الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تل أبيب تريد ضمانات أميركية بعدم تهديد سياستها النووية

تل أبيب تريد ضمانات أميركية بعدم تهديد سياستها النووية
31 مايو 2010 00:15
نقلت صحيفة "ها آرتس" العبرية أمس عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع، قوله إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيطلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما، ضمانات للموقف الأميركي حول "النووي الإسرائيلي" وسياسة الغموض، خلال لقائمهما في واشنطن غداً الثلاثاء. وأضاف المصدر الإسرائيلي للصحيفة العبرية، أن نتنياهو سيطالب أوباما بضمانات بأن الولايات المتحدة ستمنع أي محاولة لاتخاذ خطوات فعلية حيال "النووي الإسرائيلي" مثل عقد المؤتمر الدولي لنزع السلاح النووي من الشرق الأوسط. ووصف المسؤول الإسرائيلي السلوك الأميركي على انه "رضوخ وتراجع". وقال إن اسرائيل اجرت اتصالات مكثفة مع الإدارة الأميركية في الأيام الأخيرة بهدف إفشال المبادرة المصرية الخاصة بتنفيذ قرار إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، لكن الإدارة الأميركية فضلت صدور قرار يحظى بإجماع دولي حتى لو بثمن المس بالمصالح الإسرائيلية. وأضاف: "نحن نكرر ونوضح للأميركيين أن الحفاظ على أمن إسرائيل هو الشرط الأساسي لأي تقدم في عملية السلام. قرار كهذا سيصعب علينا احراز التقدم". وقالت الصحيفة، إن شعوراً بالخيبة الشديدة يراود المسؤولين الإسرائيليين من السلوك الأميركي حيال البيان الختامي الصادر عن مؤتمر نيويورك لمراجعة المعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووي، كونه أقر بالإجماع دعوة إسرائيل دون إيران، للتوقيع على الاتفاقية وإخضاع منشآتها النووية لبرنامج الضمانات الدولية. من جانب آخر، أفادت تقارير بريطانية أمس، أن إسرائيل تعتزم نشر 3 غواصات ألمانية الصنع قادرة على حمل رؤوس نووية، في مياه الخليج قرب السواحل الإيرانية. ووفقاً لصحيفة "صنداي تايمز"، فإنه جرى ارسال أول الغواصات على خلفية المخاوف الإسرائيلية من امكانية أن تصيب الصواريخ الباليستية التي طورتها إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني، أهدافاً داخل إسرائيل بينها قواعد جوية ومنصات لإطلاق الصواريخ. وأضافت الصحيفة أن أسطول الغواصات الصغير (فلوتيلا -7 دولفين، وتيكوما وليفياثان، قد زار مياه الخليج من قبل، إلا أنه تم اتخاذ القرار الآن بضمان وجود دائم لواحدة على الأقل من هذه الغواصات. وذكرت الصحيفة أن قائد اسطول الغواصات الذي أشارت إليه بـ "كولونيل أو"، أبلغ صحيفة إسرائيلية بقوله "نحن قوة هجوم تحت الماء، نحن نعمل على أعماق ومسافات بعيدة جداً من حدودنا". ويتراوح عدد أفراد طاقم كل غواصة بين 35 إلى 50 فرداً، يقودهم قائد قادر على إطلاق صاروخ كروز يحمل رأساً نووياً. ويمكن أن تظل الغواصات في البحر لمدة نحو 50 يوماً، كما يمكنها أن تظل على عمق 1150 قدماً تحت سطح الماء لمدة أسبوع على الأقل، وبعض الصواريخ مجهزة بأحدث الرؤوس النووية في ترسانة الأسلحة الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من نشر هذه الغواصات هو الردع وجمع المعلومات الاستخباراتية وربما نقل عملاء للموساد. وذكرت الصحيفة أنه يمكن اللجوء إلى استخدام هذه الغواصات إذا ما استمرت إيران في برنامجها الهادف إلى إنتاج قنبلة ذرية. وشدد مسؤول في البحرية الإسرائيلية على أن "مدى الصاروخ الذي تحمله الغواصة يصل إلى 1500 كلم مما يعني أنه قادر على إصابة أي هدف في إيران". «أخبار الساعة»: وثيقة مؤتمر نيويورك «انتصار عربي» أبوظبي (وام) - وصفت نشرة "أخبار الساعة" توصل مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية الذي اختتم أعماله في نيويورك الجمعة الماضي، إلى اتفاق ينص على تنظيم مؤتمر دولي عام 2012 تشارك فيه جميع دول الشرق الأوسط لجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، بأنه خطوة مهمة على طريق إقرار الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة. وتحت عنوان "خطوة مهمة للشرق الأوسط"، أكدت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أنه من الضروري الاستمرار في الدفع في اتجاهها خلال الفترة المقبلة وتذليل أي عقبات يمكن أن تعترضها، مشيرة إلى أن أهمية هذه الخطوة تكمن في 4 اعتبارات أساسية، أولها أن الاتفاق بشأن الشرق الأوسط تم بالإجماع من قبل 189 دولة موقعة على المعاهدة ما يمنحه قوة تأثير كبيرة. أما الاعتبار الثاني، فهو الإشارة إلى إسرائيل بالاسم وتأكيده أهمية انضمامها إلى المعاهدة ووضع كافة منشآتها النووية تحت الضمانات الدولية الشاملة. وقالت النشرة إن الاعتبار الثالث هو أن الاتفاق يمثل في أحد جوانبه، انتصاراً للجانب العربي الذي عمل بقوة خلال المؤتمر على ضرورة الإشارة الواضحة والمباشرة إلى إسرائيل والدعوة إلى انضمامها إلى المعاهدة باعتبارها دولة نووية رغم أنها لا تعترف بذلك بشكل رسمي. أما الاعتبار الرابع، فهو كون هذه هي المرة الأولى التي يتم الاتفاق فيها خلال مؤتمر المراجعة الذي يعقد كل 5 سنوات، على آلية لتطبيق قرار مؤتمر 1995 بجعل الشرق الأوسط خالياً من أسلحة الدمار الشامل.
المصدر: رام الله، لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©