«دفاع مدني الشارقة»: تبريد موقع حريق مستودع البتروكيماويات يستمر يومين

أكد العقيد وحيد عيسى السركال مدير عام إدارة الدفاع المدني في الشارقة، أن عمليات تبريد موقع الحريق الذي شب عصر أمس الأول داخل مستودع للبتروكيماويات بالمنطقة الحرة في ميناء الحمرية بالشارقة سوف تستمر ليومين آخرين من خلال استخدام كميات كبيرة من مادة “الفوم” وتواجد فــرق إطفاء بصورة مستمــرة طوال اليومين المقبلين للتأكيد على إخماده بصورة نهائية، وعدم اندلاعه مرة أخرى. وأشار إلى أن أكثر من 50 إطفائياً من إدارات الدفاع المدني بالشارقة ودبي وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة شاركوا في عملية الإطفاء، إضافة إلى فرق التدخل السريع من الشارقة وأم القيوين وتزويد بالمياه من قبل سيارات بلدية الشارقة، وأن عملية الإطفاء استمرت قرابة خمس ساعات، وذلك نظراً لطبيعة المواد المحترقة من زيوت ومواد سريعة الاشتعال. ونوه العقيد وحيد عيسى السركال مدير عام إدارة الدفاع المدني في الشارقة إلى أن الفرق تعاملت مع الحريق من خلال ثلاثة مجموعات أحاطت بالموقع حاصرت النيران ومنعت انتشارها إلى المستودعات والشركات الأخرى، كما أن الفرق تمكنت من منع وصول ألسنة اللهب لصهاريج كبيرة ممتلئة بالديزل كانت موجودة بالموقع، وأنها لو احترقت لحدثت أصوات انفجار كبير في المنطقة. وذكر السركال أن سيارتي إسعاف من قبل شرطة الشارقة كانتا موجودتين في موقع الحريق، وذلك تحسباً لأي إصابة أو اختناقات قد تنجم عن الدخان الكثيف والأسود الذي غطى المكان، إلا أن الحريق لم يسفر عن أي إصابات. ونوه إلى أن الإمارة لم تشهد سوى حريقين كبيرين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كان الأول منذ عشرة أيام وشب في شركة للنقليات بالمنطقة الصناعية الثانية عشرة بالشارقة، واحترق فيه 18 ألف جالون ديزل وأحدث أضراراً في 6 سيارات كانت متوقفة بجانب المكان. وأضاف أن حريق المنطقة الحرة بالحمرية يعتبر الأكبر الذي تشهده الإمارة منذ فترة وأنه يصنف على أنه متطور، كما أن السحابة السوداء التي انتشرت في سماء المكان كانت بسبب طبيعة المواد المحترقة، مثلها مثل إطارات السيارات. وطالب مدير عام إدارة الدفاع المدني في الشارقة، أصحاب المصانع والمستودعات بتوخي الحيطة والحذر والالتزام بتطبيق معايير السلامة في منشآتهم وذلك لمنع نشوب الحرائق فيها. وأشار إلى أن فرق الإطفاء وبمجرد الانتهاء من عملية إخماد النيران ستقوم بتسليم الموقع للجهات المختصة في شرطة الشارقة، من الفنيين والمختصين في المختبر الجنائي لتحديد الأسباب التي أدت إلى نشوب الحريق ونقطة انطلاقه وغيرها من الحيثيات الأخرى.