الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحوادث المرورية وسط الضباب «إشارات رباعية» في قفص الاتهام

الحوادث المرورية وسط الضباب «إشارات رباعية» في قفص الاتهام
23 يناير 2016 01:53
استطلاع: منى الحمودي، جمعة النعيمي، ناصر الجابري رصد عدد من المواطنين والمقيمين تصرفات تُظهر عدم التزام السائقين برشادات السلامة المرورية للقيادة الآمنة أثناء الضباب. وشكا بعضهم من تهور ورعونة السائقين على الطرق الخارجية، معبرين عن استيائهم من التجاوزات الخطرة التي يقومون بها والسرعات الجنونية التي يقودون بها المركبات ، مطالبين بتشديد الإجراءات لضبط المتهورين وسجنهم وسحب رخص القيادة منهم بهدف الحد من حوادث الضباب «القاتلة». وشهدت الأسابيع الماضية موجات ضباب كثيفة على طرقات مختلفة في الدولة، أدت إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية لدى السائقين ومستخدمي الطرق، ما أدى إلى وقوع حوادث مرورية ناتجة عن عدم تقيد السائقين بالأنظمة المرورية ، ما أسفر عن إصابة 23 شخصاً في يوم واحد السبت الماضي في تصادم 96 مركبة نتيجة الضباب الذي تشكل بكثافة على طريق أبوظبي- العين. وأظهر استطلاع أجرته «الاتحاد» أن 83% من المستطلعة آراؤهم يرون أن قيادة السائقين متهورة ولا تراعي حالة الضباب الكثيفة، بينما يرى 17% منهم بأن هناك حذراً ومراعاة على الطرق، واعتبر 74% منهم أن تشغيل إضاءة التحذير الرباعية لغير أمر طارئ تعتبر سبباً في الحوادث، و23% أحياناً، فيما يرى 3% منهم أنها ليست سبباً. يقول فارس محمد الهلالي: هناك سائقون لا يبالون بسلامة غيرهم على الطريق أثناء الضباب، ويقودون المركبات بسرعات عالية، ويتجاوزون بطريقة خطرة على الرغم من تدني الرؤية والتي تكون أحياناً معدومة، مشيراً إلى أن مفاجآت الطريق في الأوقات العادية قد لا يسلم السائق منها، فكيف يكون الأمر حيال مفاجآت الطريق أثناء الضباب. واقترح وجود إضاءات ذات مدى بعيد تحذر السائقين القادمين بوجود ضباب، ويتغير اللون في حالة وجود حادث مروري في وسط الضباب، ويتم تغييره على الفور عندما يرد اتصال لغرفة العمليات بوجود هذا الحادث. ويقول راشد سالم النقبي: لا أعلم ما هو تفكير السائق الذي يقود المركبات بسرعات تزيد على 120 كيلو متراً في الساعة أثناء الضباب، فمثل هؤلاء يكونون هم السبب الأول للحوادث ، وهم من يجعلوننا نطالب الجهات المختصة بتشديد العقوبات حفاظاً على حياة مستخدمي الطريق. وذكرت علياء حسن أنها شاهدت مركبتين تتجاوزان بعضهما بطريقة خطرة على الطريق في الأجواء الضبابية، وكأنها يتعمدان هذا التجاوز غير مبالين بحياة الآخرين من مستخدمي الطريق، مشيرةً إلى أهمية تضافر جميع الجهود من جهات معنية وأفراد بما يخص السلامة المرورية، فالجهات تطلق الرسائل التحذيرية بشكل مستمر وبمختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وعلى الأفراد الحذر واتباع هذه التعاليم. أخطاء يقول سعيد راشد: «دائماً ما يكرر بعض السائقين أخطاءهم أثناء الضباب، وهو تشغيل الإشارات التحذيرية الرباعية، ومن ثم تراهم يتجاوزون، ويتجهون إلى اليمين واليسار ، ويكمن الخطر هنا في أن مستخدمي الطريق الآخرين لن يتمكنوا من معرفة اتجاهه بسبب الإشارة الرباعية. كما أن الأمر يتسبب بحادث مروري لاعتقاد سائق المركبة القادم من الخلف أن المركبة أمامه متوقفة ما يجعله يتجنبها، والابتعاد بصورة فجائية عنها، وأضاف على السائقين التحلي