اتهمت مجموعة “ريو تينتو” العملاقة للتعدين أمس الحكومة الأسترالية بمحاولة تأميم 40% من نشاطها من خلال تغيير طريقة فرض الضرائب عليها.
وتعتزم الحكومة الأسترالية فرض ضرائب تقدر بـ 40% على شركات التعدين في حال حققت “أرباح فائقة”، أي إذا تجاوزت أرباح شركة التعدين 6%. واعتبر مسؤولون في صناعة التعدين أن الدولة ستكون بهذا “شريكاً صامتاً” في مشروعات التعدين؛ لأنها كما ستحصل على 40% من الأرباح الكبيرة، ستتحمل 40% من خسائر مشروعات التعدين المتعثرة.
ووصف توم ألبانيز الرئيس التنفيذي للمجموعة قرار الحكومة الأسترالية بأنه يهدد استثمارات بمليارات الدولارات، وقال إن هذا يعني أن الحكومة ستكون شريكاً في مشروعات لم تشارك في رأسمالها الأساسي، وسترفع الضرائب على المشروعات القائمة إلى معدلات قياسية عالمياً. وسخر ألبانيز ممن يقول إن اعتبار الحكومة شريكاً صامتاً يقلل من احتمال المخاطرة ومن ثم يحفز الاستثمارات، وقال إن أمل حصول الشركات على تعويض عن الخسائر إذا ما فشلت لن يكون هو الدافع وراء استثمارها في المشروعات. وقال رئيس ثاني أكبر شركة تعدين في العالم: “نحن نفكر في النجاح، ولا نفكر في الفشل”.
ومنذ الكشف عن خطة فرض الضرائب الجديدة في الثاني من مايو، خسرت أسهم شركات التعدين مليارات الدولارات من قيمتها.
عدد اليوم
