الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير أممي من تهديد يستهدف انتخابات العراق

تحذير أممي من تهديد يستهدف انتخابات العراق
26 ابريل 2018 17:54
سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية) حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش من أن حملات التشهير التي يتعرض لها المرشحون للانتخابات التشريعية المقبلة في العراق، قد تهدد العملية الانتخابية، فيما لوح رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي زار الموصل بمحافظة نينوى وإقليم كردستان العراق، باللجوء إلى العد والفرز اليدوي في حال الطعن بإحدى المحطات أو الأخبار بالتلاعب في النتائج، وسط تهديدات تلقاها النازحون بـ»مصير مجهول» إذا لم يصوتوا لمرشحين معينين. ودعا كوبيتش في بيان بعد لقائه عددا من المرشحات للانتخابات البرلمانية في 12 مايو المقبل، الأحزاب السياسية إلى الوقوف ضد هذه الأعمال المبتذلة التي لا تؤدي إلا إلى تقويض العملية الديمقراطية. وقال إن التشهير والعنف ضد المرشحين النساء والرجال يشكل تهديدا لسلامة العملية الانتخابية. وأشار إلى أن المشاركة النشطة للمرأة في الانتخابات تعني نجاح العملية الانتخابية والديمقراطية في العراق. من جهته لوح رئيس الوزراء حيدر العبادي باللجوء إلى العد والفرز اليدوي في حال الطعن بإحدى المحطات أو التلاعب في النتائج. وقال العبادي إن «الأجهزة الإلكترونية المعتمدة للعد والفرز متطورة، وهناك رقابة لضمان عدم التلاعب بالنتائج». وأشار إلى أن «عملية التصويت في الانتخابات تكون ورقية والعد والفرز يكون إلكترونياً عبر الأجهزة التي اعتمدت»، ووجه العبادي دعوة لمفوضية الانتخابات لعقد جلسة عاجلة مع مجلس الوزراء لبحث أسباب عرقلة توزيع بطاقات الناخبين في بعض المراكز الانتخابية. وزار العبادي أمس، سد الموصل في محافظة نينوى، للترويج لقائمته الانتخابية «النصر»، والاطلاع على وضع المدينة وأهلها. ثم توجه إلى إقليم كردستان العراق وحط في السليمانية للقاء الناخبين، إذ يمتلك العبادي قائمة لائتلافه في السليمانية مكونة من 9 مرشحين ستة منهم رجال، وثلاث نساء للتنافس على المقاعد الـ18 في المحافظة للانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها في 12 مايو المقبل. وفي السياق اتهم رئيس لجنة المهجرين والمرحلين النيابية رعد الدهلكي جهات لم يسمها، بتهديد نازحين بملاقاة مصير مجهول في حال عدم التصويت لشخصيات محددة في الانتخابية النيابية. وقال إن التهديدات وصلت إلى العوائل العائدة إلى منازلها بالمناطق المحررة أيضاً. وأضاف أن «الكارثة الأخرى ترتبط بعدم فتح مراكز للاقتراع في مخيمات النازحين داخل المحافظات وخاصة في ديالى حيث إن هنالك أكثر من 170 ألف نازح يمنعون من التصويت إلا في حال عودتهم إلى مناطقهم، موضحاً أن ما يجري هو خرق دستوري. وأعلن عضو مجلس المفوضين والناطق الرسمي بأسم مفوضية الانتخابات كريم التميمي أمس، اتخاذ المفوضية جملة إجراءات خاصة بالنازحين وآلية تصويتهم. وقال إن هناك أربع حالات مختلفة للنازحين في المحافظات التي شهدت نزوحاً وهي محافظات (كركوك- نينوى &ndash صلاح الدين والانبار). وأوضح أن الحالة الأولى تتضمن النازحين المتواجدين في الإقليم وسيصوتون إلى محافظاتهم الأربع كل حسب محافظته التي نزح منها وباستخدام بطاقاتهم الانتخابية الإلكترونية سواء أكانت بايومترية أو قصيرة الأمد، في مراكز اقتراع خاصة للنازحين في محافظات الأقليم الثلاث. وذكر أن الحالة الثانية فهم «النازحون المتواجدون في مخيمات النزوح داخل محافظات النزوح أو خارجها، ويصوتون بطريقة التصويت المشروط ويحتاجون فيه إلى إحدى المستمسكات الرسمية وهي (هوية الأحوال المدنية، شهادة الجنسية العراقية، وجواز سفر ساري المفعول) فضلاً عن البطاقة التموينية التي تدل على محافظته أو بطاقة السكن أو بطاقة الناخب». وأما الحالة الثالثة فتخص النزوح الداخلي في محافظات النزوح (الحركة السكانية) وهم المتواجدون في محافظات النزوح نتيجة العمليات العسكرية، ولا يستطيعون العودة لمناطقهم الأصلية، ويكون تصويتهم باستخدام بطاقاتهم الانتخابية البايومترية أو قصيرة الأمد في مراكز اقتراع تفتح قرب مناطقهم الأصلية، وسيسمح لهم فقط التصويت في مراكز اقتراع الحركة السكانية داخل المحافظة». أما الحالة الرابعة فتشمل النازحين الذين حصلوا على بطاقة الناخب البايومترية وسيصوتون في مراكز اقتراعهم بالمحافظات المتواجدين فيها، وتذهب أصواتهم إلى محافظات النازحين منها، ويبلغ عددهم فقط حوالي 290 ألف ناخب. وفي شأن متصل، أعلن رئيس هيئة الانتخابات في إقليم كردستان، عن حق 3 ملايين و144 ألفاً و730 شخصاً في الإقليم المشاركة بالانتخابات المقبلة. وبين أن هناك «173 مركزا انتخابيا لتوزيع بطاقات التصويت في محافظات الإقليم بواقع 53 في أربيل و79 في السليمانية و41 في دهوك، وأن هناك 25 كيانا سياسيا تتنافس على 16 مقعداً في أربيل و18 في السليمانية و11 في دهوك». من جهتها، اعتبرت حركة التغيير، أن زيارة العبادي إلى السليمانية وأربيل، خطوة «طبيعية»، فيما اعتبرها الاتحاد الوطني الكردستاني، خطوة «إيجابية» قد تسهم بحلحلة المشاكل العالقة بين المركز والإقليم، ووصفها الحزب الديمقراطي الكردستاني، بأنها «حزبية وانتخابية صرفة».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©