بالصبر والقيادة بحذر فالقيادة أثناء الضباب الكثيف تشبه إلى حد كبير قيادة الشخص للمركبة مغمض العينين، وبالتالي يعتبر هذا الأمر أخطر أنواع القيادة، وعلى رغم ذلك يقود الكثير من السائقين بسرعات كبيرة ويتجاوزون أثناء الضباب. ليست شجاعة قال إبراهيم الحبشي: «القيادة في الضباب تشبه إلى حد كبير من يقود، وهو أعمى، ولذلك هناك خطورة كبرى تنجم عن التهور في مثل هذه الحالة». وأضاف: «للأسف هناك تهور، ويسود معتقد خاطئ بين بعض الشباب أن القيادة في الأوقات المتعسرة تمثل شجاعة، خاصة عندما يرى المركبات الأخرى متوقفة، أو تسير ببطء، وبذلك يظن أنه يفوقهم في القدرات، أو أنه في مرتبة أعلى عنهم، كما أن بعض الشباب يسيئون فهم الشجاعة، فالشجاعة لا تكمن في رمي النفس للتهلكة، بل في التروي، والحساب بالمنطق بما يضمن الحياة، والسلامة». ويشير إلى أن السرعة قد تكون مميتة حتى وإن كانت تتراوح في حدود الثمانين كيلو متراً في الساعة، خاصة في وجود سيارة أمامك تتحرك ببطء أي شبه متوقفة، وهنا يقع البعض في خطأ عدم القدرة على التفادي، موضحاً أن مدى الرؤية في أوقات الضباب لا يزيد على ستة أمتار. خطأ قاتل وقال علي أحمد: «قيادة السيارة أثناء الضباب خطأ قاتل، والكثير لا يراعي ظروف الضباب، بل لا يعتبرونه عذراً للتأخير، خاصة في حال تهور البعض ووصولهم إلى مكان العمل، فهؤلاء يطالبون غيرهم بالتهور أيضاً والقيادة في هذه الأوقات الخطرة ، ويرى علي أحمد أن استخدام الأضواء الرباعية إشكالية كبرى، لأنك لا تستطيع التفريق إن كانت السيارة متوقفة أو متحركة على الطريق، وبالتالي ينتج تشويش ذهني، وعلينا زيادة الثقافة العامة عبر حملات التوعية، وتوضيح أبرز السلوكيات الخاطئة المنتشرة لدى السائقين». ويؤيد حمدان القحطاني أن جهات العمل لا تراعي أوقات الضباب، مقترحاً استخدام التقنية في تقليل نسبة الضباب عبر طائرات صغيرة تنشر مواد تخفف من قوة الضباب في الجو العام، فاليوم العلم الحديث قادر على التكيف مع ظروف الطبيعة. القيادة بحذر من جانبه قال حمد الحمادي: «معظم السائقين يقودون بحذر، ويراعون أحوال الطقس، وهناك نسبة أخرى قليلة لا تهمها التقلبات الجوية، وتلجأ إلى استخدام طرق بديلة مثل التجاوز عبر كتف الطريق ليتمكن من التقدم على السيارات البطيئة». وأضاف: «الحوادث التي سمعنا عنها مؤخرا جاءت نتيجة عدم ترك مسافة الأمان، والمشكلة تكمن في أن خطأ واحدا من شخص تنتج عنه أخطاء أخرى متتابعة بسبب القرب الشديد للمركبات من بعضها البعض. وحول الأضواء الرباعية، أشار الحمادي إلى أنها تسبب الحوادث أحيانا، فالسائق ينتابه شعور بالخوف المفاجئ في حال وجود هذه الإشارة، فالأضواء الرباعية تدل على حدوث الخطر الشديد. نقص الخبرة وقال ناصر الحمادي: «يغلب على بعض السائقين طابع التهور، وذلك يعود إلى عدة أسباب أولها النقص في الخبرة، فالشباب خاصة صغار السن يتسمون بالحماسة خصوصاً في الأشهر الأولى التي تعقب الحصول على رخصة القيادة، وهؤلاء لا يعون بشكل جيد أبرز الفروق بين القيادة في الأحوال الطبيعية، وفي الأوقات الأخرى، خصوصا الضباب»، وتابع: «أيضا هناك من لا يمتاز بذاكرة جيدة تعينه على معرفة تضاريس الطريق بشكل جيد، فالقيادة أثناء الضباب أولا، وأخيرا تعتمد على معرفة السائق الطريق، فهو يقود مستعينا بذاكرته حول مكامن الخطر، وأبرز المنعطفات، فوجود النقص في هذه الناحية يسبب الكثير من الحوادث». الالتزام بالسلامة يختلف