الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إسرائيل تُطلق 19 أسيرة فلسطينية مقابل شريط لشاليط

إسرائيل تُطلق 19 أسيرة فلسطينية مقابل شريط لشاليط
3 أكتوبر 2009 02:23
أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس، سراح 18 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية، وأسيرة واحد وطفلها - الذي ولد في الأسر - من قطاع غزة، مقابل شريط فيديو طمأن إسرائيل على جنديها جلعاد شاليط الاسير في قطاع غزة منذ يونيو عام 2006 ظهر فيه بصحة جيدة. ونقلت الأسيرات الى رام الله حيث استقبلهن الرئيس محمود عباس. وقالت مصادر أوروبية، إن عملية تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل ستتم يبن يناير ويونيو المقبلين. وكان في استقبال الأسيرات المحررات على حاجز «عوفر» العسكري قرب رام الله، وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وممثلون عن مختلف الفصائل الوطنية، وحشد كبير من أهالي وذوي الأسيرات المحررات. وقال قراقع خلال استقبالهن «نحن سعداء بالإفراج عن الأسيرات، ونتمنى أن تكتمل الفرحة بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة الأسرى القدامى وكبار السن والأسيرات والأطفال والأسرى المرضى». وأكد قراقع أن الرئيس عباس يبذل جهوداً كبيرة لإطلاق سراح كافة الأسرى دون استثناء، مشدداً أن قضية الأسرى مركزية وإستراتيجية. وقال قراقع إن الوزارة ستعقد مؤتمراً دولياً حول قضية الأسرى في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر المقبل، في مدينة أريحا، بمشاركة شخصيات عالمية، وممثلين عن مؤسسات حقوق الإنسان. وأوضح «نسعى من خلال المؤتمر إلى تكثيف وتوحيد الجهود الفلسطينية والعربية والعالمية، للعمل على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وتوفير الضغط والخبرات القانونية لانتزاع اعتراف من إسرائيل لاعتبار الأسرى الفلسطينيين أسرى حرب تنطبق عليهم القوانين والمواثيق الدولية وتوفير الحماية القانونية لهم». وبعد تسلم إسرائيل شريط شاليط والتأكد منه، انتظرت مصلحة السجون الإسرائيلية الضوء الأخضر من حجاي هداس رئيس الطاقم الاسرائيلي المفاوض في قضية شاليط لتنفيذ الصفقة، وذلك بعد أن شاهد هداس شريط الفيديو المصور للجندي وتأكد من مطابقته للشروط التي حددتها إسرائيل لتنفيذ الصفقة. وبعد تلقي الضوء الأخضر تم نقل الأسيرات المفرج عنهن الى مندوبي الصليب الاحمر الدولي، الذي نقل 18 منهن الى الضفة الغربية عبر حاجز بيتونيا في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً، بينما نقلت الأسيرة فاطمة الزق وطفلها الى قطاع غزة عبر معبر «ايرز». وقد وصلت سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي الى سجن «عوفر» وتسلمت الأسيرات من الجانب الإسرائيلي ونقلتهن الى الجانب الفلسطيني، بعد أن سلم الوسيط الألماني شريط الفيديو الى الجانب الإسرائيلي. وذكرت مصادر صحفية أن أسيرة أخرى سيتم الإفراج عنها يوم غد الأحد، ويعتقد انها الأسيرة الفتاة روضة حبيب، ضمن الصفقة، حيث تم الإفراج امس عن 19 أسيرة فقط من ضمن صفقة تتضمن إطلاق 20 أسيرة. وكان قد تم الإفراج عن أسيرة من غزة قبل يومين الا انه تبين بعد الإفراج عنها، ان حكمها انتهى اصلاً وليست ضمن الصفقة. ومن جانب آخر، كشفت مصادر أوروبية أن عملية تبادل الأسرى بين حركة «حماس؛ وإسرائيل ستكون خلال الفترة من يناير إلى يونيو عام 2010 أي قبل الانتخابات الفلسطينية المتوقع اجراؤها في يونيو 2010. ونقلت صحيفة «جيروزليم بوست» الإسرائيلية أمس الجمعة، عن تلك المصادر تأكيدها أن عملية إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية للتبادل مع شريط فيديو، تشير إلى أن تقدم المفاوضات بخصوص تبادل الأسرى تسير في اتجاه إيجابي, مشيرة إلى أن ذلك لا يعني أن عملية التبادل وشيكة. