30 مارس 2012
محمد حامد (دبي) - وقفت الصحف العالمية في منطقة “وسط” بين الشعور بالرضا النسبي الذي سيطر على عناوين الصحف الإيطالية، والتعبير عن حالة الغضب العارم الذي ضرب عناوين الصحافة الكتالونية، حيث أكدت صحيفة “الصن” اللندنية أن البارسا كان على وشك التأخر بهدفين في بداية المباراة، ولكن روبينيو، وإبرا أهدرا الفرص المحققة للتقدم، وفي بقية المباراة كانت السيطرة واضحة للبارسا، ولكن براعة أبياتي، ومن أمامه خط الدفاع حالا دون وصول ميسي ورفاقه لمرمى ميلان.
من جانبها قالت صحيفة “دايلي ميل” إن البارسا فشل في اقتحام أسوار سان سيرو، في إشارة إلى قوة دفاع ميلان، وكثرة المحاولات الهجومية لميسي ورفاقه، والتي كان مصيرها التحطم على صخرة الدفاع بقيادة نيستا ورفاقه من خلفهم الحارس العملاق كريستيان أبياتي.
وعلى خطى الصحافة الانجليزية تفاعلت الصحف في الأرجنتين مع المباراة، حيث كان هاجسها الأكبر “كالعادة” أداء ميسي باعتباره رمزاً كروياً في الأرجنتين، مما دفع صحيفة أولييه لوضع عنوان يقول: “لم يتمكن من كسرهم” في إشارة إلى ميسي وعجزه عن اقتحام حصون ميلان المنيعة، وفي فرنسا قالت فرانس فوتبول: “ميلان لا يزال حياً” وهو ما يعني أن الفريق الإيطالي يحتفظ بفرصه كاملة في التأهل، على الرغم من ان المهمة لن تكون سهلة في الكامب نو معقل البارسا الأسبوع المقبل.
من جانبها هاجمت صحيفة “سبورت” الكتالونية حكم المباراة، السويدي أريكسون، وقالت إنه تغاضى عن ركلتي جزاء لمصلحة البارسا، لكل من أليكسيس سانشيز الذي تعرض للإعاقة من حارس ميلان كريسيتان أبياتي، وركلة أخرى للقائد كارليس بويول الذي جذبه الجزائري مصباح من قميصه، أثناء تنفيذه لضربة الرأس التي أخطأت الطريق نحو شباك ميلان، وقالت الصحيفة الإسبانية إن أرضية ملعب سان سيرو ظهرت في حالة سيئة، مما تسبب في انزلاق نجوم البارسا في أكثر من لعبة، وأشارت الصحيفة إلى أن خطوة التأهل إلى الدور المقبل تم تأجيلها إلى موقعة كامب نو.
وأكد جوزيب كازانوفاس الكاتب بجريدة “سبورت” أن جمهور البارسا أمام اختبار حقيقي لإثبات انه جمهور الفريق الأفضل في العالم، ومن ثم أصبح يتوجب عليه أن يثبت انه الجمهور الأفضل في العالم، وذلك بتحويل ملعب الكامب نو إلى مصدر للضغط على الفريق الميلاني، ومصدر تحفيز لفريقه “برشلونة”.
وفي سياق آخر قالت الصحيفة “تدخلات عنيفة من نيستا على ميسي” بل قالت انه يجب تجريم هذه الطريقة في التعامل مع المواهب التي تقدم كرة قدم ممتعة مثل ميسي، وأضافت أن حكم المباراة، منح نيستا بطاقة صفراء فقط بعد كل تدخلاته التي اتسمت بالخشونة للحد من خطورة “ليو”.
وأبرزت تصريحاً لمدافع الفريق بويول الذي أكد انه يستحق الحصول على ركلة جزاء واضحة، حينما تم جذبه من قميصه، وأضاف انه لن يعلق كثيراً على قرارات الحكام، وتعهد بويول بالرد في مباراة العودة بعد أقل من أسبوع، كما أكد تشافي إن تدخل أبياتي على سانشيز أسفر عن ركلة جزاء لا تدعو للشك ولكن حكم المباراة تجاهلها، كما شدد الأرجنتيني ماسكيرانو ان البارسا كان يستحق الخروج بنتيجة أفضل من التعادل قياساً بالأداء الذي قدمه طوال المباراة.
وفي مدريد قالت صحيفة ماركا: “كل الأمور سيتم حسمها في الكامب نو”، وأضافت أن المباراة كانت جيدة في نقطة واحدة، وهي قدرة كل فريق على حماية مرماه من الأهداف، أما صحيفة “آس” فأبرزت تصريحاً لجوارديولا تحت عنوان :”سعادة ميلان بالتعادل هي أفضل مدح لأداء البارسا” في إشارة إلى أن جماهير ونجوم فريق كبير بحجم الميلان يشعرون بالسعادة لأنهم حققوا التعادل على أرضهم مع البارسا، وهذا في حد ذاته يحمل اعتراف ضمني بأن الفريق الكتالوني هو الأفضل في العالم في الوقت الراهن.
في إيطاليا ظهر بقوة الشعور بالرضا عن التعادل، فقالت صحيفة “لاجازيتا ديللو سبورت” إن ميلان أحبط محاولات البارسا الهجومية طوال المباراة، وحقق نتيجة لا بأس بها، تبقي على آماله في التأهل إلى نصف النهائي، وأضافت: “ميلان يعرقل بارسا ميسي”، وفي موضع آخر قالت “الآمال باقية”، كما أكدت ان الروسونيري كان يمكنه الخروج فائزاً على الرغم من سيطرة البارسا، في إشارة إلى الفرص التي أهدرها إبرا وروبينيو، واعترفت الصحيفة الإيطالية إن إبياتي أنقذ الميلان، في مباراة كانت مثيرة ولكنها انتهت بدون أهداف”.
وقالت صحيفة “لاريبوبليكا”: “يمكن للميلان أن يفعلها”، أي يمكنه أن يتخطى عقبة البارسا ويواصل المشوار القاري، فيما اهتمت صحيفة “كورييري ديللو سبورت” بقدرة الروسونيري على إيقاف الساحر ليو، وقالت :”الميلان تمكن من إيقاف ميسي”، وفي موضع آخر أشارت إلى إن الميلانيستا اكتشف مكامن الضعف في الفريق الكتالوني.
عدد اليوم
