طمأن معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة رئيس اللجنة الإشرافية للتعامل مع مرض «أنفلونزا الخنازير»، المجتمع والرأي العام في الدولة، على الاستعدادات التي اتخذتها الجهات المعنية للتعامل مع المرض، واصفا الإجراءات المطبقة بـ «عالية الكفاءة وتستند إلى المعايير الطبية العالمية وخاصة منظمة الصحة العالمية».
وكشف أن اللقاح سيصل إلى الدولة خلال شهر أكتوبر الجاري، لافتا إلى أن التطعيم لن يبدأ إلا بعد التأكد من سلامته واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال حنيف حسن، «الإمارات لن تقوم باستيراد اللقاح أو المباشرة فيه إلا بعد التأكد من صلاحيته ومأمونيته بنسبة 100%، ولن نقوم بالموافقة النهائية على اللقاح إلا بعد التأكد من توفير المعايير الدولية في اللقاح». وأشار إلى انه توجد نسبة مخاطر قليلة جدا في هذا اللقاح بنسبة لا تتجاوز 1% وهذا موجود في كل اللقاحات المتوافرة في العالم.
وقال إن الأمور في الدولة مستقرة بشأن التعامل مع مرض أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن «الدولة أخذت كل التدابير المطلوبة للوقاية ومكافحة المرض».
من جانبه، أكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، أن «المدارس آمنة وتتوافر فيها كل البرامج الاحترازية للتعامل مع مرض أنفلونزا الخنازير».
وأفاد انه تم اتخاذ خطوات كثيرة بشأن التدابير اللازمة للوقاية من المرض في المدارس، منها تشكيل لجان مشتركة ومختصة بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم.
ونظم تلفزيون أبوظبي، أمس الجمعة من الساعة الثانية بعد الظهر وحتى الخامسة والنصف عصرا، يوما مفتوحا بالتعاون والتنسيق مع المجلس الوطني للإعلام واللجنة الإشرافية للوقاية من مرض «أنفلونزا الخنازير» تحت عنوان «إتش 1 إن 1 .. بين الإشاعة والمناعة».
ونجح اليوم المفتوح في اطلاع الجمهور على آخر المستـجدات بشأن مكافـحة انتشار الفيروس، في إطار سعي الدولة للارتقاء بمستوى الوعي الصحي بهذا المرض.
ونقل فعاليات اليوم المفتوح العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعات المحلية، ومنها تلفزيون أبوظبي الإمارات وسما دبي وتلفزيون الشارقة وقناة الظفرة وإذاعة أبوظبي اف ام، والعديد من الوسائل الإعلامية الأخرى.
وشدد حنيف، على أن «المرض تحت السيطرة»، لافتا إلى انه «يجب ألا نهول من المرض أو نهون منه، فليس من المعقول أن تتوقف عجلة الحياة بسبب هذا الفيروس، لاسيما انه ليس خطيرا، إذا تم التعامل معه في وقت مبكر من الإصابة».
وأكد أن الإمارات كانت من أكثر دول العالم أخذا بالإجراءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في التعامل مع المرض.
بدوره، ذكر معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، انه تم تطوير العيادة الصحية داخل المدارس وتشكيل فرق عمل للتعامل مع المرض داخل المدارس، وأيضا توفير غرف عزل في كل مدرسة، وتنفيذ برامج تثقيفية في المدارس».
وأكد انه «تم توفير بيئة آمنة في المدارس للتعامل مع المرض بشكل جيد، عن طريق توفير كافة المستلزمات الطبية داخل المدارس ابتداء من الكمامات وأجهزة فحص الحرارة وانتهاء بالعيادات الصحية».
وأفاد أن إدارات المدارس قادرة على التعامل مع المرض، وتم التأكد ميدانيا من توفير المستلزمات، مشيرا إلى أن دليل إجراءات التعامل مع المرض نتج عنه الكثير من البرامج والخطط التنفيذية التي لها صلة بالميدان».
من جانبه، أشار الدكتور علي شكر مدير عام وزارة الصحة رئيس اللجنة الفنية الصحية لـ «أنفلونزا الخنازير»، إلى وجود رصد يومي بعدد حالات الإصابة أو الاشتباه في المدارس، مؤكدا جهوزية كل المستشفيات سواء الحكومية أو الخاصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية للتعامل مع أي حالات للمرض ترد إليها.
من جهته، طالب الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بالوسطية في التعامل مع المرض دون إفراط أو تفريط، « فلابد من الحذر ولكن دون أن يمنعنا ذلك من ممارسة الحياة بشكل طبيعي، وإذا حصل المرض فهذا أمر الله».
وكشف انه ستقوم الهيئة بالتنسيق مع وزارة الصحة، بعمل سجل طبي لكل حاج يثبت من خلاله انه لائق صحيا للحج، مشيرا إلى أن بعثة الحج الموسم المقبل ستشهد تواجدا مكثفا لوزارة الصحة في البعثة الرسمية ولفت إلى توفير أماكن لعزل المصابين بالمرض في موسم الحج سواء في مكة أو في المشاعر.
ودعا رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية، إلى تأجيل الحج لكبار السن، مشيرا إلى انه «لا توجد مؤشرات تطمئن هذه الفئة، كما أن ديننا الحنيف فيه سعة».
عدد اليوم
