأكملت ماي أمس تشكيلة فريقها الحكومي. لكن ما أثار الاهتمام هو تعيين قائد حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي بوريس جونسون وزيرا للخارجية بعد أن ظن كثيرون تحييده بعد عزوفه عن الترشح لمنصب رئيس الوزراء. ولقي انضمام جونسون إلى الحكومة أصداء مختلفة في الصحف البريطانية فكتبت «ديلي ميل» «بوريس يعود»، وكتبت «ديلي ميرور» تحت صورة شهيرة لرئيس بلدية لندن السابق وقد حشر نفسه في سيارة صغيرة «أنا آسف». وقابلت الصحف الألمانية بسخرية تعيين جونسون. وكتبت صحيفة «سودويتشه تسايتونج» التي تمثل اليسار الوسط على موقعها «جونسون وزيرا للخارجية؟ إنها السخرية البريطانية». وقال أحد نواب رئيس الحزب الاجتماعي الديموقراطي الألماني رالف ستيجنر إن تيريزا ماي «أضعفت موقفها» باتخاذ مثل هذا القرار. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إنها دعت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي لمحادثات في برلين وإنها تتطلع للعمل معها. وقالت خلال مؤتمر صحفي بعد محادثات في مدينة بشكك في قرغيزستان «إن مهمتنا أن نعمل عن كثب مع حكومات البلدان الحليفة» مضيفة أن وجود مشكلات كثيرة في العالم يجعل من التعاون الوثيق ضرورة. وقالت ميركل إنها تحدثت إلى ماي عبر الهاتف مساء الأربعاء ودعتها لمحادثات في برلين. وأضافت «أتطلع لأن نعمل سويا». وامتنعت ميركل عن التعليق على قرار ماي المفاجئ اختيار بوريس جونسون وزيرا للخارجية وهو من كان ينظر إليه في الآونة الأخيرة على أنه منافسها الرئيسي على منصب رئيس الوزراء. وقال الخبير السياسي سايمون اوشروود إن على جونسون «أن يقدم الاعتذار» لكنه توقع أن يقوم «بعمل رائع» كوزير للخارجية. من الناحية الاقتصادية، قال وزير المالية البريطاني الجديد فيليب هاموند إنه سيعيد النظر في مدى سرعة وتيرة خفض الميزانية مما يوحي بأنه سيطبق أسلوبا أقل شدة عن سلفه جورج أوزبورن. وقال هاموند لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي أمس «ما فعلناه في العام 2010 كان الأسلوب الصحيح للتعامل مع التحديات التي واجهت الاقتصاد البريطاني وقتئذ». وأضاف «لكننا الآن ندخل مرحلة جديدة في قصة الاقتصاد البريطاني بقرار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.. سيتغير اقتصادنا مع تقدمنا نحو المستقبل وسيحتاج مجموعة مختلفة من المعايير لتحقيق النجاح.» واستكمل قائلا «بالطبع يجب أن نخفض العجز بدرجة أكبر لكن النظر في كيفية وموعد ووتيرة عمل ذلك هو أمر نحتاج للتفكير به الآن في ضوء الأحوال الجديدة التي يواجهها الاقتصاد». - رئيسة وزراء جديدة والمشكلات نفسها: ما أن تولت مهامها حتى انهالت الضغوط على تيريزا ماي، أول امرأة تحكم بريطانيا منذ مارجريت ثاتشر، من القادة الأوروبيين لبدء تنفيذ بريكست. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ما إن صدر تعيينها رسميا «أنا متعجل للعمل عن قرب معك وأنا أعرف نواياك بهذا الشأن». وكرر رئيس فرنسا فرنسوا أولاند القول إنه يريد «بأسرع وقت» بدء مفاوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في اتصال هاتفي مع ماي. واتصلت المستشارة انجيلا ميركل كذلك بماي وأكدتا خلال الاتصال على ضرورة استئناف «العلاقات الودية المثمرة» بين بلديهما. ولا تؤمن ماي، ورئيسة الوزراء الرابعة والخمسون لبريطانيا، بأهمية الانضمام إلى المؤسسات الأوروبية، لكنها انضمت إلى معسكر البقاء خلال حملة الاستفتاء. وهي قالت سابقا إنها لن تفعل المادة 50 من معاهدة لشبونة لبدء عملية الانفصال قبل نهاية السنة. وخلال آخر جلسة أسئلة في مجلس العموم دعا ديفيد كاميرون ماي إلى عدم التخلي تماما عن سائر أعضاء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين. وفي مقالة بعنوان «رئيسة وزراء جديدة والمشكلات نفسها» لخصت صحيفة «غارديان» التحديات التي تنتظر ماي بقولها «لا مال، ولا غالبية صريحة، وصداع كبير: أوروبا». وتنتظر ماي مهام أخرى جسيمة مثل إعادة توحيد صفوف حزب المحافظين المنقسم وتهدئة التوجهات الاستقلالية لدى اسكتلندا عدا عن طمأنة المستثمرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©