الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مناهج ذكية لطلبة «التقنية العليا» بدءاً من 2016

مناهج ذكية لطلبة «التقنية العليا» بدءاً من 2016
11 ابريل 2014 00:49
دينا جوني (دبي) أعلن الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا انه بدءاً من عام 2016 ستكون جميع المناهج الدراسية والخدمات التعليمية ذكية، ويمكن الوصول إليها عبر أي هاتف أو جهاز إلكتروني ذكي، لافتاً إلى أن ذلك سوف يجعل الطالب على تواصل مستمر مع الكلية، سواء لإنجاز خدمة إدارية معينة، أو لأسباب أكاديمية بحتة. جاء ذلك، على هامش المؤتمر الثاني للتعليم النقال الذي انطلقت فعالياته أمس تحت شعار “نحو مدينة ذكية” بمشاركة محلية ودولية من خبراء تقنيات التعليم، والمختصين الأكاديميين في مجالات التعليم النقال. ويهدف مؤتمر التعليم النقال إلى إبراز الدور الريادي للإمارات في مجال النهضة التعليمية وعلى جميع المستويات، والتركيز على نشر مقومات الوعي التعليمي كما يهدف المؤتمر إلى إبراز دور طلبة كليات التقنية العليا باعتبارهم المحور الأساسي لكل برامج وأنشطة التعليم التقني النقال، وإلى اكتساب الخبرات وتبادل المعلومات والتجارب باتجاه إيجاد بيئة للتعليم. وأكد الدكتور كمالي، أن الكليات حريصة على أن تكون أساليب التعليم النقال متفقة مع اهتمامات الطالب وقدراته، وذلك في ضوء استخداماته المتنامية للتقنيات المحمولة في مناحي الحياة كافة. وأضاف أن تجربة الكليات مع التعليم النقال تجربة رائدة، وتهدف إلى أن يتم استخدام التعليم النقال في جوانب العملية التعليمية كافة: في البحث عن المعلومة، في تنظيمها، في عرضها بشكلٍ جيد، في تعميق العلاقة بين الطالب والأستاذ، وبين الطالب وزملائه، بل وأن يكون الطالب نفسه شريكاً في إعداد المواد التعليمية وتطويرها. وأضاف الدكتور كمالي، أن كليات التقنية العليا تعمل وفقاً لرؤية تتمثل في إيجاد بيئة تعليمية تتواءم مع أفضل المعايير التربوية العالمية، وتعد الطالب لحياة نافعة ومنتجة، وتنمي لديه القدرة على التعليم المستمر والتعامل مع معطيات العصر، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع، وتركز على تطوير التعليم انطلاقاً من أن الطالب هو محور العملية التعليمية. وأكد على أن خير مثال على الاهتمام الكبير الذي توليه كليات التقنية العليا في استخدام التعليم النقال هو تميز طلبة الكليات في المشاركة بجائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، حيث ارتفع معدل الأداء الطلابي نتيجةً لتحفيز الطلبة على العمل الإبداعي، والمشاركة الفاعلة في الفصل الدراسي في مناخ أكاديمي، يعمل على توثيق العلاقة بين التنمية المهنية والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا على نطاق واسع، مما يؤثر إيجاباً وبشكل كبير على مستوى التعليم. وأضاف أن حجم ونطاق المشاركة بجائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول وتنـوع التطبيقـات المقدمـة من طلبة كليات التقنية العليا الـ 17 والمنتشرة على مستوى الدولة ما هي إلا دليل قاطع على التزام الكليات الراسخ مع مبادرة التعليم النقال. ويناقش المؤتمر الأسباب والمبررات التي تدعو إلى ضرورة استخدام تطبيقات التعليم النقال في ظل الثورة التقنية في عالم التعليم الحديث، ومفاهيم التعليم النقال، وخصائصه، ومتطلبات تطبيقه، وفوائده، إلى جانب التحديات التي تواجه التعليم النقال. ويسلط المؤتمر الضوء على العوامل التي ساعدت على تطور وانتشار التعليم النقال- الذكي مفاهيم وخصائص جديدة في حقول التقدم التقني الأكاديمي. وناقش المؤتمر على مدار يوم كامل، من خلال 20 ورشة عمل وجلسة نقاشية، الأسباب والمبررات التي تدعو إلى ضرورة استخدام تطبيقات التعليم النقال ومفاهيم التعليم النقال، وخصائصه، ومتطلبات تطبيقه، وفوائده العائدة على أطراف العملية التعليمية، إلى جانب التحديات التي تواجه استخدام التعليم النقال وطرق التغلب عليها. وتكمن أهمية المؤتمر في أنه لم يقف عند تناوله لكيفية الاستفادة من الأجهزة المحمولة في التعليم، ولكنه امتد إلى استعراض التحديات أو الصعوبات التي تواجه استخدامها في عملية تشغيل التطبيقات الذكية المتوافرة حالياً وتقديم بعض المقترحات للتغلب عليها. وعقب الكلمة الافتتاحية قدم الدكتور ريك فان سانت، من شركة بلاكبورد العالمية عرضاً لأهم التطبيقات التي تستخدمها الشركة في عالم التعليم الذكي، والتواصل مع الطالب عبر الوسائل النقالة لإكسابه خبرة التعامل مع الأنظمة الذكية المنتشرة حول العالم. واستعرض الدكتور محمد علي، من جامعة أثاباسكا الكندية، التحول إلى العالم الافتراضي للجامعات المفتوحة، وطرائق التعليم النقال في ظل اهتمام العالم المتزايد بالتقنيات والأجهزة الذكية المتوافرة للطالب والمعلم، وإدارة المؤسسات التعليمية في ذات الوقت. وتناول الدكتور محمد علي، الذي أعلن رسمياً عن صدور النسخة الأولى من كتابه “التعليم النقال” على هامش المؤتمر، المشاكل التي تواجه التعليم النقال وطرق التغلب عليها، وأهم التطبيقات التي تستخدمها الجامعات المفتوحة حول العالم، ومدى استجابة الطالب للتواصل مع المدرس، والجامعة عبر وسائل الاتصال النقالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©