حث قادة أوروبيون، اليوم الخميس، رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي على الإسراع بعملية خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي تنفيذا لنتائج الاستفتاء الذي أجري في بريطانيا.
ووسط ضغوط مكثفة لبدء آلية الخروج، واصلت ماي اليوم الخميس تشكيل حكومتها بعد مفاجأة تعيينها بوريس جونسون المثير للجدل وزيرا للخارجية.
وصرح الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "كلما أسرعت رئيسة الوزراء في بدء الية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، تحسنت العلاقة المستقبلية بينهما، وتحسن وضعنا نحن".
وتسلمت ماي، المحافظة البالغة من العمر 59 عاما مهامها أمس الأربعاء، بعد ثلاثة أسابيع من تصويت البريطانيين لصالح الانفصال عن الاتحاد الاوروبي (بريكست)، معلنة أنها ستخوض "التحدي" وقالت إنها ستعمل من أجل تحقيق "العدالة الاجتماعية" وأن تتولى بلادها "دورا جديدا جريئا وإيجابيا" خارج الاتحاد الأوروبي.
وفي دلالة على جسامة المهمة الملقاة على عاتقها، استحدثت حقيبة لملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أوكلتها إلى ديفيد ديفيس سكرتير الدولة السابق للشؤون الأوروبية بعد أن كلفت وزير الخارجية فيليب هاموند حقيبة المالية.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن تعيين بوريس جونسون وزيرا للخارجية في بريطانيا إشارة واضحة على أن بريطانيا تريد الخروج من الاتحاد الأوروبي وإنه ينبغي أن تقدم لندن الطلب الرسمي بهذا الخصوص قريبا.
وأكد شتاينماير لصحيفة "بيلد أم زونتاج" اليومية "يمكننا حاليا أن نتوقع أيضا من (رئيسة الوزراء البريطانية) تيريزا ماي أن تنهي حالة الغموض في أقرب وقت ممكن وتقدم الطلب الرسمي للخروج من الاتحاد الأوروبي".
ووصف شتاينماير جونسون بأنه متمرس في الشؤون الحزبية عرف كيف يستغل شكوك البريطانيين حيال الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "لكن حاليا هناك مهام سياسية أخرى أساسية تتعلق بإظهار المسؤولية تتخطى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وقال مكتب ماي يوم الأربعاء إنها أبلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند عبر الهاتف بأن حكومتها تحتاج إلى بعض الوقت قبل بدء المحادثات الرسمية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
عدد اليوم
