الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض الشاب» يواجه المجر بطموح الفوز للاحتفاظ بالقمة

«الأبيض الشاب» يواجه المجر بطموح الفوز للاحتفاظ بالقمة
3 أكتوبر 2009 01:00
لن يلعب الأبيض الشاب اليوم للاستعراض.. صحيح أنه تأهل إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم المقامة بمصر، وصحيح أن الحسابات في المجموعة السادسة والتأهل مغرية، ومن الممكن أن تداعب خيال أي مدرب، وصحيح أن الإسكندرية «مارية» كما يقول أبناؤها وخطفت قلوب لاعبي وعشاق الأبيض، ولكن منتخبنا يجب ألا يعتاد سوى الفوز، ويجب أن نكون جاهزين لأي مواجهة، وأي فريق، ومن أجل هذا فإن على الأبيض اليوم أن يجعل من مباراته أمام المجر والتي تقام في التاسعة إلا الربع بتوقيت الإمارات عنوانا لما يريد وما يتمنى وما يبتغي. أما كيف هي الحسابات مغرية، وكيف هي قادرة على الدوران برأس أي مدرب، فإن نظرة إلى الجدول الذي تغير عما كان عليه بعد القرعة، تجعلنا نقول على الفور «كان الله في عون مهدي علي مدرب الفريق» فالصدارة التي يريدها، ويؤكد عليها قد تكلفه مواجهة فريق عات وخطير، حيث سيلتقي ساعتها ثاني المجموعة الخامسة التي تضم صفوة المنتخبات في المونديال الشبابي، وحتى كتابة هذه السطور قد يكون هذا الثاني، هو البرازيل أو التشيك أو كوستاريكا، ولكن ساعتها قد نلعب في الإسكندرية، أما المركز الثاني فسيدفعنا لمواجهة ثاني المجموعة الثانية، وهو فنزويلا وسنلعب حينها في السويس، أي أننا سننتقل من البلد الذي احتضن الأبيض إلى مدينة جديدة علينا أن نرتب للإقامة والتدريب فيها وحشد جمهورها لمؤازرتنا، أما في حالة أن نصعد من المركز الثالث وهو أمر لازال ممكناً وقائما فعندها سنلاقي أول المجموعة الرابعة، وهو حتى كتابة هذه السطور بين غانا وأوروجواي، سنلعب حينها في السويس أيضاً. باختصار كل مافي «الحسبة» مُر بلغة الكرة، وكلها فرق قوية، مواجهتها جميعا تحتاج إلى مقاتلين، وما دمنا جاهزين للقتال فيجب ألا يعنينا من نلاقي وأن نسعى للقمة لنبقى في مكاننا، وهي ميزة كبيرة تمنح لأبطال المجموعات، بعيدا عن حزم الحقائب والرحيل إلى مدينة جديدة وجمهور جديد، وإن كانت جماهير مصر كلها خلف الأبيض في أي مدينة مصرية، إذ تنظر إلى منتخبنا باعتباره توأم الفريق المصري وترى في مؤازرته واجبا قوميا لا يقبل المساومة. والليلة، وفي التاسعة إلا الربع، سيكون الأبيض الشاب أمام تحد جديد، ومدرسة جديدة، هي المدرسة المجرية، المحيرة، التي لا يمكن التنبؤ بما ستكون عليه في المباراة، فالمنافس خسر في مباراة بالثلاثة أمام هندوراس، قبل أن يعود ليكتسح جنوب أفريقيا بأربعة أهداف نظيفة حصد بها نقاطه الثلاث، وما بين المباراتين كان هناك فريقان مختلفان لا نعرف أيهما سنواجهه اليوم. استعداد جاد وقد استعد مهدي علي مدرب الأبيض للمباراة، فور انتهاء مباراة منتخبنا مع هندوراس والتي فاز بها الأبيض بهدف أحمد خليل، حيث باشر الفريق تدريباته في اليوم التالي باستاد حرس الحدود، وسعى مهدي علي إلى التخلص من بعض الأخطاء التي لازالت تلازم