الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

10 مشاهد.. رسمت لوحة يورو 2016

10 مشاهد.. رسمت لوحة يورو 2016
15 يوليو 2016 11:31
القاهرة (الاتحاد) 10 لقطات رسمت لوحة يورو 2016، أو أهداف رسمت لوحة يورو 2016، لأنها اللغة الرسمية للعبة كرة القدم، لا يتذكر العشاق إلا الأهداف، قد يتألق منتخب ما ويبدع أحد النجوم ويجتهد أحد المغمورين.. لكن، لو لم يوقّع أحدهم في شباك المنافس بهدف مؤثر أو حاسم أو مبهر، وقتها تضيع في ذاكرة التاريخ كل ما قدمه أي منهم، لأن الأهداف وحدها تبقى في ذاكرة التاريخ مهما طال الزمان. وكثير من الأهداف تسجَّل في البطولات الكبرى، بعضها يمنح تأهلاً لأدوار متقدمة ويغيّر مسار تلك البطولات وبعضها يبقى مريراً في حلق الخاسر، هكذا يقول قانون اللعبة.. وبين 108 أهداف هزت الشباك في يورو 2016، تبقى عدة أهداف منها رسمت اللوحة النهائية للبطولة، وقبل أن تغلق عليها صفحات التاريخ انتظاراً لبطولات أخرى قادمة، توقفنا عند أهم الأهداف التى غيرت مسار كأس الأمم الأوروبية لتصل في النهاية إلى خزينة البطل البرتغالي لأول مرة في التاريخ. 1 البرتغال ـ فرنسـا «النهائي» إدير «ذبح» الديوك بلا رحمة الكل في فرنسا كان يرتدي ملابس الاحتفالات استعداداً لتتويج الديوك المتوقع في نهائي البطولة، فالبرتغال رغم رحلتها المفاجئة نحو اللقاء الختامي لم تكن المرشح الأول للفوز بهذه المواجهة، ففرنسا كلها، زعماء ونجوماً سابقين وجمهوراً وملاعب، تقف خلف منتخب بلادها من أجل النجمة الأوروبية الثالثة، لكن المغامر الأسمر صاحب الأصول الغينية وجد نفسه على بُعد 22 متراً فقط من الحصن الفرنسي، بمفرده وسط حصار رباعي دون سلاح للمواجهة سوى قدمه اليمنى التي لم يستخدمها كثيراً في تلك البطولة، وفي ظل رقابة فاشلة من لوران كوسيلني، تقدم المهاجم المنبوذ صاحب الـ190 سم طولاً، وغافلَ الجميع مطلقاً قذيفة أرضية عكس اتجاه الحركة لتجد طريقها نحو الشباك معلنة فوز البرتغال بالكأس قبل نهاية المباراة بـ11 دقيقة فقط. 2 فرنسا ـ ألمانيا «قبل النهائى» جريزمان حطم «ذراع» الماكينات أغلب الترشيحات كانت تصب في مصلحة الألمان خلال هذه المواجهة، فهو بطل العالم وصاحب الأداء القوى والأسماء الرنانة والتاريخ الكبير، وبالفعل احتل الألمان الأراضي الفرنسية مرة أخرى، لكن هذه المرة طوال شوط كامل في كرة القدم وليس في حرب عالمية، إلا أن «ذراع» أو يد شفاينشتيجر منحت الديوك فرصة ذهبية لا تعوض في آخر لحظات هذا الشوط، ولم يفوّت هداف البطولة، جريزمان، تلك الفرصة وسجل من ركلة جزاء صحيحة تسببت في تغيير شكل المباراة كلياً في الشوط الثاني الذي شهد كماً كبيراً من الفرص الألمانية الضائعة، مقابل لدغات فرنسية متعاقبة كانت في كل مرة تهدد بزيادة فارق الأهداف، حتى قدم نوير الهدية مجدداً بيده من تعامل خاطئ مع عرضية بوجبا، ليحطم جريزمان ذراع الماكينات ويقضي عليها تماماً هذه المرة بهدف ثانٍ حاسم. 3 ويلز ـ بلجيكا «ربع النهائى» «كانو».. المغمور في ثوب البطل ذهب هال روبسون كانو إلى فرنسا وهو لا يحمل في هويته الكروية اسم نادٍ يلعب له، حيث انتهى عقده مع ريدينج الإنجليزي وبات حراً لا يعرف ماذا يخبئ له المستقبل؟ وبالنسبة إلى ويلز، كانت الأضواء كلها تحيط بأشهر نجومهم على الإطلاق في الحقبة الحالية، جاريث بيل نجم ريال مدريد، لكن كانو فاجأ الجميع بأداء مميز، أحرز هدفاً في مرمى سلوفاكيا في بداية المشوار، إلا أن ما قام به أمام بلجيكا كان مبدعاً، حيث تعامل مع عرضية رامسي بمهارة فردية رائعة استلهم فيها روح رونالدو البرازيلي وفان باستن الهولندي، وربما شاهد مهارة «كانو» النيجيري الذي يشابهه في الاسم، فقام بتلقي الكرة والدوران والمراوغة الخادعة التي أطاحت بثلاثة لاعبين بلجيكيين داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسدد الكرة بيسراه لتسكن الشباك ومعها إعلان عن تقدم التنين الويلزي لأول مرة في تلك المواجهة بهدفين مقابل هدف واحد، ليفتح الطريق أمام انتصار منتخب بلاده بثلاثة أهداف في نهاية المباراة وتأهل تاريخي للويلزيين. 4 البرتغال ـ بولندا «ربع النهائى» «سانشيز» الصغير يتقمص دور الكبار البرتغال في هذه المرحلة واجه فريقاً عنيداً يمتلك واحداً من أقوى خطوط الدفاع في البطولة وقتها، بولندا، بل بدأت المباراة بهدف مبكر للنسور البيضاء عن طريق الهداف الكبير ليفاندوفسكي، لتتأزم الأمور بالنسبة إلى السليساو.. لكن بعد نصف ساعة من محاولات غير ناجحة من كبار نجوم الفريق، ظهر الصغير «ريناتو سانشيز» متقمصاً دور المنقذ الكبير ومسدداً كرة قوية من على مشارف منطقة الجزاء البولندية تخترق الدفاعات وتمر بجوار الحارس لتتعادل الكفتين في توقيت مثالي، وتذهب المباراة بفضل هذا الهدف إلى ركلات الترجيح في النهاية التي ابتسمت للبرتغال، وسجل سانشيز الصغير ركلة ترجيح بمهارة فائقة ليصبح بعدها حديث البطولة كلها كأفضل لاعب صاعد فيها. 5 ألمانياـ إيطاليا «ربع النهائى» رقصة زازا! في مباراة تكسير العظام بين قوتين كرويتين كبيرتين للغاية، شهدت البطولة أقوى مواجهاتها على الإطلاق، حسب رأي كثير من المحللين، مباراة تكتيكية مغلقة حملت الكثير من الندّية والعناد من الطرفين، ورغم تقدم الماكينات بهدف وتوالي الهجمات الألمانية، فإن بوفون ومعه جنرالات دفاع الآزوري صمدوا حتى منحهم «بواتنج» الألماني هدية لا تُردّ، بلمسة يد أسفرت عن ركلة جزاء كان من المؤكد أن تتحول إلى هدف، ليذهب الجميع إلى «مسرحية» ركلات الترجيح الغريبة، التي سارع الطرفان لإضاعتها واحدة تلو الأخرى، حتى حسمها الألمان في النهاية، بعد أن كاد يطيح بهم شفاينشتيجر مثلما أطاح بركلته رافضاً المثل الشهير «عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة» حيث بدا مصراً على اصطياد أحد عصافير الشجرة بركلة عالية وقوية جداً بعيدة عن المرمى، لكن بقيت رقصة «زازا» العجيبة قبيل تسديده للركلة الثانية التي وضعها بشكل سيئ للغاية هو الآخر، ويبدو أن اهتمامه بالرقصة أتى على حساب إيطاليا كلها. 6 أيسلندا ـ إنجلترا «ثمن النهائي» العصر الجليدي انتظر الجميع حفلة تهديفية إنجليزية في مرمى أيسلندا في تلك المواجهة في نهاية مباريات دور الـ16، وبدا الأمر طبيعياً بعد تقدم منتخب الأسود الثلاثة بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة من ركلة جزاء.. إلا أن الوضع انقلب رأساً على عقب بعد دقيقتين تقريباً، حيث تعادل مقاتلو أيسلندا بهدف من لعبة ذكية من رمية تماس، ولم تمر سوى 12 دقيقة بعدها، ليسجل سيجثورسون مهاجم نانت الفرنسي هدف التقدم من توغل ناجح في دفاعات الإنجليز وتسديدة لم تكن قوية لكنها صادفت وجود الحارس جو هارت لتجد طريقها بسلاسة ودون مضايقة إلى داخل المرمى، فيما بدا كأن العصر الجليدي قد عاد للحياة فجأة على يد الأيسلنديين ليصيب الإنجليز وحدهم ويطيح بهم خارج البطولة في كبرى المفاجآت. 