القاهرة (الاتحاد)
«يحيا الحب» فيلم اجتماعي استعراضي غنائي، يحمل رقم 82 حسب تسلسل الأفلام المصرية الروائية الطويلة، وكان الفيلم الثالث لمحمد عبدالوهاب بعد «دموع الحب» و«الوردة البيضاء»، والأول للفنانتين ليلى مراد وزوزو ماضي. واللافت أن الفيلم تضمن نحو 8 أغنيات اشتهر أغلبها.
ودارت الأحداث حول «فتحي»، الذي يستأجر شقة جديدة يتصادف أن إحدى نوافذها تواجه شرفة قصر «طاهر باشا» والد «نادية»، وتبدأ الأحداث في النافذة حين يحدث سوء فهم بين «فتحي» و«نادية» حين يظن أنها تلقي الطوب على نافذته، ثم يعرف أنها ابنة أخت رئيسه في العمل في بنك مصر، والذي يقرر نقله إلى بنى سويف، ويكتشف «فتحي» أن هناك طفلة هي التي ترميه بالحجارة، فيعرف أنه مدين بالاعتذار «لنادية» ويلحق بها في قطار الإسكندرية ليعتذر لها، فيجمع الحب بينهما، وتحدث مشكلة حين تصل أخت «فتحي» وتراها «نادية» من الشرفة فتظن أنه يخونها، ومع الوقت تعرف من خالها أن الفتاة هي شقيقته، ويعود والدها من السفر ويفاجئها بالاتفاق على تزويجها من شاب ثري، ولأنها لا تعرف ثراء «فتحي»، ترفض، لكنها تكتشف أنه «فتحي» نفسه، ويتزوجان، وشارك ببطولة الفيلم محمد عبدالوهاب وليلى مراد ورئيسة عفيفي وزوزو ماضي، وكتب قصته عباس علام وشارك في كتابة السيناريو والحوار مع المخرج محمد كريم.
وعرض الفيلم في 24 يناير 1938 في سينما رويال بالقاهرة، ثم سينما كوزمو، واحتوى على أغنيات عديدة، هي «الظلم ده كان ليه» و«يا وابور قوللي» و«عندما يأتي المساء» و«أحب عيشة الحرية» لعبدالوهاب، ودويتو «يا دي النعيم اللي انت فيه» لعبدالوهاب وليلى مراد التي غنت بمفردها أغنيتي «يا قلبي» و«يا ما أرق النسيم»، وغنت رئيسة محمد «ياللي زرعتوا البرتقان». وتم تصوير بعض المناظر الخارجية في حدائق البرتقال الخاصة برئيس الوزراء وقتها إسماعيل صدقي باشا بالقليوبية، وقالت الناقدة دعاء أبوالضياء إن الفيلم كان عبارة عن ألبوم غنائي جديد أكثر منه فيلم روائي، حيث قدم عبدالوهاب مجموعة كبيرة من الأغاني المتميزة التي ظلت حتى الآن يرددها الكثيرين، ومال الفيلم إلى الكوميديا أكثر من التراجيديا التي اشتهر بها محمد كريم في أغلب أفلامه التي أخرجها وكتبها لعبدالوهاب. وأشارت إلى أن عبدالوهاب اختار ليلى مراد لتشاركه بطولة الفيلم بعد اعتذار أم كلثوم في اللحظة الأخيرة.
عدد اليوم
