الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حملة توعية لفهم الجوانب الصحية المرتبطة بالتوحد

حملة توعية لفهم الجوانب الصحية المرتبطة بالتوحد
11 ابريل 2014 21:46
أحمد السعداوي (أبوظبي) مشاركات طلابية واسعة، ومحاضرات تربوية هادفة، ومسيرة كبيرة على كورنيش أبوظبي، وغيرها من الأنشطة المتميزة تشهدها العاصمة الإماراتية في إطار الفعاليات التي تشهدها الدولة تزامناً مع الاحتفالات المتواصلة باليوم العالمي للتوحد في أبريل من كل عام. وفي إطار هذا الحرص، يطلق مركز تنمية القدرات لذوي الاحتياجات الخاصة بأبوظبي الحملة السادسة للتوعية باضطراب التوحد تحت شعار «معاً نحقق الهدف»، تبدأ مطلع هذا الأسبوع، وتسعى الحملة لنشر الوعي بالتوحد تعزيزاً لفهم القضايا المرتبطة بالعجز الناتج عن التوحد وتوفير فرص التكافؤ بينهم، وإبراز مهارات وقدرات أطفال التوحد ودمجهم في المجتمع، ولتمكين جميع أطفال التوحد مستقبلاً، وتتضمن الحملة مسيرة على كورنيش أبوظبي من هيلتونيا حتى هافانا كافيه، بمشاركة طلاب المدارس ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة والجامعات وعدد من مؤسسات المجتمع، ومحاضرات توعية عن التوحد في مجموعة من المدارس، ويوماً مفتوحاً ومعر ضاً لمنتجات الطلاب داخل المركز، وزيارة عدد من طلاب المدارس للمركز لقضاء يوم مع طلاب المركز. بيانات وأشارت سميرة سالم حرز الله مديرة مركز تنمية القدرات، إلى أن عدد الأطفال والأشخاص الذين يُعانون حالات التوحد، آخـذ في الارتفـاع على مسـتـوى العالم، حيث يُعد التوحد من ضمن أكثـر الاضطرابات النمائية انتشاراً. وتشير أحدث البيانات الصادرة عن مـركـز التحكم والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة (center for disease control - US) إلى أن 1 من بين كل 68 طفلاً لديه اضطراب التوحد، وأن التوحد أكثر انتشاراً لدى الذكور (1 لكل 42 ذكراً)، بينما لدى الإناث (1 لكل 89 أنثى)، وتشكل هذه التقديرات ارتفاعاً بنسبة 30% عن البيانات المسجلة في عام 2012، حيث كان كل 1 من 88 طفلاً لديه توحد. كما أشارت نتائج الأبحاث والدراسات الحديثة إلى أن معدل الإصابة باضطراب التوحد يزيد على معدل الإصابة بمرض السكري والضغط والسرطان مجتمعين، وهذا مؤشر خطير يجب على المجتمع الانتباه له. اعتراف متزايد وقالت: «إنه رغم تزايد الاعتراف في الأوساط العلمية والصحية ودوائر الرعاية الصحية بارتفاع حالات الإصابة بالتوحد، يكتسب الاحتفال السنوي باليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد أهمية كبرى باعتباره فرصة لتعبئة المجتمع من أجل التحرك وتقديم المساعدة لمصابي التوحد». وأضافت أن المستوى المتميز الذي وصلت إليه دولة الإمارات في مجال خدمة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة يعكس التوجه الإنساني في أروع صورة، والرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة. وقال حسام صابر إبراهيم، الاختصاصي النفساني بالمركز، إن اضطراب التوحد يتمثل في وجود خلل في مجال التواصل والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى وجود سلوكيات نمطية متكررة، وتختلف حدته وشكله من فرد إلى آخر، وتظهر أعراض التوحد قبل عمر السنوات الثلاث ويستمر التوحد طوال فترة حياة الفرد، غير أن التدخل المبكر المكثف المبني على علم تحليل السلوك التطبيقي يؤدي إلى تحسن في تطور الطفل في مختلف المجالات النمائية. خلل وظيفي والطفل المتوحد يُعاني صعوبة في إدراك العالم حوله، حيث تستطيع أدمغة معظم الناس تفسير المشاهد والأصوات والروائح، ولكن الأطفال المتوحدين وفقاً لدرجة الإصابة يعانون خللاً وظيفياً في إدراك العالم من حولهم، فهم يختبرونه بشكل مختلف عن بقية الأطفال، وغالباً ما يكون من الصعب بالنسبة لهم أن يتواصلوا ويتفاعلوا مع الآخرين، وذلك بسبب عدم قدرتهم على استخدام الكلمات التي يعبرون من خلالها عن أنفسهم، فلديهم مشكلة في ربط الكلمات مع معانيها، وبشكل عام، ينزوي الأطفال المتوحدون بأنفسهم، ويحتاج العديد منهم لمساعدة خاصة للتواصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©