7 البرتغال ـ كرواتيا «ثمن النهائي» «كواريزما» يُفلِت السليساو من قبضة الكروات تأهل البرتغال للدور الثاني ضمن أفضل ثوالث بصعوبة بالغة ودون أن يحقق أى فوز في المجموعة السادسة، وعلى الجانب الآخر قدمت كرواتيا أداءً ممتعاً في الدور الأول وحققت فوزاً على حامل اللقب محتلة صدارة الجموعة، ولهذا لم يكن متوقعاً أن تمر البرتغال عبر البوابة الكرواتية، وشهدت أحداث المباراة إحكام الكروات قبضتهم وتوالي الفرص الضائعة حتى إن القائم حرمهم من التقدم في الوقت الإضافي، وفي لمحة خاطفة وهجمة عكسية مرتدة قادها كريستيانو رونالدو وبعد تسديدة قوية منه وجدت الكرة رأس كواريزما لتسكنها الشباك قبل التوجه إلى ركلات الترجيح بثلاث دقائق فقط، وغادرت كرواتيا البطولة في ذهول بينما أفلتت البرتغال بسبب هذا الهدف القاتل. 8 إيطاليا - إسبانيا «ثمن النهائي» الثورة الإيطالية رغم الهزيمة المباغتة للإسبان أمام كرواتيا في نهاية دور المجموعات، فإن الترشيحات جاءت لحساب الماتادور أمام الطليان، ومع بداية المباراة ومرور الوقت تغيرت الرؤية تماما بعد أداء قوي من جانب الآزوري وحصوله على عدة فرص للتهديف أمام عجز واضح لأسلوب (تيكي تاكا) أمام المصيدة الدفاعية الإيطالية، ونجح أنطونيو كونتي المدرب الداهية، في قيادة الآزوري للفوز بهدفين، ليثأر الطليان مما فعله الإسبان بهم في السنوات الماضية، وتنجح الثورة الإيطالية في القضاء على التيكي تاكا وإنهاء تلك المرحلة ربما إلى الأبد. 9 كرواتيا ـ إسبانيا «المجموعات» بيرسيتش يغيّر مسار البطولة بمفرده كان التعادل كافياً لإسبانيا في آخر مباريات الدور الأول لاعتلاء قمة المجموعة الرابعة ومن ثم الابتعاد عن مذبحة الكبار حسب قرعة البطولة، وبالتالي يصبح الطريق مفتوحاً على مصراعيه للماتادور نحو المباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي.. بيرسيتش الكرواتي كان له رأي مغاير تماماً لهذا الأمر، فبتمريرة عرضية سحرية فوق قدم زميله كالينيتش أعاد النتيجة إلى التعادل الإيجابي بهدف مقابل مثله، ثم بهجمة مرتدة سريعة قاتلة، أطلق صاروخاً أرضياً من الجبهة اليسرى ليخترق المرمى الإسباني معلناً فوز كرواتيا قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق فقط، كانت كافية لبقاء الوضع كما هو عليه في المجموعة حتى مع إضاعة راموس الإسباني لركلة جزاء قبل هذا الهدف بـربع ساعة فقط.. وبسبب بيرسيتش تحولت إسبانيا لتصطدم مع إيطاليا وتغادر مبكراً، وتأهلت البرتغال لاحقاً على حساب منتخب بلاده لتجد نفسها في النهائي بكل سهولة ويسر. 10 البرتغال ـ المجر «المجموعات» سوبر رونالدو أوشكت البرتغال على مغادرة البطولة من الدور الأول في مفاجأة كبيرة لو حدثت بالطبع، فالمجموعة التي ضمت المجر والنمسا وأيسلندا، لم يكن متوقعاً أن لا يتصدرها السليساو بسهولة، لكنّ تعادلاً تلو الآخر وضع رونالدو ورفاقه في مأزق، وكان على الملاح البرتغالي الأشهر أن يقود سفينة السليساو إلى بر الأمان، وهو ما قد كان، فكلما تقدمت المجر بهدف عادت البرتغال بتعادل، وتألق رونالدو بتمريرة ساحرة وضعها ناني في المرمى، قبل أن يحرز بنفسه هدفين متتاليين الأول بالكعب بمهارة فائقة والثاني برأسه، ليحافظ لملوك البحار على حظوظهم في تخطي دور المجموعات، ولولا رونالدو في تلك المباراة لما فازت البرتغال بالكأس، بل كان عليهم وقتها حزم الحقائب من أجل الرحيل مبكراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©