الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العقل أم القلب؟

30 مايو 2010 23:49
أيام قليلة تفصلنا عن نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تقام لأول مرة في أحضان “القارة السمراء”، وبالطبع عندما تشرق شمس الحادي عشر من يونيو المقبل، تجتاح العالم حمى المونديال على مدار شهر بأكمله، ويتفرغ المليارات من البشر للحديث عن البطولة الأكبر والأشهر على سطح كوكب الأرض، ولا مانع من الدخول في “متاهة” التوقعات والترشيحات، وكلُ يغني على ليلاه، ويتمنى أن يرى المنتخب الذي يشجعه على منصة التتويج عقب النهائي يوم 11 يوليو المقبل. وشخصياً أرى نفسي حائراً بين القلب والعقل، إذا كنت أقف بكل جوارحي مع المنتخب الجزائري الذي يمثل الكرة العربية، فإن قلبي يتمنى أن يكون اللقب برازيلي الهوية، ولكن عقلي يميل إلى “الملوك الجدد”، وأقصد منتخب إسبانيا. والكثيرون هم يعشقون “السحرة”، من منطلق أن “راقصي السامبا” أصحاب المقام الرفيع في كأس العالم، وكم سجل التاريخ بحروف من ذهب أرقاماً قياسية برازيلية، من المستحيل نسخها في الأمد القريب والبعيد معاً، ولك أن تتخيل أن البرازيل الأكثر وصولاً إلى النهائيات “علامة كاملة 19 من 19”، والأكثر فوزاً باللقب “5 مرات”، والظهور في حفل الختام سبع مرات، وإن تساوى معه منتخب “الماكينات” في هذا الجانب، كما أن البرازيل حققت الفوز في أكبر عدد من المباريات “64 مباراة من أصل 92 مباراة”، بجانب تسجيل المعدل الأعلى من الأهداف “201 هدف”. ويضاف إلى ذلك أن سحرة الأمازون، يقدمون على المسرح العالمي كرة أخرى غير التي يلعبها الآخرون، إنها كرة للمتعة فقط بعيداً عن التعقيدات والخطط الدفاعية، كما يفعل الطليان والألمان. أما عن المنتخب الإسباني فهو من يقدم الفن الجميل على المسرح الأوروبي، كما أن العديد من لاعبي “الماتادور” الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب الإسباني ينتمون إلى الناديين الأجمل برشلونة وريال مدريد، خاصة تشافي وإنييستا وفالديز وكاسياس، ومنذ عامين قدم لاعبو إسبانيا عروضاً أذهلت العالم في كأس الأمم الأوروبية، وصعدوا إلى منصة التتويج عن جدارة. آخر كلام “اللافتة الملعونة” في قمة الأهلي والزمالك في الكأس المصري الأسبوع الماضي، فصل جديد من “نار الفتنة” التي ظلت طويلاً تحت الرماد، ولكنها تحولت إلى بركان يقذف بكل “الحمم”، وأقول لمن يردد عبارات رنانة، وشعارات جوفاء إن المبادئ التي يتشدقون بها، لم تكن سوى أشياء زائفة، وكشفتها اللافتة الملعونة، وعندما يكون “الكلام” عن أندية وطنية، وأخرى غير ذلك، فإن “الأقنعة” تتساقط، حتى لو أنهم يريدون أن يلصقوا التهمة بـ”حفنة” من الجماهير، فعندما يصل الحديث إلى ذلك، فالأمر يتعلق بقلوب “سوداء”، وتعصب أعمى. abadi ahmed@alittihad.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©