عبدالله علي مع الذين يرون أن تهور السائقين وراء الحوادث القاتلة، ويقول: «هناك مراعاة، وحذر شديد أثناء القيادة، لذلك نرى الازدحامات صباحاً، المعظم يلتزم قواعد السلامة، ونادراً ما نشاهد التهور». وتابع: «أعتقد أن هناك وعيا كاملا بأهمية الانتباه، ومن يتهور فمبررهم الخوف من التأخر على العمل، خاصة في حال وجود أعمال لا تعترف بعذر الضباب». وقال محمد عبدالكريم: أرى أن معظم السائقين حذرون أثناء القيادة والقليل منهم متهور، كما أن تشغيل الإضاءة الرباعية أثناء الضباب خطر جدا، على الطريق وللأسف كثير من السائقين لا يعلمون بها إذ تدل الإضاءة الرباعية على وقوف السيارة في مثل هذه الحالات. سلطان أحمد الشملان: البعض حذر والبعض متهور وتشغيل الإضاءة الرباعية من المفترض ألا تستخدم في الضباب لأنها حق الطوارئ، وفي حال استخدامها في الضباب تشكل توترا للسائق الآتي من الخلف، وقد يتسبب ذلك في حدوث تصادم وحادث خطير. هيثم خميس علي النقبي: «دائماً ما أكون حذرا جدا وأراعي الآخرين وأنظر إلى الأحوال الجوية، سواء كان ضبابا أو ماطراً، وفي جميع الأوقات قيادتي للمركبة تتم بكل هدوء وأخلاق واحترام الآخرين على الطريق ولو بدر خطأ أعتبر أن الخطأ غير مقصود، لكنني أصاب بحالة من الغيظ، لأنه قد ينشأ عنه حادث ويشكل ذلك خطرا كبيرا، ويعتبر أحد المسببات في حوادث السير والمرور التي تحدث في كل مكان بأنحاء العالم. ويرى عبدالله الحمادي أن هناك أناسا تقود السيارات بحذر وتراعي الآخرين، وأناس أخرى تسوق بتهور، والأغلبية منهم تسوق بتهور مبالغ فيه، خاصة فئة الشباب، وكل من يسوق بتهور دون مراعاة الضباب، يقول في بادئ الأمر هذا شيء عادي، ولن يحدث شيء، وما أن تقترب منه تحدث الأخطاء والتصادمات بين السيارات، وهذا أكبر خطأ فادح من السائقين المتهورين، فلو فرضنا أن سيارة ظهرت فجأة ، سيظهر في هذه الحالة الارتباك ما يمكن أن يؤدي إلى كارثة. وأضاف: أنصح جميع الناس بمراعاة الضباب وحماية أنفسهم من الحوادث القاتلة ومنهم السائقون المتهورون، لأن الشخص قد لا يخشى ولا يخاف على نفسه، ولكن هناك أناس تخاف عليه كالوالدين والأولاد والزوجة، لذا يجب أن يخاف الإنسان على حياته وحياة الآخرين ومراعاتهم لأنه ليس وحيدا على الطريق التي هي من حق الجميع، وأنه في تهوره قد يتسبب في حدوث إصابات بليغة وحالات وفاة. كما أن الإشارة الرباعية تعتبر سببا من مسببات الحوادث، إذا كان السائق متهورا، لأن الشخص لو قاد سيارته بتهور وفجأة رأى الإضاءة فإنه سيرتبك ومن الممكن ألا يستطيع السيطرة على الوضع وتحدث كارثة، أما إذا قاد الجميع سياراتهم بحذر، فلن يحدث شيء ولن تكون هناك مخاطر. وأضاف: أتمنى من القيادة العامة للشرطة أن تضع سرعة محددة في وقت الضباب ومن يتجاوز هذه السرعة يخالف. الحذر والحيطة من جهته، قال عبدالله الهاشمي: من خلال قيادتي في الأجواء الضبابية، ألاحظ أنه ولحسن الحظ يقوم الكثير من حولي بتوخي الحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه الأجواء الخطرة، كالقيادة ببطء واستخدام أضواء السيارة الخاصة بأحوال الضباب. وبالرغم من انتشار هذه الممارسات الطيبة لا يزال هناك من يقوم باتخاذ إجراءات غير صائبة ظناً منه بجدواها وهي في الحقيقة عكس ذلك، لطالما نشرت الجهات المسؤولة مشكورة أساليب التعامل مع الضباب، ولكن مازالت هناك قلة تقوم باستخدام الأضواء الرباعية صحيح أنها تساهم في تحذير السائقين، ولكنها