عواصم (وكالات)
صعدت أسعار النفط الخام أمس، معوضة بعض خسائرها الكبيرة في الجلسة السابقة، لكن من المرجح أن تكون المكاسب محدودة، بسبب تنامي القلق من أن تخمة المعروض العالمي من النفط لن تقل قريباً، بعد إصدار وكالتين كبيرتين تقارير متشائمة.
وبحلول الساعة 0633 بتوقيت جرينتش صعد خام القياس العالمي مزيج برنت 48 سنتا إلى 46.74 دولار للبرميل، وارتفع الخام الأميركي 43 سنتا إلى 45.18 دولار للبرميل.
ودفع التقييم المتشائم لأسواق النفط من وكالة الطاقة الدولية أمس الأول برنت والخام الأميركي للانخفاض بأكثر من 4? بحلول التعاملات.
وقالت وكالة الطاقة الدولية: إن تخمة المعروض العالمي من النفط مستمرة، وإنها تعوق تحسن أسعار النفط الخام على الرغم من النمو القوي في الطلب، والانخفاض الكبير في الإنتاج خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس أن مخزونات الخام الأميركية انخفضت بشكل أقل من المتوقع في الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير لأعلى مستوى منذ يناير كانون الثاني، وزادت مخزونات البنزين على نحو غير متوقع.
وقالت: إن مخزونات الخام الأميركية هبطت 2.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره ثلاثة ملايين برميل، حسبما جاء في مسح أجرته رويترز.
وتراجعت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» الـ14 أمس الأول إلى 43.19 دولار للبرميل مقارنة بسعر، الذي قبله، والذي وصل إلى 43.22 دولار للبرميل. وتضم سلة خامات «أوبك» الجديدة التي تعد مرجعاً في مستوى سياسة الإنتاج الـ14 نوعاً هي، خام مربان الإماراتي وخام مزيج صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي والخام الفنزويلي ميراي وجيراسول الأنغولي وأورينت الاكوادوري وربيع الخفيف الغابوني وميناس الأندونيسي.
وذكرت تقارير إخبارية أن إنتاج النفط في دول الشرق الأوسط وصل إلى مستويات قياسية في الوقت الذي تراجع إنتاج الولايات المتحدة، في ظل مؤشرات على نجاح استراتيجية منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للدفاع عن حصتها من سوق النفط العالمية.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج دول الشرق الأوسط من النفط تجاوز مستوى 31 مليون برميل يوميا خلال يونيو الماضي، وذلك للشهر الثالث على التوالي، في ظل اقتراب إنتاج النفط السعودي إلى مستواه القياسي، في الوقت الذي تراجع فيه إنتاج الولايات المتحدة من النفط بمقدار 140 ألف برميل يوميا إلى 12.45 مليون برميل.
وقالت الوكالة التي أبقت تقريبا على توقعاتها بالنسبة للعرض والطلب في السوق العالمية: «إنه في حين يتحسن مستوى التوازن بين العرض والطلب في السوق، مازال المخزون النفطي يمثل «تهديدا للاستقرار الحالي في أسعار النفط».
وذكرت الوكالة الموجودة في باريس أنه عندما يتزايد إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري، فإن الحديث يسود عن تراجع الاعتماد على الدول المنتجة للنفط التقليدية في العالم. في الوقت نفسه، فإن عودة منطقة الشرق الأوسط إلى مكانها الرائد في سوق النفط العالمية هو أفضل «تذكير بأنه حتى عندما يستأنف إنتاج النفط الصخري الأميركي نموه، سيظل المنتجون القدامى للنفط عنصرا حيويا بالنسبة لأسواق النفط».
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية أن أسعار النفط استردت أكثر من 70% من قيمتها مقارنة بأدنى مستوى لها منذ 12 عاماً، والذي كانت قد وصلت إليه في يناير الماضي، حيث نجحت استراتيجية السعودية في الضغط على منافسي أوبك، في وقف نمو إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري.
عدد اليوم
