الإمارات تقترح لجنة لمفوضية الإعلام العربي

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تشكيل لجنة من خبراء الإعلام لتدارس مشروع مفوضية الإعلام العربي الذي تناقشه اللجنة الدائمة للإعلام العربي في اجتماعها الاستثنائي الذي بدأ أمس بالقاهرة برئاسة أمين بسيوني رئيس اللجنة على مستوى وكلاء وزارات الإعلام في الدول العربية. وقال إبراهيم العابد ـ المدير العام للمجلس الوطني للإعلام الذي ترأس وفد الإمارات في الاجتماع «لابد من دراسة موضوع المفوضية من قبل لجنة من الخبراء في الإعلام والقانون والاتصال. وطالب بضرورة إعطائها الوقت الكافي لدراسة هذا الموضوع بتأن داعيا اللجنة إلى أن تدرك الصعوبات الموجودة على الصعيد العالمي والقانوني وكذلك ما يتعلق بمصادر تمويل المفوضية». واقترح الدكتور عبد الله الجاسر وكيل وزارة الإعلام السعودية تشكيل فريق عمل متخصص من خبراء الإعلام الحكومي والخاص لدراسة مشروع المفوضية من كافة جوانبه وتقديمه إلى اللجنة الدائمة للإعلام. وقال السفير محمد الخمليشي ـ الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون الإعلام والاتصال «إن ما ورد إلى الجامعة من ردود للدول العربية حول مشروع إنشاء مفوضية للإعلام العربي "غير مشجع" مما يتطلب العمل أكثر للتوصل إلى صيغة ترضي جميع الأطراف، أو أن نعلن صراحة فشلنا في إنشاء المفوضية». وطالب الخمليشي بأن يكون النقاش بين المشاركين في الاجتماع صريحا حتى نتمكن من التوصل إلى قرار واحد بشأن إنشاء المفوضية. وقال: نريد في هذا الاجتماع أن نسمع موقفا عربيا صريحا ومعرفة رأي الدول العربية بشأن المفوضية وهل حان الوقت لقيامها أم أن الوقت لا زال مبكرا. ودعا المشاركين في الاجتماع إلى الصراحة في التعامل مع موضوع المفوضية، وقال "إذا رأيتم أن الوقت لم يحن لذلك فيجب أن نعترف ونتخذ خطوات أخرى ونلتزم بها". وأوضح الخمليشي أن المفوضية تحتاج إلى جهاز إداري وميزانية كبيرة ونحن نحلم بخطة إعلامية عربية لمواجهة الخارج، متسائلا: كيف نصنع مفوضية دون أن تكون هناك نية وإرادة للتنفيذ ؟. وقال أمين بسيوني رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي في كلمته الافتتاحية: نريد أن نواكب العصر في تقدمه العلمي في المجال الإعلامي بما يتناسب مع قيمنا وعاداتنا وديننا وأخلاقنا، موضحا أن الإعلام يدخل الآن كل بيت دون استئذان. وأضاف: إننا مع حرية التعبير، لكننا في الوقت نفسه حريصون على أن نلتزم بالعادات والقيم للمجتمعات العربية وألا ندخل إلى البيوت دون استئذان من خلال الإعلام، كما نريد أن نكون ذوي رؤى واحدة وأن يكون إعلامنا متطورا. وقال وكيل وزارة الإعلام اللبنانية حسان فالحة إن بلاده تقدمت بورقة عبر عنها وزير الإعلام اللبناني طارق متري يوضح فيها أن مشروع إنشاء مفوضية للإعلام العربي ليس هدفا بحد ذاته، وإنما هو سعي لتعزيز دور الإعلام العربي في مواجهة التحديات الدولية وإظهار الحق العربي في إطار عربي مؤسسي، مما يستدعي أن نقف بجانب كل ما يمكن أن يدعم العمل العربي الإعلامي المشترك وأن نؤكد على رفض كل ما من شأنه أن يقوض حرية الرأي والتعبير. وقال محمد زروق معاون وزير الإعلام السوري إن معظم الملاحظات التي طرحت على مشروع المفوضية تؤكد أن هناك آراء عامة حول المشروع وليست آراء في التفاصيل، مضيفا أن المشروع مع كامل التقدير للجهد المبذول فيه يستند إلى آلياتنا القائمة حاليا وليس إلى رؤانا المستقبلية، وبالتالي لا بد أن تكون الرؤية مختلفة. وقال وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية الدكتور المتوكل طه إن إنشاء مفوضية للإعلام العربي ضرورة وإن تنفيذ الفكرة تأخر كثيرا، واستعرض المهام التي يفترض أن تقوم بها مفوضية الإعلام وفي مقدمتها خلق حالة معرفية داخل المجتمع العربي عن واقع الأمة العربية.