الفريق، وفي مقدمتها إهدار الفرص السهلة أمام منطقة الخصم، وقد حضر مران الفريق محمد خلفان الرميثي للشد من أزر اللاعبين قبل المباراة الهامة، كما حضره راشد الزعابي عضو مجلس الإدارة، رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام والتسويق. ووضح من خلال المران أن مهدي علي سيلتزم في المباراة الليلة بذات النسق الذي التزم به في المباراة السابقة أمام هندوراس، فيما قد يطرأ تعديل طفيف على التشكيلة، بسبب غياب أحمد علي مهاجم الفريق الذي حصل على بطاقة حمراء في المباراة السابقة، وقد يدفع مهدي اليوم بماهر جاسم الذي لم يشارك حتى الآن، أو يعتمد فقط على أحمد خليل وعلي مبخوت، أو أحدهما بالاعتماد على مهاجم واحد مع زيادة الواجبات الهجومية لنجم خط وسط الفريق ذياب عوانة، وذلك حتى يريح أحد المهاجمين الأساسيين استعدادا لمواجهة دور الـ16، وهي كلها احتمالات قائمة لا يمكن تأكيد أي منها، خاصة وأن سرية التشكيلة نهج المدرب الوطني مهدي علي من أجل مفاجأة الخصم. كما عكف المدرب كعادته خلال اليومين الماضيين على دراسة فريق المجر جيدا، من خلال تجميع لقطات لنقاط القوة والضعف في صفوفه وعرضها على اللاعبين وتكليفهم بمهام محددة للتعامل معه، من أجل ضمان السيطرة على المباراة. على الجانب الآخر، وعلى صعيد المنتخب المجري، فإن فرصته لازالت قائمة وبقوة للدخول إلى الدور الثاني، ولو ضمن أفضل ثوالث، ومن هنا فإنه لن يقبل التفريط في المباراة بسهولة، لاسيما وأن كل شيء وارد في المجموعة السادسة، التي من الممكن أن تتبدل معالمها بنتيجتي مباراتي الليلة، فنرى الأخير في المركز الثالث والأول ثانيا أو ثالثا وهكذا، وهو ما يبقي كل الحسابات مفتوحة، ولا سبيل لتجاوزها سوى بالعمل وخوض المباراة باعتبارها مصيرية. منافس شرس وبالطبع لن نرى الليلة الفريق المجري الذي رأيناه أمام هندوراس، ولكن من المنتظر أن نرى ذلك الفريق الشرس الذي واجه جنوب أفريقيا واكتسحها برباعية، وكانت جنوب أفريقيا نفسها قد تعادلنا معها بشق الأنفس بهدفين، وبالرغم من أن البطولة الحالية أثبتت أن قياس قوة الفرق بنتائج المباريات لا محل له من الإعراب، إلا أنه لا بديل عن الحذر في كل الأوقات. وتشهد بطولة كأس العالم في مصر خامس ظهور للمنتخب المجري على مستوى نهائيات كأس العالم للشباب وذلك بعد أن أخفق هذا المنتخب في صنع اسم له على الصعيد الدولي في جميع نهائيات كأس العالم للشباب السابقة التي شارك فيها و كانت على النحو التالي: 1977 (تونس)، 1979 (اليابان)، 1985 (الاتحاد السوفيتي سابقا) و1997 (ماليزيا) وهي النهائيات التي كانت شاهدا على خروجه مبكرا من الجولات الأولى لها جميعا. وقد تتغير الأمور إلى الأحسن بالنسبة إلى هذا المنتخب، فشباب الفريق يمتطون الآن قمة موجة التألق بعد أدائهم وفوزهم القياسي على جنوب أفريقيا وكذا بعد أدائهم المبهر في بطولة الاتحاد الأوروبي للشباب العام الماضي، وإن كانت نتيجتهم أمام هندوراس قد نالت بعض الشيء من الصورة الزاهية.
المصدر: الإسكندرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©