مواطنات يشاركن في المعرض بمشروع تراثي مستقل

غلب الطابع التراثي على المعرض الدولي للصيد والفروسية في أبوظبي، والذي يقام حاليا برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، ففي زاوية من زوايا المعرض تواجدت ثلاث سيدات مواطنات يعرضن مشروعهن الخاص ببيع الأكلات التراثية الإماراتية. و شهد هذا المشروع إقبالا كبيرا من قبل رواد المعرض، وتقول بخيتة سعيد وهي إحدى المواطنات المشاركات في المشروع، إن هذه هي المشاركة الأولى لها في معرض الصيد والفروسية، وأنها سعيدة بهذه التجربة لأنها تشارك هي وزميلاتها في إبراز التراث الوطني من خلال بيع الأكلات التراثية، والتي تشمل اللقيمات والهريس والخبيص والعصيدة وغيرها من الأكلات التراثية الأخرى. وعن الإقبال تقول إنها لم تفاجأ بهذا الحضور لعلمها أن الأكلات الترثية الإماراتية لذيذة ولا تقاوم. من جهتها تشجع سواده سلطان زميلاتها في التمسك بالموروث الإماراتي وتدعوهن إلى ابرازه بشتى الطرق التي تضمن التعريف به بطريقة صحيحة. وتعلق سواده بأن مشاركتها في المعرض تعد تجربة جديدة عليها وتتمنى المشاركة في المرات المقبلة. أما خلود أحمد فترى أن وجود طابع تراثي في معرض مثل المعرض الدولي الصيد والفروسية يبعث على الراحة والاطمئنان بأن تراث دولة الإمارات له الأولوية في مثل هذا المعرض الكبير، وهي تقول إن المعرض فرصة لأن نوصل تراثنا للثقافات الأخرى من خلال الأكلات التراثية المتنوعة. ومن ناحيتها ترى شادية الحمودي أن مشروع الأكلات التراثية التي قامت بها المواطنات الثلاث هو بادرة طيبة ويستحق التشجيع لما فيه من إلقاء الضوء على تراثنا ولإعطاء الأجانب فرصة للتعرف إلى مختلف أنواع الأكلات الإماراتية. وخصوصا أن المعرض الدولي للصيد والفروسية يشهد حضورا من قبل جهات وأفراد يمثلون ثقافات مختلفة تعكس التسامح الذي يميز ثقافة دولة الإمارات واحترامها وتقبلها للثقافات الأخرى.