تستخدم في غير محلها، وقد تتسبب لا قدر الله في حوادث. وقال خليفة خميس الدرمكي: «أرى أن قيادة الشباب على الطريق أثناء الضباب متهورة ولا تراعي حالة الضباب الكثيف، فكثير من السائقين يقودون سياراتهم بسرعة مفرطة ما يشكل خطراً على السيارات الأخرى، إضافة إلى الأضواء الساطعة والتبديل المفاجئ لبعض السائقين بين مسارات الشوارع في الإمارات عامة، وأصبحت هذه الظواهر مشاهد مألوفة بالنسبة لنا. كما إن هناك سائقين لا يبالون بنزول الضباب، ويصرون على قيادة مركباتهم بسرعات عالية، على الرغم من تدني مستوى الرؤية، ما قد يسبب حوادث تصادم متتابعة، وكثير من حوادث التصادم التي تحدث أثناء الضباب، تقع نتيجة عدم مبالاة سائقين بالأحوال المناخية. سرعات جنونية قال خالد المهيري: إن السائقين كثيراً ما يكيفون أنفسهم للقيادة في الضباب، ويزيدون من سرعتهم بشكل لا إرادي تدريجياً، وغالباً ما يقودون بشكل أسرع كلما زاد الضباب كثافة، وقل مدى الرؤية، وهم يعتقدون أنهم يقودون سياراتهم بسرعة أقل بكثير مما هي سرعتهم في الواقع. مصابيح الضباب يرى حمد جلاف الأحبابي أن في غياب مصابيح الضباب يجب إضاءة المصابيح العادية المنخفضة، ويجب عدم استخدام الضوء العالي أبداً لأنه ينعكس على الضباب ويخلق حاجزا أبيض يقلل مدى الرؤية بشكل كبير. ويجب استخدام مساحات الزجاج ومزيل التكاثف عن الزجاج الأمامي والخلفي، لمنع وجود أي شيء إضافي قد يقلل من مدى الرؤية. كما يجب الاعتماد على الحافة اليمنى للطريق أو الخطوط المدهونة على الطريق للحفاظ على المسار الصحيح للسيارة، وعدم تغيير المسار أو تجاوز سيارة أخرى إلا في حال الضرورة القصوى، والحذر بشكل دائم من السيارات الأخرى المتوقفة أو البطيئة الحركة لأن بعض السائقين لا يستعملون الإنارة لتنبيه غيرهم، ولذلك يجب على السائق التأكد من أنه يستطيع التوقف ضمن المسافة التي يراها أمامه في حال واجه أي مفاجآت على الطريق. وإذا اضطر السائق إلى التوقف أو الخروج من الطريق فيجب استخدام الإشارة قبل فترة مناسبة، كما يجب الابتعاد عن الطريق قدر المستطاع وبعدها تشغيل أضواء الانتظار. لذلك يجب على السائقين الذين يقودون سياراتهم في مناطق يكثر فيها الضباب أو من يرغبون في شراء سيارة وبالأخص شراء السيارات المستعملة، التأكد من سلامة مصابيح الضباب والمصابيح العادية الأمامية والخلفية ومساحات الزجاج ومانع التكاثف للزجاج الأمامي والخلفي وعداد السرعة، كما يجب التأكد من قوة المكابح وسلامة الإطارات، وقبل كل شيء يجب زيادة الحذر والانتباه. وأكد سائقون آخرون رصد سائقين يقودون مركباتهم بسرعات تزيد على 100 كم في الساعة، في حين كان مستوى الرؤية الأفقية لا يتجاوز متراً، داعين إلى تشديد العقوبات على المتهورين، حفاظاً على حياة مستخدمي الطريق. وكان أكثر من 30 شخصاً أصيبوا في يوم واحد خلال فترات الضباب في العام الماضي حيث كانت إصاباتهم بين البسيطة في حوادث تصادم متفرقة، نتيجة الضباب الذي تشكّل بكثافة، ونتجت عنه حوادث اصطدام بين مركبات عدة. خطة طوارئ وتوعية قال العميد خليفة محمد الخييلي نائب مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي: «إن المديرية تنفذ خطة طوارئ للتعامل مع الحوادث المرورية أثناء الضباب بالتنسيق مع الدفاع المدني والإسعاف والإنقاذ، بالإشراف ميدانيا على سير الحركة المرورية ونقل المصابين وإخلاء الطريق من المركبات المتضررة، وتسيير حركة المرور من مسارات