الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تنفي تنسيق العمليات العسكرية مع روسيا في سوريا

أميركا تنفي تنسيق العمليات العسكرية مع روسيا في سوريا
14 يوليو 2016 23:58
عواصم (وكالات) قال البيت الأبيض أمس، إن الولايات المتحدة لا تنسق مع روسيا عملياتها العسكرية في سوريا، نافيا تصريحات إعلامية حول تعاون عسكري أميركي، وحث روسيا على استخدام نفوذها على النظام السوري للتعجيل بالحل السياسي. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي «في الوقت الحالي الولايات المتحدة لا تجري أو تنسق عمليات عسكرية مع روسيا». وأضاف «أعلم أن هناك بعض التكهنات بإمكانية التوصل إلى اتفاق لفعل ذلك، لكن ليس من الواضح أن ذلك سيحدث»، مضيفا «سنرحب بالمساهمة العسكرية من روسيا التي تركز على تنظيمي داعش والقاعدة في سوريا» وأكد من ناحية ثانية أن أميركا تواصل حث روسيا على استخدام نفوذها على نظام الأسد للتعجيل بالحل السياسي في سوريا. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية ذكرت أمس، أن واشنطن ستعرض على موسكو التعاون عسكريا لمكافحة «جبهة النصرة»، وتنظيم «داعش». ولم ينف كيري الذي وصل مساء أمس إلى موسكو ما أوردته الصحيفة، إلا أنه امتنع عن الخوض في تفاصيل الاقتراح قبل وصوله إلى الكرملين. وتابعت الصحيفة نقلا عن مقاطع قالت إنها لمسودة اتفاق، أن الاقتراح ينص على إقامة قيادة أميركية وروسية مشتركة، ومركز مراقبة لتوجيه غارات جوية مكثفة ضد التنظيمين. من جانبه رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق حول المعلومات قبل أن تحصل موسكو على العرض الأميركي. وقال إن الكرملين جدد التأكيد على «ضرورة تنسيق الجهود المشتركة» لمكافحة المتشددين في سوريا وأعرب عن الأسف لتردد واشنطن في التعاون مع موسكو عسكريا في النزاع. ونشرت «سكاي نيوز عربية» نسخة لمسودة وثيقة التعاون العسكري الأميركي الروسي في سوريا. وذكرت المسودة أن المقترح يشمل تشكيل مجموعة تنفيذ مشتركة مع موسكو مقرها العاصمة الأردنية عمان، مهمتها توسيع التنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا في إجراءات الطيران والقصف الجوي ضد «جبهة النصرة» و«داعش» في سوريا. وأضافت أن المركز الرئيس لهذه المجموعة سيضم أفرادا في الاستخبارات المركزية من البلدين، ومتخصصين في تخطيط الحرب، والتسليح، والتشغيل وغيرها من المهام العسكرية والخدمات اللوجيستية. كما ينص الاتفاق على ضرورة التنسيق بين المشاركين في العمليات العسكرية ضد «جبهة النصرة» و«داعش»، وتبادل المعلومات الاستخباراتية في هذا الإطار خلال خمسة أيام من تشكيلها. وفي مقابل مساعدات الولايات المتحدة ضد «جبهة النصرة»، ستكون هناك حاجة من قبل الجانب الروسي للحد من الضربات الجوية على أهداف يتفق الجانبان عليها، لضمان أن سلاح الجو السوري لا يستهدفها وتتضمن مواقع محددة لقوات المعارضة المعتدلة. كما تقترح المسودة السماح للقوات الجوية الروسية بضرب «جبهة النصرة»، من جانب واحد إذا كان هناك «تهديد وشيك» على قواتها، مع عدم السماح للنظام السوري بقصفها في مناطق معينة تشهد نزاعا بين الجبهة وفصائل معارضة. من جهته قال موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، إنه يسعى لاستئناف المفاوضات بحثا عن تسوية للنزاع في هذا البلد في أغسطس. وأوضح في مؤتمر صحفي في جنيف أنه يتعين توفر «ما يكفي من الدعم لمنح فرصة كافية لبداية ناجعة، لجولة ثالثة من المفاوضات بين أطراف النزاع السوري، والتاريخ المستهدف هو أغسطس». وقال دي ميستورا إن الأيام المقبلة ستكون «حاسمة» مؤكدا أهمية دور الولايات المتحدة وروسيا في استئناف المفاوضات السورية. وأوضح أنه حين «يتفق رئيسا» المجموعة الدولية لدعم سوريا «فهذا يساعد بشكل كبير العملية السياسية وحتى العملية الإنسانية». وأضاف «نريد وضوحا بشأن كيفية وقف القصف العشوائي وبعض الأفكار عن الانتقال السياسي لتحديد موعد جولة لمحادثات السلام». وامتنع دي ميستورا عن التعليق على تقرير «واشنطن بوست» بشأن المقترح الأميركي للتعاون العسكري مع روسيا. وفي شأن متصل، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتحدث مطلقا معه عن ترك السلطة، رغم الضغوط التي تمارسها واشنطن لرحيل الأسد. وقال الأسد لتلفزيون (إن.بي.سي نيوز) عند سؤاله عما إذا كان بوتين أو وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تحدثا معه عن انتقال سياسي في سوريا، إنه «لم يصدر منهما أبدا كلمة واحدة في هذا الشأن». وأضاف أنه لا يساوره قلق من أن يعقد بوتين وكيري اتفاقا للإطاحة به من السلطة، وتابع «السياسة الروسية لا تقوم على إبرام الصفقات، إنها تستند إلى القيم». بدورها أكدت الخارجية الروسية أن موسكو لا تدعم شخصيا الرئيس السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن التركيز على شخصيته أمر غير مفهوم بالنسبة إليها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي أمس «لا ندعم بشار الأسد شخصيا، وما نهتم به هو وجود مؤسسات الدولة السورية وقوات قادرة على مواجهة التهديد الإرهابي على الأرض». وشددت على أن انهيار الدولة السورية تحت ضغط الإرهابيين سيؤدي إلى تداعيات كارثية في سوريا والمنطقة الشرق أوسطية وكذلك أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©