قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما التقى أمس الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
وقال المتحدث روبرت جيبز للصحفيين إن اللقاء تم على متن طائرة الرئاسة الأميركية بمدينة كوبنهاجن واستمر 25 دقيقة. وانتقل مكريستال إلى كوبنهاجن قادماً من لندن حيث التقى رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أمس وسلم خبراء عسكريين وخبراء في مجال الدفاع بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية تقييماً قاتماً لحركة التمرد في أفغانستان.
ولم يذكر جيبز للصحفيين على متن الطائرة تفاصيل النقاش بين أوباما ومكريستال الذي جاء بعد اجتماع رفيع المستوى يوم الأربعاء في واشنطن للرئيس الأميركي مع كبار مستشاريه في السياسة الخارجية حول الوضع المتدهور في أفغانستان. ويجري أوباما مراجعة وافية لاستراتيجيته في أفغانستان وذلك مع تزايد أعداد قتلى الصراع هناك وتراجع الدعم الشعبي للحرب.
إلى ذلك رفض مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول محاولة السناتور الجمهوري جون ماكين لجعل ماكريستال يقدم شهادة أمام الكونجرس قبل أن يعلن باراك أوباما قراره بشأن استراتيجية جديدة في الحرب في أفغانستان.
وصوت أعضاء المجلس بأغلبية 59 صوتاً مقابل 40 صوتاً ضد اقتراح ماكين الذي دعا إلى تقديم ماكريستال وآخرين شهادة أمام الكونجرس عن توجه الحرب في أفغانستان بحلول 15 نوفمبر.
وقال ماكين في بيان «للأسف على الكونجرس الجديد الاعتماد على وسائل الإعلام للحصول على معلومات من قادتنا العسكريين». وإضافة إلى ماكريستال دعا اقتراح ماكين إلى الاستماع الى الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة الأميركية الوسطى والأميرال جيمس ستافريديس قائد القيادة الأميركية الأوروبية، والسفير الأميركي في أفغانستان كارل ايكنبيري.
الا ان اعضاء المجلس صوتوا ضد الاقتراح واختاروا بدلاً من ذلك تعديلاً اقترحه السناتور الديمقراطي كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة يقضي بتأجيل الشهادة الى ما بعد الاعلان عن استراتيجية البيت الأبيض الجديدة في أفغانستان.
وينص التعديل على ان «اللجان المختصة في الكونجرس ستعقد جلسات استماع مفتوحة ومغلقة تتعلق باستراتيجية وموارد الولايات المتحدة فيما يتعلق بأفغانستان وباكستان فور إعلان قرار الرئيس بشأن هذه المسائل».
وقال ليفين للصحفيين إنه عارض الاقتراح لان ماكين يريد تقديم شهادة على جهود الحرب في أفغانستان قبل ان يتوصل أوباما الى قرار.
وأضاف «في 2006 عندما كان الرئيس الأميركي جورج بوش يفكر في إرسال مزيد من الجنود إلى العراق، لم يسع أحد الى الحصول على شهادة من الجنرال (جورج) كايسي» الذي كان قائداً للقوات الأميركية في العراق.
ويدعو تعديل ليفين الذي تمت الموافقة عليه بأغلبية ستين صوتاً مقابل 39 الى الاستماع الى شهادات من قادة الجيش والسفير الأميركي ووزير الدفاع روبرت جيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وقائد هيئة الأركان المشتركة الأميرال مايكل مولين
عدد اليوم
