الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر تعيش أسوأ أيامها

4 يونيو 2017 00:13
واصلت وسائل الإعلام العالمية اهتمامها بالأزمة المتصاعدة بين دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تسببت فيها تصريحات أمير قطر مؤخراً، والتي أساءت إلى دول الخليج وسياساتها، حيث أجمعت التقارير على أن ارتباط قطر بالإخوان والجماعات الراديكالية، ومساهمتها في توسيع النفوذ الإيراني، جعلاها تعيش أسوأ أيامها. فمن جانبها اهتمت وكالة الأنباء البريطانية «رويترز» بتحذير وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش من خطورة الأزمة الصاعدة بين تحالف دول الخليج العربية، ونقلت تصريحات قرقاش عبر «تويتر»، أن هناك حاجة ملحة لإعادة بناء الثقة. وأضافت أن تصريحات قرقاش جاءت بعد أقل من أسبوع على إعلان السعودية والإمارات عن إحباطهما من تصريحات أمير قطر، والتي انتقد فيها الخطاب الخليجي ضد إيران. كما نوهت «رويترز» عن ارتفاع التوتر بين إيران وجيرانها العرب الذين يتهمون طهران بمحاولة توسيع نفوذها في الدول العربية، بما فيها سوريا واليمن. كما أشارت الوكالة إلى تصريحات عائلة آل الشيخ التي استنكرت فيها نسب أمير قطر إلى محمد بن عبد الوهاب. في السياق نفسه، نوهت قناة «دويتشي فيله» الألمانية إلى أن قطر تواجه منذ وقت طويل اتهامات بأنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بجماعة الإخوان والجماعات الإسلامية الراديكالية. وقد عبرت الولايات المتحدة عن انتقادات لهذه الولاءات أيضاً. من جانبها، نشرت صحيفة «فيلادلفيا تريبيون» الأميركية تحليلاً للأزمة الراهنة، أكدت فيه أن قطر وجدت نفسها وحيدة على هامش التحالف الخليجي الذي تقوده السعودية المدعوم من الغرب بعد زيارة ترامب الأخيرة إلى الخليج، ورأت الصحيفة أن الأزمة أعادت إلى الأذهان الشكوك حول دعم قطر الإسلاميين. وبحسب الصحيفة، فإن قطر تعيش أسوأ أيامها بعد أن أثارت مشاكل لم يسبق لها مثيل بين الدول الخليجية من قبل. أما صحيفة «بلومبيرج» الألمانية، فقد ركزت على تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش من أن دول مجلس التعاون تمر بأزمة حادّة جديدة في إشارة إلى الأزمة التي بدأت بعد تصريحات أمير قطر التي دافع فيها عن إيران. وأضافت الصحيفة أن الأزمة تحمل في ثناياها خطراً جسيماً، وأن درء الفتنة يكمن في تغييّر السلوك وبناء الثقة واستعادة المصداقية. ورأت الصحيفة أن النزاع بين دول مجلس التعاون الخليجي يشكل «خطراً جسيماً» على أعضاء مجلس التعاون جميعاً. وعن تمويل قطر الإرهاب، نشرت صحيفة «نيوييورك بوست» الأميركية تقريراً أكدت فيه أن قطر تسمح لشخصيات تجمع الأموال للجماعات المتطرفة بالعمل بشكل علني، وبعضهم يتمتعون بحصانة قانونية في الدوحة. وقال التقرير «أهمية قاعدة العديد الجوية في قطر ليس سبباً كافياً لغض النظر الأميركي عن دعم الدوحة للإرهاب». ونقل التقرير عن خبير سابق في تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأميركية قوله إن قطر «بكل بساطة ترفض فرض قوانين (الخزانة) ضد تمويل الجماعات الإرهابية». وأضاف المسؤول السابق في الخزانة الأميركية أن شخصيات مدرجة دولياً كممولين للإرهاب، يعملون بشكل علني في قطر. وهذه الاتهامات يؤكدها تقرير لـ «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» الأميركية الذي يرى أنه من شبه المستحيل إيجاد أي دليل يفيد بأن قطر لاحقت أو سجنت أو حتى اتهمت ممولاً للإرهاب مدرجاً على قوائم دولية. ويذهب التقرير إلى أكثر من ذلك بالقول إن شخصيات مختصة بجمع الأموال لجماعة فتح الشام في سوريا «جفش» التي كانت معروفة سابقاً بجبهة النصرة، يتمتعون بحصانة قانونية في الدوحة. وفي سياق متصل، سلّط تقرير «نيويورك بوست» الضوء أيضاً على الشخصيات التي تستضيفهم قطر رغم صلتهم بالإرهاب. وقد سبب الوجود الرسمي لجماعة طالبان في قطر، المتمثل بمكتب دبلوماسي، قلقاً أميركياً بأن الجماعة المتطرفة قد تستخدم قطر كمركز تمويلها.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©