الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بنك وطني للشعاب المرجانية العام المقبل لتنمية البيئة البحرية

بنك وطني للشعاب المرجانية العام المقبل لتنمية البيئة البحرية
2 أكتوبر 2009 01:24
تنشئ وزارة البيئة والمياه العام المقبل، بنكا وطنيا للشعاب المرجانية يستخدم تقنية جديدة للاستزراع تطبق لأول مرة على مستوى منطقة الخليج العربي، تم إعدادها بأيد وطنية وعدد من الخبراء العاملين في الوزارة. وقال الدكتور ابراهيم الجمالي مدير مركز أبحاث البيئة البحرية التابع للوزارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، سيؤدي البنك إلى «تنمية البيئة البحرية بالدولة وتكاثر أنواع الكائنات الدقيقة الموجودة في البحر وزيادة المخزون السمكي للإمارات». وكشف أن البنك حُدد له مكانان احدهما في الساحل الشرقي وسيكون في مياه الدولة على خليج عمان، والآخر في أم القيوين والذي بدوره سيكون في موقعين احدهما في أحواض بمركز البيئة البحرية والآخر في مياه الخليج العربي. بدوره، قال المهندس مصطفى الشاعر رئيس قسم تنمية الثروة السمكية بالمركز، لـ«الاتحاد»، إن «بنك الشعاب المرجانية سيمول المناطق التي أصيبت بأضرار نتيجة للتغيرات المناخية أو المواقع التي يراد تنميتها وأيضا إعادة تأهيل المناطق المتضررة من المد الأحمر». وتستخدم الشعاب المرجانية المزروعة في إعادة تأهيل المناطق الساحلية المتأثرة بالبناء العمراني، وزراعتها في أماكن مختلفة وتهيئة بيئة مناسبة لنمو المرجان وتـــوطين الأســـماك وجذب واستقطاب الغواصين والهواة وزيادة الوعي لدى الغواصين بمراقبة نمو الشعاب المرجانية. وأوضح الشاعر أن البنك سيكون بمثابة «مزرعة وطنية» لإنتاج الشعاب المرجانية لتكون رافدا لتنمية المناطق الساحلية وتكوين بيئات مناسبة للكائنات البحرية والأسماك. وكشف الجمالي أن وزارة البيئة تنوي استزراع 12 نوعا من الشعاب المرجانية، وسينقل إلى البنك الأنواع التي نجحت الــــوزارة في اســـــــتزراعها» مشــــــيرا إلى أن الوزارة من خلال مركز أبحاث البيئة البحرية نجحت العام الجاري في اســــتزراع 6 أنواع من الشــــعاب المــــرجانية الصلبة. ومن بين الأنواع الستة، تم استزراع خمسة أنواع من الشعاب المرجانية الصلبة الشائعة في خور أم القيوين، وهي «اكروبورا»، و«كيفسترا»، و«بوريتس»، و«ستيلوافورا» و«تربنريا». وذكر الجمالي أن البنك سيضم الشعاب المرجانية المستزرعة والتي يمكن نقلها وتثبيتها في البيئة البحرية. وأفاد الشاعر ان مركز ابحاث البيئة البحرية تمكن من تطوير طرق وتقنيات جديدة لزيادة انتاج الشعاب المرجانية بالمنطقة الشرقية (دبا الفجيرة) من خلال استخدام اقل عدد من الامهات لانتاج اكبر عدد من المستعمرات الصغيرة. وتم في السنة الماضية استخدام اجزاء يترواح طولها من 3-4 سم لإنتاج مستعمرة واحدة، وفي هذا العام تم استخدام نفس الحجم لإنتاج 20-35 مستعمرة صغيرة يتراوح طولها من 3 الى 4 مليمترات للاستزراع. وأشار إلى تطوير لصق هذه الجزيئات المفتتة باستخدام مادة لاصقة متداولة بالأسواق، علاوة على ذلك تم استزراع الشعاب المرجانية على نوعين من الاسطح وهي البلاستيك « بلكسي جلاس» و القواعد الإسمنتية الصغيرة. وينقسم مشروع بنك الشعاب المرجانية الى مرحلتين، الأولى عبارة عن إكثار الشعاب المرجانية من خلال التكاثر الخضري لإنتاج الآلاف من المستعمرات باستخدام عملية تفتيت هذه الشعاب إلى جزئيات وأحجام صغيرة وتثبيتها على قواعد في مناطق ضحلة يتراوح عمقها بين ثلاثة أو أربعة أمتار، ومن ثم رصدها خلال فترة النمو التي تكون عادةً في فصل الصيف بعد انتهاء موسم التكاثر. أما المرحلة الثانية فتتلخص في نقل هذه المستعمرات من أماكن نموها إلى الأماكن المراد تنميتها وتثبيتها مع متابعة معدلات البقاء والنمو. وأوضح الشاعر أن المشروع يعمل على تعظيم استخدام المادة البيولوجية وهي الشعاب المرجانية لإنتاج كميات كبيرة من المستعمرات. كما سيتم استخدام بعض المستعمرات المنتجة من الشعاب المرجانية كأمهات لإنتاج مستعمرات جديدة بدلا من جلب الأمهات من البحر. وأفاد الدكتور أسامة مليكة وهبة المشرف على فريق عمل طريقة الاستزراع، أن هذه الطريقة تعتمد على تفتيت جزء من الشعاب المرجانية ونقلها واستزراعها في بيئات متنوعة تكون أكثر ملاءمة، بدلاً من نقلها كاملة من أماكنها مما يعرضها للتدمير الكلي. وأشار الدكتور وهبة، إلى أن التقنيات المستخدمة في هذه التجربة تعد بسيطة للغاية ويمكن تكرارها بسهولة مستقبلا، لإنتاج الآلاف من المستعمرات من مستعمرة واحدة. وقال إن أهمية الشعاب المرجانية تنبع من أنها ملجأ وملاذ للكائنات البحرية والأسماك، وهي ثروة وطنية. وذكر أن الهدف من هذه المبادرة استزراع الشعاب المرجانية لتحديد أنواع الشعاب الصلبة والرخوة التي يمكن استزراعها، والظروف البيئية المناسبة من حيث العمق والإضاءة والتيارات التي يمكن أن تعطي أفضل النتائج.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©