الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إندونيسيا تستغيث وتسابق الزمن لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض

إندونيسيا تستغيث وتسابق الزمن لإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض
3 أكتوبر 2009 02:25
وجهت إندونيسيا نداء للحصول على مساعدات دولية أمس فيما تواصل فرق الإغاثة البحث عن ناجين بين أنقاض المباني وسط انتشار روائح الجثث المتحللة. وفي مدينة بادانج التي دمرها أمس الأول زلزال بلغت قوته 7.6 درجة تعمل فرق الطوارئ التي تفتقر الى التجهيزات على مدار الساعة لانتشال جثث من بين الأنقاض بعدما وصلت حصيلة الزلزال الى 1100 قتيل على الأقل. وفي القرى المحيطة بعاصمة سومطرة الغربية قال ناجون أمضوا يومين في العراء إنهم يعانون من الجوع والخوف وما زالوا في انتظار أولى بشائر المساعدات الحكومية. وقالت وزيرة الصحة الإندونيسية سيتي فضيلة سوباري للصحفيين «مشكلتنا الرئيسية هي أن الكثير من الضحايا لا زالوا محاصرين تحت الانقاض.. ونحن نحاول جهدنا انتشالهم». وقالت «نحتاج الى مساعدات من دول خارجية في جهود الإخلاء.. نحتاجهم ليزودونا بفرق إنقاذ ذات كفاءة مجهزة بمعدات». كما طلبت من العاملين الطبيين معالجة الضحايا المصابين بجروح خطيرة ويعاني الكثير منهم من كسور في العظام. وتعهدت العديد من الدول بتقديم المساعدة ، إلا أن الطرق المغلقة وخطوط الكهرباء المقطوعة وشبكات الاتصال السيئة تعيق جهود تنظيم عملية إنقاذ واسعة النطاق. وقال سوريادي سويدارمو الطبيب الجراح في خدمة عربات الإسعاف الطارئة في العاصمة جاكرتا الذي وصل مع عشرة خبراء مدربين على دخول المباني المنهارة «لا تتوفر لدينا المعدات الملائمة.. ليس لدينا حتى الكلاب». وصرح أن «قيادة (العمليات) سيئة كذلك، وستعيق جهودنا للإنقاذ». وفيما يعمل عمال الإنقاذ في درجات حرارة مرتفعة، فإن فرص العثور على أحياء من بين الأنقاذ أخذت في التناقص سريعاً. وصرح الأمين العام للهلال الأحمر الإندونيسي جازولي امباري أنه «بالنظر الى الوضع الحالي، فإن فرص العثور على أحياء بين الأنقاض قليلة للغاية». وبدأ الوقت ينفد بالنسبة لراتنا كورنيا ساري المحاصرة تحت انقاض مدرستها المنهارة لليوم الثالث على التوالي. وفيما كان شقيقها اليائس اندرا فيجايا يقف بالجوار، كان عمال الإنقاذ يحاولون الوصول الى شقيقته البالغة من العمر 20 عاماً ويمدونها بالماء والبسكويت لكي تبقى على قيد الحياة خلال محنتها. وقال اندرا «إنها لا تزال على قيد الحياة، لقد تمكن عمال الإنقاذ من الاتصال بها ولكننا نخشى أن تستغرق عملية الانقاذ الكثير من الوقت مما يمكن أن يؤدي الى وفاتها». وأضاف «أن عملية الاجلاء بطيئة.. لم تكن هناك معدات في اليوم الأول من الزلزال، ولم تصل آلة الحفر إلا في اليوم الثاني، وفي اليوم الثالث لا تزال شقيقتي مدفونة تحت الأنقاض». وأعلنت الامم المتحدة في نيويورك أمس الاول أن 1100 شخص قتلوا في الكارثة. وتقدر الحكومة عدد القتلى بنحو 777 شخصاً، الا انها قالت إن الرقم يمكن ان يرتفع. وسعى الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو الى ان يوحي بان الحكومة مسيطرة على الوضع بعدما وجهت انتقادات الى حكومته في استجابتها لكارثة المد البحري (تسونامي) التي وقعت عام 2004 وأدت الى مقتل 168 الف شخص في ولاية اتشيه. وبدأت طائرات محملة بالمساعدات في الوصول، كما تتواجد العديد من المنظمات الدولية على الأرض وأرسلت حكومات أجنبية من بينها اليابان وسويسرا وألمانيا فرق إغاثة متخصصة كما أرسلت أموالاً. إلا أن العديدين من سكان القرى خارج بادانج قالوا إنهم لم يتلقوا أي مساعدات. وصرح انراليس (40 عاماً) أحد سكان باراك بوروك الواقعة على أطراف بادانج «نحن نعيش في خوف من وقوع زلزال أكبر. ونشعر بالغضب لأنه لم تصلنا أية مساعدات. نحن نعاني من الجوع والصدمة»
المصدر: بادانج، إندونيسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©