الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحشد» تستعرض قوتها بحضور العبادي وسط بغداد

«الحشد» تستعرض قوتها بحضور العبادي وسط بغداد
14 يوليو 2016 23:57
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) استعرضت مليشيات «الحشد الشعبي» المرتبطة بإيران قوتها وسط العاصمة بغداد أمس، بحضور رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، قبل يوم من مظاهرات دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتمسك بخروجها رغم مطالبة الحكومة له بتأجيلها.ففي عرض كان من المفترض أن ينظمه الجيش احتفالًا بالانتصارات على تنظيم «داعش» في الفلوجة والرمادي، وفي ذكرى ثورة «14 تموز» يوليو 1958 التي تؤرخ للإطاحة بالنظام الملكي وقيام النظام الجمهوري بالعراق، مرت عربات عسكرية لـ«الحشد الشعبي» أمام المنصة التي وقف عليها العبادي. وحملت عربات «الحشد الشعبي»، صواريخ كتب عليها عبارات ذات دلالات طائفية وأخرى تسيئ للدول العربية. وإحدى هذه العربات التي مرت أمام العبادي، حملت صاروخاً كتب عليه «النمر» في إشارة واضحة إلى الإرهابي «نمر النمر» الذي أعدم في يناير الماضي. ووصف نشطاء عراقيون العرض بـ«الطائفي بامتياز»، في حين اعتبر آخرون أن حضور مليشيات «الحشد» وسط العاصمة يدل على أنها باتت بديلا للقوات الحكومية. وأكد أهالي بغداد أن «الأمن والدفاع أصبحا الآن في عهدة ميليشيات طائفية قراراها في طهران». وكان مكتب رئيس الوزراء قال في بيان إن العبادي حضر «استعراض التحرير والنصر للقوات المسلحة بمختلف صنوفها، التي دحرت الإرهاب»، فيما قال وزير الدفاع العراقي إن الأسلحة التي عرضت اليوم، هي جزء صغير من الترسانة العسكرية العراقية. ورافقت الاستعراض إجراءات أمنية مشددة، وقطعت أغلب مناطق وشوارع بغداد الرئيسية، وسبق ذلك إعلان حظر للتجوال من منتصف الليلة الماضية لغاية صباح أمس. وفي تطورات المشهد، عاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى ارتداء لباسه الديني خلال زيارة مفاجئة لساحة التحرير وسط بغداد، التي ستشهد اليوم تظاهرات دعا إليها مؤخراً، بعدما كان زار الكرادة بالزي العسكري. وشدد خلال لقائه مع عدد من ضباط القوات الأمنية المكلفين بتأمين شوارع العاصمة، على سلمية تظاهرات الجمعة، وعلى أنها ستعقد في موعدها دون تأجيل. وكلف العبادي اللواء الركن جبار جليل بمهام قيادة عمليات بغداد بدلاً من الفريق عبد الأمير الشمري الذي أقيل قبل يومين. وكان العبادي دعا الصدر إلى العدول عن التظاهرات خشية «الفوضى»، بيد أن الصدر أصر على تنظيم التظاهرات، مؤكداً على سلميتها. وقال إن المظاهرات لن تكون موجهة إلا ضد المفسدين، وإنه لا يقبل بالتعدي على أي أحد من قوات الأمن. ميدانيا، قتل أحد أبرز قادة تنظيم «داعش» عمر الشيشاني في العراق، وفق ما نقلت وكالة «اعماق» المرتبطة بالتنظيم، موضحة أنه قتل في مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، أثناء مشاركته في صد الحملة العسكرية على مدينة الموصل. وأعرب قائد قوات التحالف الدولي الجنرال شون ماكفارلاند عن ثقته في معلومات الاستخبارات التي أدت إلى الضربة الأخيرة المستهدفة للشيشاني في الشرقاط، لكنه امتنع عن إعلان وفاته. وقال إن «الشيشاني قد يصبح راسبوتين هذا الصراع»، وأضاف «نتحفظ قليلا في إعلان وفاته أو عدم وفاته، لكن من المؤكد أننا حاولنا قصارى جهدنا». وأضاف أن مقتله قد يعطل عمليات «داعش»، وقال «سيضطرون للتفكير فيمن يتولى حقيبته». بدوره قال هشام الهاشمي مستشار الحكومة العراقية لشؤون الجماعات المتشددة، إن الشيشاني أصيب في الهجوم الذي وقع في مارس لكنه عولج في مستشفى بالشرقاط. وأضاف أن الشيشاني قتل هذا الأسبوع في قرية مجاورة مع أحد مساعديه، بضربة جوية للتحالف خلال اشتباك مع قوات عراقية تتقدم صوب المنطقة. إلى ذلك، سيطرت القوات العراقية أمس، على منطقتي «محه والدواجن» غرب الشرقاط دون قتال بسبب فرار عناصر «داعش» منها. وقال سكان محليون في ضواحي الشرقاط إنهم باتوا يشاهدون القوات العراقية على مسافة 5 كيلومترات، مؤكدين خلو مناطقهم من عناصر «داعش» تماماً. ودعا مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين، أهالي الشرقاط إلى عدم مغادرة منازلهم، متعهداً بدخول المدينة والقرى المجاورة لها دون إلحاق أية أضرار بهم. من جهة أخرى، قال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى إن» الأجهزة الأمنية والقوات العشائرية اشتبكت مع داعش وصدت هجوماً للتنظيم، استهدف قريتي اجحلة والجدعة ضمن ناحية القيارة جنوب الموصل، لساعة كاملة، أسفرت عن مقتل 16 إرهابيا وانتحاريين بأحزمة ناسفة». من جانب آخر أكد شهود عيان أن أبرز قيادات «داعش» خاصة المسؤولين عما يسمى «هيئة الحسبة» هربوا من الموصل باتجاه سوريا، واعتقلوا في طريقهم 20 مدنيا في ناحية النمرود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©