الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عُمان تفتح مدارسها وسط قلق الأهالي واحترازات صحية

عُمان تفتح مدارسها وسط قلق الأهالي واحترازات صحية
2 أكتوبر 2009 00:20
تستعد سلطنة عمان في أجواء يسودها الغموض والقلق لاستقبال العام الدراسي الجديد بعد أن تأجلت الدراسة مرتين متتاليتين، حيث كان من المقرر أن تبدأ الدراسة في منتصف سبتمبر، ثم تأجلت مجددا مواعيد الدراسة في قرار أصدره معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم العماني، ونص على «أن تبدأ دراسة الطلاب للصفين الحادي عشر والثاني عشر للعام الدراسي 2009/ 2010 بالمدارس الحكومية ومدارس التربية الخاصة اعتبارا من يوم السبت الموافق 3 /10/ 2009». انطلاق الدراسة تبدأ دراسة الطلاب للصفوف من الثامن وحتى العاشر للعام الدراسي 2009 /2010 في المدارس الحكومية ومدارس التربية الخاصة اعتبارا من يوم السبت الموافق 17/ 10/ 2009. كما نص القرار على أن تبدأ دراسة الطلاب للصفوف من الخامس وحتى السابع للعام الدراسي 2009 /2010 في المدارس الحكومية ومدارس التربية الخاصة اعتبارا من يوم السبت الموافق 31/ 10/ 2009. فيما تبدأ دراسة الطلاب للصفوف من الأول وحتى الرابع للعام الدراسي 2009/ 2010 في المدارس الحكومية ومدارس التربية الخاصة اعتبارا من يوم السبت الموافق 7 /11/ 2009، وأوضح القرار أنه يمكن للمدارس الخاصة الاسترشاد بهذا القرار فيما يتعلق بمواعيد الدراسة المشار إليها في النقاط السابقة أو البدء حسب القرار الوزاري رقم 222/ 2009 المشار إليه والمحدد بأن تبدأ الدراسة يوم السبت الموافق 26/ 9 /2009 شريطة الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية المحددة في الدليل الإرشادي للتعامل مع مرض انفلونزا (إتش 1 إن 1) في المدارس. خطة توعية في إطار الوقاية من انفلونزا (اتش1ان1) وضمن خطة توعية الحقل التربوي للوقاية من هذا الوباء شكلت فرق للمتابعة الميدانية بمدارس السلطنة. وزارت هذه الفرق الميدانية للوقاية من وباء انفلونزا (اتش1ان1) عدة مناطق منها: منطقة الظاهرة، حيث زارت 60 مدرسة من أصل 82 مدرسة بولاية الظاهرة، وتم من خلال الزيارات الميدانية الالتقاء بأعضاء الهيئة التدريسية والإدارة المدرسية ومتابعة وصول الأدلة الإرشادية والوقوف على خطة المدرسة في مجال توعية المعلمين والطلاب ومجالس الآباء والأمهات للوقاية من انفلونزا (اتش1ان1) وذلك بالتعاون والتنسيق مع المديرية العامة للخدمات الصحية لمنطقة الظاهرة عن طريق عمل المحاضرات والندوات التوعوية والنشرات الصحية ومتابعة النظافة العامة للمدرسة ومدى توفر الأدوات والمطهرات الصحية بالمدارس، إضافة إلى متابعة خطة المدارس في تقليل الزحام في الحافلات المدرسية أثناء الدوام المدرسي وطرق إدارة العمل بالمدرسة أثناء الدوام المدرسي بشكل يقلل من الزحام بين الطلاب أثناء الفسحة وبداية اليوم الدراسي ونهايته وطرق الوقاية مع الحالات المصابة لا قدر الله سواء كان من المعلمين أو الطلبة. اتباع الإرشادات الصحية سادت الفترة الماضية بعد انتهاء شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد مشاعر القلق والخوف من خلال لبس الكمامات والابتعاد عن الازدحام، ولم تخل خطب الصلاة من النصائح والإرشادات للجماهير بالبعد عن العناق والتقبيل والتجمعات، وغيرها من العادات المستحبة لدى الناس إظهارا للقربى والحب في العيد، وبالفعل أحجم الناس عن العناق والتقبيل في التزام بالنصائح والإرشادات الصحية واكتفى العديد منهم بالمصافحة فقط. كما شهدت الحدائق والمتنزهات إقبالا ضعيفا من الجماهير التي آثرت التزام البيوت والقيام بالعادات المتبعة في المناسبات برمضان والعيد كالذبح والشواء وإعداد «العرسية» . وغيرها من العادات العمانية بدون الخروج إلى المتنزهات العامة واصطحاب الأطفال خوفا من انتشار انفلونزا الخنازير واتباعا للتعليمات والإرشادات الصحية التي قامت بها العديد من الجهات. فقد آثرت العديد من الجموع من المواطنين والمقيمين البعد عن العناق والتقبيل والاكتفاء بالمصافحة اتباعا للإرشادات الصحية. فيما خلت الشوارع تقريبا من المارة والمعيدين نتيجة إحجام الناس عن الخروج للحدائق والمتنزهات إلا من أعداد قليلة بسبب انفلونزا الخنازير والحرارة الشديدة التي شهدها أيام عيد الفطر المبارك. البعد عن الزحام كانت السمة المميزة لأول أيام العيد هو تجول الشباب بالسيارات في الشوارع العامة دون التزام أماكن معينة والبعد عن الزحام حيث ازدحمت الطرق بالسيارات التي بقيت تجول في الشوارع حتى منتصف الليل. من ناحية أخرى اكتفى عدد من المواطنين والمقيمين بقضاء الإجازات وأوقات الفراغ على الشواطئ وفي أماكن غير مزدحمة ومفتوحة تخوفا من الانفلونزا. ونتيجة للإجراءات التي اتبعتها العديد من الجهات العامة والخاصة والتي من أهمها إلغاء الاحتفالات في الحدائق والمتنزهات التي كانت تقوم بتنظيمها كل عام (وزارة البلديات وبلدية مسقط وبلدية ظفار) فقد كان لهذه الإجراءات الأثر الكبير في التخفيف من التجمعات وتوعية الناس بأهمية المحافظة على أولادهم وعلى صحتهم من الإصابة بالمرض، فيما قامت العديد من الجهات بتعليق اللافتات الكبيرة التي تنصح المواطنين والمقيمين بأهمية الالتزام بالإرشادات الصحية المتبعة كغسل اليدين بالماء والصابون والمطهرات بعد المصافحة والبعد عن (التقبيل والعناق والتخشيم) وغيرها من العادات الطيبة التي ليس لها مكان في مثل تلك الظروف الصحية. وقد قضت بعض العائلات إجازاتها قبل بدء العام الدراسي وسط العائلة بالبيت وذلك بإعداد الذبائح والشواء وغيرها من مظاهر العيد في جو من الحميمية والود بين أفراد العائلة. وكانت الزيارات بين الأهل والأقارب أيضا ضعيفة نتيجة الخوف من انتشار عدوى فيروس (اتش1 ان1) حيث كانت الهواتف هي صلة الوصل الحقيقية في هذا العيد حتى أن شبكات الهواتف شهدت ضغطا شديدا نتيجة ازدحام الاتصال بالأهل والأحباب عوضا عن الزيارات المنزلية.
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©