الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وداعية حزينة للملعب والبطولة

وداعية حزينة للملعب والبطولة
30 مايو 2017 20:33
وليد فاروق (دبي) وداعية حزينة لاستاد راشد في النادي الأهلي فرضها خروج «الفرسان» من دور الـ16 لبطولة دوري أبطال آسيا على يد فريق أهلي جدة، قبل تنفيذ قرار دمج ناديي الشباب ودبي مع الأهلي بداية من الموسم المقبل، حيث سيكون ملعب «العوير» هو الملعب الرسمي لكيان النادي الجديد، بعدما كانت الجماهير التي حضرت اللقاء تمني نفسها أن يواصل الأهلي مسيرته الناجحة في البطولة القارية، ويتأهل إلى الدور ربع النهائي مستنداً إلى نتيجة التعادل الذي حققه الفريق في السعودية، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، وانتهت مسيرة الفريق في البطولة القارية عند هذا الحد، وودعت البطولة مثلما ودعت المدرجات الحمراء في أخر لقطة من الموسم الكروي 2016-2017، عقب الخسارة «المفاجئة» من «الملكي» بنتيجة 1-3، ويتأهل إلى ربع النهائي الآسيوي. وخاب أمل «الفرسان» مبكراً خلال أحداث الشوط الأول بعدما استقبل هدفين متتاليين عن طريق تيسير الجاسم وحسين علي المقهوي لاعبي أهلي جدة، بعد 18 و 24 دقيقة على الترتيب، لينهار الفريق سريعاً ويصاب لاعبوه بالإحباط، وازدادت المهمة تعقيداً بعد طرد هدافه السنغالي ماكيتي ديوب في الدقيقة 58، قبل أن ينجح سعد الأمير في إضافة الهدف الثالث لأهلي جدة في الدقيقة 72 من ركلة جزا، لتبدأ بعدها جماهير «الفرسان» في مغادرة الملعب مبكراً، في حين سجل البديل أسامواه جيان هدف الأهلي الوحيد من ركلة جزاء نتيجة عرقلة البرازيلي ريبيرو، وأنبرى لها جيان وسجل هدف الشرف الوحيد في الوقت المحتسب بدل ضائع. وجاء أفضل وصف لأحداث هذه المباراة والخروج من بطولة دوري أبطال آسيا على لسان الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي، الذي اعتبره «أسوأ» يوم لفريقه في هذا الموسم الصعب والطويل، مبدياً في نفس الوقت رضاه عن حدوث هذا التراجع والانهيار في آخر مباراة له في الموسم، وهو ما كان يخشى حدوثه في منتصف الموسم، لأن وقتها «العواقب» ستكون وخيمة. وقال كوزمين في المؤتمر الصحفي: «خيبة أمل كبيرة لي وللاعبين وللجماهير هذا الخروج وهذا الأداء السيئ الذي قدمه الفريق، والذي أعتبره الأسوأ لنا على مدار هذا الموسم الشاق، لم نستطع التحكم في مجريات اللعب وهو ما فعله المنافس وكان الأفضل بالتأكيد، لدرجة أن أداءنا في مباراة الذهاب خارج ملعبنا كانت أفضل بكثير من لقاء الإياب على ملعبنا، ولم نهدر فيها فرص مثلما فعلنا في المباراة الأولى». وتابع: «كنا غائبين تماماً عن اللقاء، للأسف أمر محزن أن نقدم هذا المستوى، في كل المباريات الآسيوية السابقة كانت لدينا سرعة ردة فعل وبشكل أكثير إيجابية من المنافس، لكن لم يحدث أي من هذه الأمور في هذه المباراة، ولم نفعل ما كنا نفعله سابقاً للأسف، وفعلاً المنافس كان أفضل منا بكثير». لكن كوزمين في نفس الوقت لم يرد تجاهل جهود لاعبيه هذا الموسم، وأوضح: «الموسم المنتهي أعتبره من أصعب المواسم التي مرت علي كمدرب، ولم تحدث معي ظروف مشابهة لما حدث خلاله، أعتقد أننا تجاوزنا الحد الأقصى من الطموحات التي كان يمكن أن نحققها في ظل الظروف الكثيرة التي أحاطت بنا، في ظل ظروف غيابات وإصابات وتغييرات إدارية واللعب بمحترفين أجنبيين اثنين فقط عكس باقي كل الأندية، حقيقة كنت أتوقع أن «يقع» الفريق خلال الموسم مثلما فعل أمام أهلي جدة، ولكن هذا لم يحدث، وهو أمر يحسب للاعبين، لأنه لو حدث في منتصف الموسم لكانت العواقب وخيمة». وتابع:«على مدار الموسم حاولت كثيراً تحفيز اللاعبين وإبعادهما عن المشاكل والسلبيات، الحمدلله أن ما حدث حدث في آخر مباريتنا في الموسم، سيكون لدينا الوقت لترتيب الأوراق وصنع بداية جديدة جميلة، لأن ما حدث أعتقد من وجهة نظري أنه درس للمستقبل يجب أن نتعلم منه». ورفض كوزمين الحديث عن الموسم الجديد، مؤكداً أن اللحظة الحزينة التي يمر بها غير مناسبة للحديث عن المستقبل، وقال:« لا بد أن نأخذ ملخصات لما حدث لنا طوال الموسم، هناك أمور كثيرة ستتغير، وأمور تستحق الدراسة لنكون على مستوى المنافسة المطلوبة الموسم المقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©