«الإمبراطور» إلى النهائي العاشر

علي معالي ومعتصم عبدالله (العين) تأهل الوصل لملاقاة العين في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بتغلبه على الوحدة حامل اللقب 5 - 4 بركلات الترجيح مساء أمس، في نصف النهائي «المثير»، على استاد خليفة بن زايد، بعد مباراة مجنونة متقلبة في أحداثها، بداية من الشوط الثاني، حيث تبادل الفريقان التقدم على حساب الآخر، قبل أن يحسم «الإمبراطور» النتيجة لمصلحته بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3، ليكون النهائي العاشر الذي يتأهل إليه «الفهود» على أمل تحقيق لقبه الثالث في مسيرته. تقدم سيباستيان تيجالي للوحدة في الدقيقة 56، وتعادل ليما للوصل في الدقيقة 64، قبل أن يرجح مواطنه كايو كفة «الأصفر» بالهدف الثاني في الدقيقة 73، إلا أن تيجالي تعادل للوحدة في الدقيقة 80، وفي الوقت الإضافي، أحرز مراد باتنا الهدف الثالث للوحدة في الدقيقة 112، وبعدها بثلاث دقائق عادل سالم العزيزي النتيجة، مجدداً بإحرازه الهدف الثالث للوصل. وفي ركلات الترجيح، أحرز للوصل كايو وليما وكاسيرس وعبدالله صالح وعبدالله النقبي، فيما أحرز للوحدة ريم وباتنا وبرغش وجوجاك، فيما أهدار تيجالي الركلة الأولى. نجح الوحدة في فرض سيطرته على الشوط الأول، ووضح انسجام خطوطه والتفاهم الكبير بين جميع لاعبيه وتألق محترفيه الأجانب، خاصة على رأسهم تيجالي وجوجاك ومراد باتنا، في حين عانى الوصل كثيراً، خاصة في ذلك الشوط من الغيابات، وأبرزها، غياب رونالدو ميدنيز بداعي الإيقاف، لكن الوضع اختلف في الشوط الثاني، ونجح الوصل في استعادة كثير من فاعلية وخطورته بفضل الحماس والدافع المعنوي الذي عوض كثيراً من أوجه النقص الفني. ورغم نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، إلا أن الخطورة والسيطرة والفرص الضائعة كلها لمصلحة «العنابي» الذي نجح في فرض كلمته على منطقة المناورات، وكان صاحب المبادرة التهديفية فيما كان معظم أداء «الفهود» كرد فعل لأسلوب الوحدة. وعلى مدار الـ45 دقيقة الأولى أتيحت للوحدة أكثر من 4 فرص تهديفية مؤكدة، تسابق لاعبوه في إهدارها، علاوة على تألق يوسف الزعابي حارس الوصل الذي بدأ مهتزاً قبل أن يكتسب الثقة مع توالي الهجمات على مرماه. لم يختلف الأمر كثيراً في الشوط الثاني، وواصل لاعبو الوحدة إهدار الفرص المتوالية، وازداد تألق الزعابي حارس الوصل الذي تصدى مجدداً لتسديدة رائعة من باتنا، قبل أن يأتي الفرج على يد تيجالي من رأسية قوية، مستغلاً عرضية مراد باتنا وأسكنها شباك الزعابي، محرزاً هدف التقدم لـ «العنابي» في الدقيقة 56. وعلى عكس سير اللقاء، يعيد البرازيلي ليما الوصل إلى أجواء اللقاء بإحرازه هدف التعادل من تسديدة قوية تجد طريقه على يمين محمد الشامسي في الدقيقة 64، وهو ما منح فريقه دفعة معنوية هائلة جعلته يتغلب على بعض أوجه القصور الفني لتتسم هجماته بالخطورة. وقاد سالم العزيزي هجمة خطرة من جهة اليمين، وتوغل ولعب عرضية بالمقاس للبرازيلي كايو الذي لم يتوان في تسديدها بمنتهى القوة داخل شباك الشامسي محرزاً هدف التقدم للوصل في الدقيقة 73. وحاول الوحدة في الدقائق المتبقية تعديل النتيجة والإلحاق بالمباراة، وهو ما تحقق عن طريق تيجالي في الدقيقة 80 بعد فرصة «ثلاثية» مركبة تصدى فيها الزعابي مرتين للكرة، قبل أن تسكن في المرة الثالثة مرماه. وبعد نهاية الوقت المباراة الأصلي بالتعادل 2-2 لجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين، وحاول كل منهما ترجيح كفة فريقه، وباستثناء فرصة وحيدة لتيجالي تصدى لها الزعابي ببراعة، فإن معظم الهجمات لمصلحة الوصل، والذي طالب لاعبو بركلة جزاء لعرقة مزدوجة لكابو وسالم النقبي، لكن الحكم عمار الجنيبي أشار باستمرار اللعب. وفي الشوط الإضافي الثاني عادت الإثارة مجدداً، وأحرز باتنا هدف التقدم للوحدة في الدقيقة 112، وأعتقد الجميع أن المباراة انتهت قبل أن يفاجئ سالم العزيزي الجميع بهدف صاروخي يعادل به النتيجة للوصل، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للوصل.