عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام، وكالات (صنعاء، عدن)
دمرت غارات التحالف العربي أمس مخازن أسلحة وتعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في كيلو 14 شرق ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر غرب اليمن. فيما قتل مسلحان حوثيان وجرح أربعة آخرون في ثلاث هجمات للمقاومة الشعبية في مدينة الحديدة وبلدة باجل القريبة. كما أصيب مسلح حوثي كان على متن دراجة نارية برصاص مسلحين من المقاومة في بلدة مستبأ شمال محافظة حجة المجاورة، حيث تستمر المعارك بين قوات الجيش الوطني والميليشيات في مدينتي حرض وميدي المتاخمتين للسعودية.
وشنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على تعزيزات وتجمعات للميليشيات الانقلابية في حرض وميدي. كما استهدفت غارات مواقع للانقلابيين في منطقة بحيص الساحلية وغرب قرية بني حسن التابعة لبلدة عبس جنوب ميدي، حيث شنت مروحيات أباتشي تابعة للتحالف عملية تمشيط واسعة للمناطق الساحلية وصولاً إلى منطقة الخوبة التابعة لمحافظة الحديدة. وذكر بيان عسكري أن قوات الجيش والتحالف أطلقت أكثر من 250 قذيفة مدفعية على مواقع للميليشيات في حرض وميدي.
ونفذت مقاتلات التحالف، ست غارات على مواقع وتعزيزات للميليشيات الانقلابية في بلدة نهم الواقعة شرق صنعاء. وقالت مصادر إن الغارات أصابت أهدافاً في الحشنات وبني بارق وحريب وسط وجنوب شرق نهم، حيث حققت قوات الشرعية في الأيام الماضية تقدماً على الأرض، وسيطرت على مواقع جديدة بعد معارك أسفرت عن مقتل وأسر 40 عنصراً من الانقلابيين.
وتواصلت المعارك بين قوات الشرعية والميليشيات داخل القصر الجمهوري شرق مدينة تعز. وقال مصدر عسكري يمني إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقترب من فرض سيطرتها الكاملة على القصر بعد دحر الميليشيات الانقلابية، مشيراً إلى سيطرة قوات الشرعية على البوابة الغربيّة للقصر وتقدمها إلى الداخل وسط معارك شرسة. وذكر المصدر أن المعارك في غضون 48 ساعة أسفرت عن مقتل 60 من عناصر الميليشيات وأسر 17 آخرين وتدمير عدد من المدرعات والآليات العسكرية.
واستقبل مستشفى الثورة العام بمدينة إب، أمس، خمسة قتلى و17 جريحاً من عناصر الميليشيات الانقلابية قادمة من تعز. وقالت مصادر طبية لموقع «سبتمبر نت» العسكري، إن الميليشيات الانقلابية قامت بنقل جرحى آخرين إلى المستشفيات نظراً لعجز المستشفى الذي تفجرت فيه غرف تفتيش الصرف الصحي وتدفقها إلى داخل المستشفى والشوارع المحيطة.
وكانت مصادر تحدثت في وقت سابق أن عشرات الجثث لقتلى تابعين للمليشيات قادمة من تعز وصلت إلى مستشفى ذمار العام. وقالت المصادر إن المستشفى استقبل 35 جثة لمسلحي الميليشيات مساء الاثنين قادمة من تعز، موضحة أن ثلاجة المستشفى تستقبل العشرات من الجثث بشكل يومي، حتى أنها أصبحت مكتظة بأعداد كثيرة، وأنه لا يسمح لها باستقبال المزيد.
وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إن 22 مدنياً قتلوا وجرح 35 آخرون، بينهم نساء وأطفال، في محافظة تعز خلال الأيام السبعة الماضية، بعد قصف الميليشيات الانقلابية بمختلف أنواع الأسلحة الأحياء السكنية شرق المدينة. وذكر المركز في بيان أن الميليشيات أطلقت من مواقعها في أطراف المدينة، 519 مقذوفاً على أحياء تعز الشرقية.
وأشار إلى أن الميليشيات مستمرة في ارتكاب الجرائم الجسمية بحق الشعب، من خطف وتعذيب وقتل وقصف متعمد للأحياء السكانية، وتهجير جماعي واستيلاء على منازل ومناطق، إضافة إلى تفجير المساكن والمباني المختلفة، وزرع مختلف الألغام في الطرقات والمزارع.
وأكد أن جريمة محرقة تعز وغيرها من المجازر التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية لن تسقط بالتقادم، مشدداً على ضرورة التحقيق الجاد في هذه الجرائم التي تعد جرائم ضد الإنسانية، وتقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا الجزاء الرادع، وتعويض الضحايا وجبر الضرر.
وأجرى رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر اتصالاً هاتفياً بقائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل للاطلاع على التطورات الميدانية في مدينة تعز. وهنأ رئيس الوزراء اللواء فاضل وجنود وضباط وصف الجيش وأبطال المقاومة وقادتها في تعز على الانتصارات التي يحققها الجنود، والتي كان آخرها الانتصارات التي حققها الجيش في معركة القصر الجمهوري، وتلقين الميليشيات الانقلابية شر هزيمة، والمضي قدماً في طريق استكمال تحرير المحافظة ممن يدمرونها. مشيداً بما اجترحوه بعزيمة الرجال وما قدموه من تضحيات جسيمة لأجل الوطن.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه التضحيات سيخلدها التاريخ في صفحات ساطعة البياض. مشدداً على ضرورة رفع الجاهزية القتالية والحس الأمني ومواصلة التقدم والانتصارات بما يضع حداً لانتهاكات الانقلابيين وجرائمهم بحق مدينة تعز وأبنائها. مؤكداً في الوقت ذاته أن الرئيس عبدربه منصور هادي ودول التحالف العربي يكرسون جل جهدهم لحسم المعركة في تعز. وقال «إن النصر يبدأ من تعز قلعة الصمود والتضحية، وبفضل أبطالها ورجالها المخلصين سوف تنتصر الجمهورية». وأضاف «إننا اليوم بين قوسين أو أدنى من نصر قريب يحلق في الأفق».
الميليشيات تفرض عملة مزورة
عدن (الاتحاد)
فرضت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية عملة مزورة وأجبرت المواطنين اليمنيين في المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتها على التعامل بها.
وبدأت الميليشيات تطبيق هذه العملة من فئة (5000) ريال يمني في محافظة صعدة، وبعض المحافظات الأخرى الواقعة تحت سيطرتها، وقامت بإجبار تجار محليين على التعامل بهذه العملة. وأفادت مصادر محلية بأن التجار والمواطنين يرفضون التعامل بهذه الورقة التي حذر البنك المركزي اليمني من تداولها وأنها مزورة وغير قانونية، مشيراً إلى أن الميليشيات تستخدم القوة لفرض هذه العملة وتهديد الرافضين من التعامل بها أو اعتمادها في التعاملات التجارية في المحافظات التي تقبع تحت سيطرتهم.
عدد اليوم
