تمكنت فرق مركز إدارة النفايات في العين من إزالة ما يقارب 4000 طن من المخلفات الخضراء التي تكدست بكميات هائلة في المناطق المتضررة من العاصفة التي ضربت مدينة العين مؤخراً.?وأوضحت إدارة المركز أن فرق العمل نجحت منذ هبوب العاصفة وحتى الآن في إزالة الأشجار المتراكمة والنفايات التي نتجت عن العاصفة.
وذكر ماجد المنصوري العضو المنتدب لمركز إدارة النفايات بالعين في تصريحات لـ«الاتحاد» أن المركز استطاع رفع 95% من حجم المخلفات الخضراء الناجمة عن العاصفة، وذلك من خلال توزيع الفرق على المناطق المتضرر وفقا لجدول زمني لخطة استهدفت أولاً المناطق الأكثر كثافة سكانية، ومن ثم الانتقال إلى المناطق الأقل كثافة.
وأشار إلى أن أكثر المناطق التي تضررت وتم تكثيف الجهود فيها كانت مناطق وسط المدينة، وكذلك الخبيصي والطوية والمريال وغيرها من المناطق التي كانت في مركز العاصفة.
وأشاد ماجد المنصوري بتضافر جهود جميع الجهات في مدينة العين للعمل على إزالة الأشجار المتضررة وفتح الطرق، حيث تعاونت كل من إدارة الطوارئ وإدارة الحدائق ببلدية العين بفاعلية مع المركز في صورة تجسد الاهتمام بالمصلحة العامة وخدمة المجتمع.
وأوضح المنصوري ان العاصفة خلفت الكثير من المخلفات التي لم يكن حجمها بالحسبان، حيث بلغ المعدل اليومي من النفايات والمخلفات الخضراء التي كانت تنقل يومياً ما يقارب الـ 200 طن، اضافة إلى النفايات الأخرى وخاصة المنزلية والذي بلغت فيه النفايات المنزلية أكثر من 1500 طن يومياً، الأمر الذي زاد من حدة المشكلة وتطلب تكثيفاً أكبر للجهود. وأضاف: هناك نحو 20 ألف نقطة تجميع للنفايات تتوزع في مختلف مناطق العين يتم جمع النفايات منها يومياً، إضافة الى العديد من المشرفين الذين تتمحور مهامهم في مراقبة هذه النفايات والإبلاغ عن أية مناطق تحتاج الى تجميع سريع للتعامل معها خلال ساعات ومن ثم التأكد من خلو الموقع المبلغ عنه من هذه النفايات.
ولفت المنصوري إلى أنه تم اتباع طريقة جديدة في جمع المخلفات الخضراء والتي كانت لها فاعلية كبيرة في خفض المدة الزمنية اللازمة للنقل وهي وضع الحاويات الكبيرة في المناطق المستهدفة ومن ثم يتم ضغط الأشجار الكبيرة والأغصان المتكسرة، وبذلك تمكنت الحاوية الواحدة من نقل حمولة ما تنقله ثلاث شاحنات بالطرق التقليدية.
وأكد المركز ان أكثر من 100 من عمال النظافة والمشرفين والمفتشين، إضافة إلى إداريي وموظفي المركز شاركوا في إزالة آثار العاصفة على امتداد أيام العمل، الذي لم يقتصر على تقطيع الأشجار الكبيرة ونقلها فقط وإنما تعدى ذلك الى كنس الأرصفة والشوارع وتنظيف جوانب الطرقات من التجمعات الرملية باستخدام المعدات الثقيلة وسيارات النقل والرافعات، مما أثبت الجاهزية والكفاءة في مواجهة مثل هذه الظروف.
عدد اليوم
