السيد حسن (الفجيرة)
افتتح سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة الملتقى الدولي الثالث للصخور والصناعة والتعدين والمعرض المصاحب له، الذي تنظمه مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة.
ويعقد المؤتمر، الذي حضره معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، تحت شعار «الاستعمال الأمثل للصخور الصناعية لتحقيق الاستدامة في قطاع التعدين».
شهد حفل الافتتاح الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والشيخ المهندس محمد بن حمد الشرقي مدير الحكومة الإلكترونية، والشيخ عبدالله بن حمد الشرقي رئيس شركة أوركس الراعي الرئيس للملتقى.
وقال مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة: «إن الدولة تسعى للتقليل من نسبة مساهمة قطاع النفط والغاز في الميزانية العامة، حيث من المنتظر أن تتراجع نسبة المساهمة لتصل إلى 5% فقط بحلول عام 2021».
وأشار إلى أنه على الرغم من تقلبات أسعار النفط العالمية، إلا أن الدولة تحقق نسب نمو جيدة بلغت 4?8% العام الماضي، ومن المنتظر أن يستمر بشكل طبيعي ما بين 4 و5% خلال السنوات السبع المقبلة، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي.
ولفت النيادي إلى أن دولة الإمارات من أكبر الدول في مجال منتجات المحاجر، حيث من المنتظر أن يرتفع من 100 مليون طن خلال عام 2015 إلى 145 طن سنوياً خلال عام 2019.
وتصل القيمة الإجمالية لمشاريع البناء والتشييد الجاري تنفيذها في الدولة إلى 49 مليار دولار، وفقاً لبحث أجرته شركة ميد للمشاريع، وبلغت القيمة الإجمالية للناتج المحلي لقطاع التشييد والبناء في الدولة ،خلال السنوات العشر الماضية، 929 مليار درهم، مشيراً إلى أنها تفوق حجم الناتج المحلي للصناعات التحويلية في الفترة ذاتها، والبالغة 872 مليار درهم.
وذكر وكيل وزارة الطاقة أن صناعة الإسمنت في الدولة تعتبر الثانية على مستوى الشرق الأوسط بعد المملكة العربية السعودية.
وكشف وكيل وزارة الطاقة الدكتور مطر النيادي، في كلمته أمام الملتقى، عن الدراسات المسحية الجيولوجية التي أجرتها الوزارة على مستوى الدولة للكشف عن الثروات الطبيعية، حيث تم جمع 206 عينات من الصخور الجيرية وتمت تصفيتها إلى 24 عينة.
وقال: «تبين أن العينات الـ 24 نقية جداً، بينما 12 عينة، منها عالية النقاء، وهذا يمثل إضافة اقتصادية كبيرة»، منوهاً بأنه تم تخصيص 47 خريطة جيولوجية للدولة من خلال المسوحات السابقة.
من جانبه، قال المهندس عادل صقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، إن البيانات الحديثة للدول العربية تشير إلى أنها تملك من الإمكانات الذاتية ما يسمح لها بتغطية حاجياتها من الإسمنت، حيث بلغت الطاقة الإنتاجية من هذه المادة الحيوية ما يقارب 270 مليون طن سنوياً، ومن المتوقع أن تصل إلى 290 مليون طن في السنوات القليلة القادمة، بحسب بيانات المؤتمر العربي الدولي الـ 19 لصناعة الإسمنت بمدينة مراكش بالمملكة المغربية عام 2014.
وقام سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بجولة في أجنحة الملتقى والمعرض المصاحب له، واستمع إلى شرح مفصل من المهندس محمد الأفخم، والمهندس علي قاسم مدير المؤسسة حول أهمية المشاركات والمؤسسات الموجودة به والمشاركة في المعرض المصاحب.
450 مشاركاً من 20 دولة
الفجيرة (الاتحاد)
قال المهندس محمد سيف الأفخم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، إن الملتقى يشارك فيها نخبة من الخبراء والباحثين والمستثمرين في مجال التعدين من دول العالم، حيث بلغ عدد الدول المشاركة أكثر من 20 دولة وأكثر من 150 باحثاً ومختصاً من خارج الدولة في نظم التعدين، بحضور أكثر من 450 مشاركاً، ونهدف من خلاله إلى فتح آفاق نوعية في مجال الاستثمار التعديني وتفعيل أطر التعاون الفني والدولي في مجال علوم الأرض، وتنمية الثروات المعدنية، ودراسة وسائل الاستثمار الأمثل في مجال الصخور الصناعية والتعدين، والاطلاع على التجارب المتميزة في تلك المجالات، وعرض التقنيات الحديثة في صناعة مواد الإنشاءات. وقال «لاشك أن الرؤية الواضحة لتحقيق الآمال تتسق مع استراتيجية دولة الإمارات 2021 والتي انبثقت منها استراتيجية امارة الفجيرة 2040 ونحن نضع نصب أعيننا آمال ومقترحات وإسهامات شركائنا في تلك المسيرة الواعدة، وعلى رأسهم، وزارة الطاقة بدولة الإمارات والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين».
عدد اليوم