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، إن «حماس» ترغب في استخدام عملية التبادل لصالحها في الانتخابات ضد حركة «فتح» وهذا السبب يقف خلف إمكانية إنجاز الصفقة في النصف الأول من العام المقبل. شاليط يظهر في الشريط بلباسه العسكري وهو يبتسم ظهر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه منظمات مقاومة فلسطينية منذ ثلاث سنوات، يبتسم في شريط فيديو تم تسليمه امس مقابل الافراج عن اسيرات فلسطينيات. وظهر الجندي جالسا ويرتدي ملابس عسكرية خضراء وهو يقرأ بيانا مطولا بالعبرية. وبدا صوته مهتزا لكنه ظهر هادئا وبصحة جيدة ما عدا حلقات سوداء تحت عينيه. وقال «اتمنى.. وانا انتظر منذ وقت طويل، اليوم الذي يطلق فيه سراحي». ودعا شاليط، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى «التوصل الى اتفاق» مع الفلسطينيين من اجل الافراج عنه، وذلك في شريط بثه امس التلفزيون الاسرائيلي وبدا فيه بصحة جيدة. وقال شاليط ووراءه ستار ابيض «آمل ان لا تفوت الحكومة التي يقودها بنيامين نتنياهو فرصة التوصل الى اتفاق كي اتمكن من تحقيق حلمي ونيل الحرية». وكان الجندي يمسك بنسخة من مجلة «فلسطين» الصادرة في غزة، مؤرخة في 14 سبتمبر. واضاف «اود ان اوجه عواطفي الى افراد عائلتي وان اقول لهم انني احبهم وافتقدهم. انني انتظر اليوم الذي سأراهم فيه مجددا». وظهر شاليط (23 سنة) في الشريط الذي مدته دقيقتان واربعون ثانية، وهو يبتسم احيانا ويبدو بخير. وفي نهاية الشريط، قام عن كرسيه وسار ليثبت انه ليس مصابا او معوقا. وتابع شاليط «انا بخير ومجاهدو «كتائب القسام» يعاملونني جيدا» في اشارة الى «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لـ«حماس». وقد شاهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الشريط الذي تسلمته اسرائيل عبر الوسيـــط الالماني من «كتائب عز الدين القسام» صباح امس. ويرى المراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على صفقة شريط الفيديو ، في إطار هدفه النهائي وهو إتمام صفقة تبادل الأسرى دون أن يجد له معارضين في صفوف وزراء اليمين المتطرف، عند عرض ما سيتم التوصل له من اتفاق مع «حماس» حول الصفقة على وزراء الحكومة الإسرائيلية. واضافوا انه بمعنى آخر، يهدف نتنياهو لممارسة الشعب الإسرائيلي ضغوطاً على الحكومة بعد مشاهدة شريط الفيديو لإتمام الصفقة بأسرع وقت ممكن، الأمر الذي سيؤدي بعد عرض شريط الفيديو على شاشات التلفزة الإسرائيلية، إلى تعاطف كبير في صفوف الإسرائيليين مع عائلة الجندي شاليط، الأمر الذي سيحرج وزراء الأحزاب المتطرفة وعلى رأســهم وزير الخارجية افيجدور ليبرمان الذي يعارض بشدة الإفراج عن معتقلين فلسطينيين قتلوا إسرائيليين، ووفقاً للمصطلح الإسرائيلي « أيديهم ملطخة بدماء الإسرائيليين».
المصدر: رام الله-القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©