أخرى في حالات الحوادث المرورية». ودعا الخييلي السائقين الذين يقودون مركباتهم على الطرق الخارجية، خصوصا المناطق التي تشهد خلال الفترات السابقة تشكل الضباب بكثافة: «طريق أبوظبي دبي، وطريق العين أبوظبي – طريق أبوظبي الغويفات – طريق العين- دبي» إلى الحذر والتقليل من سرعة مركباتهم، ومواصلة القيادة بحذر وبالسرعة التي تناسب الظروف المحيطة، والتقيد بترك مسافة أمان كافية وعدم تجاوز المركبات الأخرى، واستخدام أضواء المصابيح المنخفضة في المركبة. وأفاد الخييلي بتنفيذ خطة توعوية متكاملة يتم من خلالها تكثيف بث الرسائل التوعوية وتحذير السائقين ونشر دوريات التثقيف لتعزيز التفاعل الاجتماعي مع مختلف الشرائح العمرية لا سيما الشابة منها من خلال وسائل الإعلام، وتقديم نصائح للسائقين حول أساليب القيادة الآمنة أثناء الضباب لتفادي الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بالغة. دعوة الإعلام إلى نشر رسائل التوعية دعا العميد خليفة محمد الخييلي نائب مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، وسائل الإعلام في إطار الشراكة المجتمعية، إلى نشر رسائل التوعية الهامة للسائقين من أجل رفع مستوى الثقافة المرورية وتجنب الحوادث مثل التقيد بخفض السرعات، وترك مسافة الأمان والحرص على عدم التجاوز والتخطي خاصة أثناء الضباب، وعدم استخدام الإشارات التحذيرية الأربع إلا في حال التوقف التام أو في حال وجود خطر على الطريق، وفي حالة انعدام الرؤية المبادرة بإخراج المركبات وإيقافها في الكتف الأيمن من الطريق عند أقرب موقف آمن وتشغيل الأضواء التحذيرية. وحذر الخييلي أصحاب الشركات والسائقين من قيادة الشاحنات والمعدات الثقيلة ومخالفة الإجراءات أثناء تشكل الضباب، كي لا يتعرضوا للمخالفات المرورية، لافتاً إلى أن المديرية تتخذ الإجراءات اللازمة التي تكفل السلامة المرورية في حال الأجواء التي تحجب الرؤية إلى أقل من 50 متراً بإيقاف حركة السير والمرور، خاصة الحافلات والشاحنات، وكل ما يهدد السلامة المرورية، مؤكداً على ضرورة الحرص والانتباه خلال تشكل الضباب. تحذيرات.. ومتابعة نشرات الأحوال الجوية دعا العقيد جمال سالم العامري رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات في أبوظبي، سائقي السيارات إلى متابعة نشرات الأحوال الجوية، وتعليمات وإرشادات الجهات المعنية بشأن تقلبات الطقس. ونصح لهم التأكد من جاهزية السيارة، وصلاحية الأضواء، لتأمين قيادة آمنة في الظروف الجوية التي تؤثر في مستويات الرؤية، وضرورة الصيانة الدورية للمركبات، وتفقد «المساحات» فيها، وأجهزة التكييف والتدفئة، وصلاحية مبردات المحرك، لمعادلة كثافة الجو داخل المركبة وخارجها. وطالب السائقين بالتقيد بالسرعات القانونية على الطرق التي وجدت من أجل سلامة الجميع، وعدم استعمال إشارة التحذير الرباعية إلا في حالة الحوادث المرورية، ووجود أجسام صلبة في الطريق، أو عند التوقف في الأماكن المخصصة البعيدة عن خطر الطريق، وعدم استخدام أضواء السيارات العالية التي تعيق الرؤية بالنسبة إلى السائقين الآخرين، وقد تنعكس من الضباب لتؤثر على رؤية سائق المركبة نفسه. وأكد على ضرورة مضاعفة مسافة الأمان بين السيارات عن المسافة الاعتيادية، واختيار المسار المناسب من الطريق وعدم التجاوز أو تغيير مسرب السير في مثل هذه الأجواء إلا في الحالات القصوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©