الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

التفاؤل.. يسهم في تعزيز القدرات المناعية للجسم

التفاؤل.. يسهم في تعزيز القدرات المناعية للجسم
15 يوليو 2016 11:33
أشرف جمعة (أبوظبي) التفاؤل سمة عظيمة تظهر معالمها على الوجوه ويتسم أصحابها بطلاقة روحية تجعل المتفائلين في حالة نفسية ممتازة تدعوهم للمشاركة في الحياة بقوة. فالمتفائل دائماً ينظر إلى الغد بوجه مشرق ويعيش في حالة من السعادة تجعل علاقاته بالآخرين في أفضل حال، وتعود عليه بالاستقرار البدني حيث إن هناك من يجزم بأن التفاؤل يسهم في تعزيز القدرات المناعية للجسم ويعد محركاً قوياً للإنجاز، فماذا عن حياة المتفائلين وما الأسباب التي جعلتهم يبلغون هذه الحالة التي تدعو إلى الإعجاب، وهل هم متفائلون بالفطرة، أم أن التجربة واكتساب الخبرات له دور رئيس في ذلك. متاعب الحياة يقول الاستشاري النفسي والتربوي الدكتور جاسم المرزوقي «التفاؤل مرادف حقيقي للإيجابية، والذين يتحلون به بحكم الفطرة أو المكتسبات الشخصية والبيئية أكثر قدرة على التكيف مع أنفسهم ومن ثم الآخرين، والتغلب على متاعب الحياة المتنوعة»، لافتاً إلى أن الشخصية المتفائلة تتسم بالصفاء وقابلة للتأقلم مع المتغيرات الحياتية، ما يولد لديها استقراراً نفسياً، كون الأفراد الذين لديهم قابلية للاكتئاب هم أقل شعوراً بالسعادة واستعدادهم النفسي للتذمر وعدم الرضا يكون كبيراً مقارنةً بالغير، لذا فإن التفاؤل يؤثر بشكل إيجابي في المزاج العام ويدعم الشخصية ويساعد أفراد المجتمع على الإنجاز في الحياة العملية والخاصة». وأكد أن الشخصيات المتفائلة في المجتمع دائماً تحظى بقبول الآخر سواء على مستوى الأسرة أو الحياة العملية وفي علاقات الصداقة والمستويات الإنسانية كافة، وهو ما يدعم فكرة أنها شخصيات اجتماعية بدرجة كبيرة وتنتهج سلوكيات محمودة في المجتمع بحيث لا تميل إلى التشاؤم والتململ، بل قادرة على أن تبعث في الآخرين البهجة والسعادة، فضلاً عن إيجابية التفكير والنظر إلى المشكلات بشكل واقعي، ومن ثم البحث عن حلول ذات جدوى. حياة مستقرة ومن الذين يشعرون بأنهم يعيشون دائماً في حالة من التفاؤل سالم آل علي، الذي يورد أنه لامس بصدق حجم احترام وتقدير الناس له وإقبالهم عليه لكونه بشوش الوجه دائم الابتسامة ولا يهول الأمر ولا يتذمر لأبسط الأسباب، مشيراً إلى أن الآخرين حين يرونه في هذه الحال، يندفعون إليه في سرور وفرحة لما يتمتع به من شخصية مرحة ومتفائلة، اكتسبها عبر تجارب حياتيه مختلفة، ومن ثم ساعدته في أن يعيش حياة مستقرة على المستويات كافة. ويعتقد حامد المنصوري، أن الأشخاص الذين يتسمون بالتفاؤل لا يميلون إلى الثرثرة الزائدة أو افتعال المشكلات، مبيناً أنه التقى في محيط حياته بأفراد لديهم خواص عجيبة ويظهرون التفاؤل في كل أفعالهم، علاوة على ذلك يتسمون بخفة الظل والجمال الداخلي وغيرها من السمات الحسنة. قطرات سوداء فيما تبين منال عابد، أنه على الرغم من جمال الشخصيات المتفائلة، فإن بعض الناس تتهمهما بالطيبة الزائدة وعدم فهم الحياة على وجهها الصحيح، لافتة إلى أنها لا تستبعد ذلك خاصة أن بعض المتفائلين الذين التقتهم في محيطها الاجتماعي، من السهل خداعهم كونهم يأخذون كل شيء على محمل حسن، ومن ثم تصديق الآخر في كل ما يزعم، وترى أنه بالإجمال الشخص المتفائل أفضل بكثير من المتشائم الذي يحيل الدنيا إلى قطرات سوداء في عيون الآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©