حملة لتوعية المشاة في دبي بالعبور الآمن

أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي حملة توعية في أوساط العمال بمنطقة سينابور لتوعيتهم بالعبور الآمن في الطريق، وتجنب الحوادث المرورية لا سيما حوادث الدهس. وأكدت المهندسة ميثاء بن عدي المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق أن حملة التوعية تأتي ضمن برنامج فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد 2011، الذي شمل جميع الفئات العمرية والمهنية التي تستهدفها برامج التوعية المرورية. وأوضحت أن حملة التوعية بدأت الجمعة الماضي في منطقة سينابور، وسوف تستمر لمدة شهر، وتشمل مناطق سكن العمال في القوز وجبل علي، بحيث يتم توجيه دعوات ونشر إعلانات في المجمعات السكنية للعمال عن مكان الفعالية قبل انطلاقها بأيام، مؤكدة أن المشاركين في الفعالية عكسوا مؤشرات إيجابية لنجاح الحملة. وأضافت: شملت فعاليات الحملة التي حضرها ما يزيد على 2000 عامل محاضرة توعية عن العبور الآمن والسليم للمشاة، وتوزيع نشرات توعية مكتوبة بأربع لغات هي: العربية، والإنجليزية، والأوردو، والهندية، طبعت منها 25 ألف نسخة، كما شملت الفعالية توزيع ملصقات عاكسة لراكبي الدراجات، ومسابقات حول عبور المشاة. وقالت ميثاء: إن مؤسسة المرور والطرق نسقت مع العديد من شركاء “الهيئة” في عملية التوعية المرورية، لضمان نجاح هذه الحملة التي تعاون فيها شرطة دبي وإدارة الدفاع المدني في دبي، ومركز خدمات الإسعاف، وهيئة المياه والكهرباء في دبي، ومعهد الأهلي لتعليم قيادة السيارات، وشركة “ثري إم”. وأفادت بأن مؤشرات سلامة المشاة في دبي تؤكد إحراز تقدم كبير في خطة مؤسسة المرور والطرق الخاصة بسلامة المشاة وتخفيض حوادث الدهس في دبي، مشيرة إلى أن الأعوام الماضية شهدت العديد من الإجراءات الميدانية وجهود التوعية المشتركة للسيطرة على حوادث المشاة التي تعتبر من أخطر التحديات التي تواجه المتخصصين في مجال السلامة المرورية . وأشارت إلى أن جهود التوعية خفضت وفيات حوادث الدهس المرورية إلى 43 حالة وفاة في العام الماضي 2010 مقابل 78 حالة في عام 2009، و116 حالة وفاة في عام 2008. وأكدت أن خطط المؤسسة تجاه عبور المشاة تهدف إلى استمرار إحراز التقدم في عملية خفض وفيات المشاة من عام إلى آخر، وأن تساعد هذه الحملة على الحد من حوادث الدهس المرورية بشكلٍ كبيرٍ، لا سيما أن الأرقام والإحصائيات المتوافرة في المؤسسة تؤكد أن النسبة الأكبر من حوادث وفيات المشاة تعود إلى فئة العمال، الذين يتعرضون للحوادث المرورية في المناطق القريبة من سكنهم، وهي المناطق نفسها التي استهدفتها الحملة.