السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تدعو اللبنانيين إلى ترميم آثار الأزمة السياسية

28 يوليو 2008 00:02
دعت نشرة ''أخبار الساعة''، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''الخطر ما زال ماثلاً في لبنان''، اللبنانيين إلى ترميم آثار وجروح الأزمة السياسية في لبنان· ورأت أن المواجهات في طرابلس شمالي البلاد هي ''رسالة ذات مغزى'' إلى القوى السياسية اللبنانية يجب أن تصل وجهتها قبل فوات الأوان· وقالت النشرة في مستهل افتتاحيتها ''إن التفاؤل ساد الساحتين اللبنانية والعربية بعد مظاهر التوافق بين اللبنانيين يوم الإفراج عن الأسرى في السجون الإسرائيلية وظهور علامات التحسن في مسار العلاقة بين دمشق وبيروت· ولكن سرعان ما بدأت الأمور في التبدل وبدأت مفردات الخطاب السياسي للقوى السياسية المختلفة في التحول في ضوء الخلافات حول صيغة البيان الوزاري لنيل الحكوة الثقة من البرلمان''· وأضافت أن ''خطورة هذه الخلافات لا تأتي من أنها تعطل تنفيذ اتفاق الدوحة الذي يتضمن مراحل عدة يؤدي بعضها إلى بعض، كما أنها تمثل اختباراً لحقيقة الانفراج في لبنان خلال الفترة الماضية ومدى قدرته على وضع أسس توافقية للمستقبل''· وتابعت النشرة أن المصادمات في طرابلس جرت بينما تتعثر مهمة إنجاز ''البيان الوزاري''، وفي ذلك رسالة مهمة هي أنه كلما تراجعت فرص التوافق وخفتت أجواء التفاهم برزت عوامل التوتر والتشنج التي تقود إلى العنف والمواجهة، خاصة أن الساحة اللبنانية سياسياً وشعبياً ما زالت تعاني آثار الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد لشهور طويلة وتركت ندوباً ظاهرة في العلاقة بين القوى والطوائف والمذاهب المختلفة· وأوضحت أن الأطراف المختلفة في لبنان يجب أن تعي أمراً مهماً هو أنه على الرغم من أن ''اتفاق الدوحة'' أنهى الأزمة، فهناك الكثير من ''الألغام'' يمكن أن تنفجر في أي وقت في وجه الجميع إذا لم يتم التعامل معها بحذر ووطنية· كما أنه إذا لم يتم استيعاب دروس الأزمة جيداً والعمل على تلافي أخطاء الماضي، فما زالت الساحة اللبنانية مملوءة بالكثير من مظاهر التشنج وتحتاج فقط إلى شرارة صغيرة لتتحول إلى حرائق خطرة· وأكدت في ختام افتتاحيتها أن لبنان يحتاج إلى كثير من الجهد والعمل من أجل ترميم آثار الأزمة السياسية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©