السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

20 قتيلاً بمعارك عنيفة بين المتمردين جنوب الصومال

20 قتيلاً بمعارك عنيفة بين المتمردين جنوب الصومال
2 أكتوبر 2009 02:29
اندلعت معارك عنيفة صباح أمس بين عناصر حركة «الشباب» المتمردة وحلفائهم السابقين من الحزب الإسلامي في مرفأ كيسمايو الاستراتيجي جنوب الصومال، مما اسفر عن سقوط 20 قتيلاً . وقال عبدي بارود أحد سكان كيسمايو في اتصال هاتفي إن «المعارك عنيفة جداً.. (الشباب) هاجموا فجراً مواقع حزب الإسلام». وأكد عدد من السكان هذه المعلومات مشيرين الى شدة المعارك. وقال شهود إن الاشتباكات التي اندلعت فجر أمس أسفرت عن مقتل 20 شخصاً. وقال أحد الأهالي ويدعى علي أحمد قاني : «رأيت عددا من الجثث ملقاة صباح اليوم (امس) على الطريق.. ما زال القتال مستمراً في مناطق مختلفة من البلدة». وقال دجو علي وهو من سكان كيسمايو «المعركة تدور في كل مكان في المدينة. نسمع تراشقات عنيفة بالأعيرة النارية ويمكننا رؤية افراد ميليشيا يشاركون في القتال». وقال عبدالله علي - وهو ممرض في المستشفى- إن 20 شخصاً على الاقل قتلوا. وقال متحدث باسم الحزب الإسلامي في المنطقة الشيخ اسماعيل حاج ادو للصحفيين «هاجمنا اشقاؤنا بدون سبب». وأضاف «هاجمونا في وقت باكر جداً هذا الصباح على عدة جبهات. المعارك عنيفة جداً لكننا ندافع عن انفسنا». وتابع ان مئات العائلات تفر من المدينة. ويسيطر «الشباب» والحزب الإسلامي على جنوب الصومال وجزء كبير من وسط هذا البلد. وقد شنوا معاً في مايو الماضي هجوماً على حكومة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد في مقديشو. ومع انهما متحالفتان في مواجهة الحكومة الانتقالية الصومالية، تتواجه الحركتان منذ اسابيع للسيطرة على مرفأ كيسمايو الاستراتيجي الواقع على بعد نحو 300 كلم جنوب مقديشو. وتصاعد التوتر في الأيام الاخيرة مع دخول ميليشيا الحزب الإسلامي المدججة بالسلاح، المدينة. وأكد الشباب الأربعاء عزمهم على «الدفاع» عن كيسمايو ضد هذه «الميليشيا العشائرية» بينما بدأ سكان يفرون من المدينة خوفاً من المواجهات. وكان حسن يعقوب المتحدث باسم «الشباب» في كيسمايو حذر أمس الأول من احتمال قيام جماعته بمهاجمة حلفائها، متهماً إياهم بمحاولة السيطرة على المدينة. وتضم حركة الشباب مجموعات متشددة تؤكد ولاءها لأسامة بن لادن وتتبنى عقيدة الجهاد العالمي التي يتبعها تنظيم القاعدة. والحزب الإسلامي حركة سياسية أكثر تنظيماً يتزعمها القائد الإسلامي شيخ حسن ضاهر عويس. وينتمي معظم عناصر الحزب الاسلامي في كيسمايو الى مجموعة تسمى «راس كمبوني» التي أسسها زعيم اسلامي اخر يدعى الشيخ حسن تركي وتهيمن عليها عشائر الأوجادين التي تشكل غالبية في الجنوب الصومالي. وبموجب اتفاق سابق بين «الشباب» والحزب الاسلامي يعود الى فترة استيلاء الإسلاميين على المدينة في اغسطس 2008 يفترض أن تدير الحركتان المدينة بالتناوب كل ستة اشهر. الا ان الخلافات احتدمت على مر الأشهر وتصاعدت حدة التوتر بعد أن رفضت حركة «الشباب» تطبيق الاتفاق. وتعاني الصومال من الفوضى منذ الإطاحة بالديكتاتور السابق محمد سياد بري عام 1991، وشهدت الأوضاع الأمنية في البلاد مزيداً من التدهور منذ أوائل عام 2007 نتيجة لاندلاع عمليات مسلحة في أعقاب انسحاب القوات الإثيوبية. وقتل أكثر من 18 ألف شخص منذ بدء هذه العمليات. ويعتمد أكثر من نصف سكان الصومال في الوقت الحالي على المساعدات الغذائية بسبب استمرار الحرب والجفاف منذ فترة طويلة.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©