الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كوكي يرسل أتلتيكو إلى مربع الذهب بعد 40 عاماً

كوكي يرسل أتلتيكو إلى مربع الذهب بعد 40 عاماً
10 ابريل 2014 23:57
محمد حامد (دبي) تفاعلت الصحف العالمية بتوازن لافت مع موقعة فيسينتي كالديرون التاريخية بين الأتليتي وضيفه برشلونة في ربع نهائي دوري الأبطال، حيث منحت الفريق المدريدي أعلى درجات الإشادة والتكريم، وفي المقابل فتحت النار على ليونيل ميسي ورفاقه، فقد حقق الأتليتي إنجازاً تاريخياً ببلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 40 عاماً، مما يؤكد أن عملاقاً كروياً على الساحة القارية تتشكل ملامحه مع المدرب المجتهد دييجو سيميوني، وعلى الجانب الآخر فشل الفريق الكتالوني في بلوغ قبل النهائي للمرة الأولى خلال 7 سنوات، مما يعني أن شبح نهاية الحقبة يطارده بقوة على حد تأكيدات الصحف الإسبانية والعالمية. صحيفة “ماركا” المدريدية عنونت نسختها الورقية: “رائع” في إشارة إلى الأتليتي، وتابعت: “درس جديد من جماهير أتلتيكو مدريد” في إشارة إلى استمرار الدعم الجماهيري طوال المباراة، والثقة في التأهل على حساب البارسا”، وفي موضع ثالث قالت الصحيفة: “رجال سيميوني أسقطوا البارسا لأنهم الأفضل روحاً، وفناً، وطموحا”، وهي إشارة تحمل كل الفوارق التي كانت واضحة بين الفريقين على مستوى الروح القتالية، والأداء الكروي داخل الملعب، وعلى مستوى الطموح المتدفق للأتليتي، مقابل حالة التشبع التي يعاني منها وتراجع الطموح في صفوف الفريق الكتالوني. وتابعت الصحيفة المدريدية: “كوكي سجل هدف الفوز بعد 5 دقائق واستمرت السيطرة الشاملة والأداء المبهر للأتليتي لمدة 20 دقيقة، كما ضرب فيا القائم في مناسبتين، ورفض الحكم احتساب ركلة جزاء ضد ماسكيرانو، مما يعني أن أتلتيكو مدريد فاز بهدف واحد مع الرأفة، وفي المقابل لم يكن البارسا كفريق أو ميسي كلاعب مؤثر أو تاتا مارتينو في أفضل حالاتهم”. ولم تتجاهل الصحيفة البعد التاريخي في الإنجاز الذي حققه الفريق المدريدي، فقالت: “40 عاماً من الانتظار تككل بإنجاز التأهل إلى قبل النهائي”، كما سبقت الأحداث وتناولت القرعة التي تجرى اليوم، حيث قالت: “العالم يترقب القرعة بشغف بالغ”. القلب الشجاع أما صحيفة “آس” وهي مدريدية أيضاً، فقد امتدحت فريق أتلتيكو، وأشادت بإنجازه التاريخي، حيث عنونت: “شجاعة وقلب” في إشارة إلى أن الأداء الجماعي والحماس اللافت والانضباط التكتيكي هي أهم ما يميز رجال سيميوني، وتابعت: “تأهلوا لأنهم قاتلوا كأشقاء دفاعاً عن قميص أتلتيكو”، وفي عنوان آخر، أضافت: “كوكي يرسل أتلتيكو إلى المربع الذهبي بعد انتظار 40 عاماً”، ولم تتجاهل الصحيفة رصد أداء البارسا فقالت: “البارسا لم يحضر وأداء ميسي كارثي”. اعتراف كتالوني على الجانب الآخر، لم تدافع الصحف الكتالونية عن البارسا وتاريخه، ولم تلتمس له الأعذار، بل فتحت عليه النار، حيث عنونت “موندو ديبورتيفو”: “وداعاً”، وكان عنوانها الأشد قسوة وهجوماً على البارسا، حينما قالت: “هذا الفريق لا يصلح للمنافسة القارية”. أما صحيفة “سبورت” فعنونت: “البارسا أضاع الحلم الأوروبي”، واعترفت بأن ما حدث للفريق الكتالوني أقرب إلى التعذيب، في إشارة إلى قوة أداء المنافس، والتراجع المثير للجدل من جانب البارسا، وأكد جوزيب ماريا كازانوفاس في مقال بالصحيفة الكتالونية أن البارسا بدا وكأنه لم يشارك من قبل في دوري الأبطال، وعلى الجانب الآخر ظهر فريق الأتليتي في رداء الفريق البطل الذي يملك رغبة جامحة في الفوز. ميسي المحاصر بعيداً عن انتقاد الصحف للبارسا والإشادة بالأتليتي، فقد شهدت المباراة عدة أرقام وإحصائيات ستظل عالقة بأذهان الجماهير لفترة طويلة، أهمها أن ميسي قطع مسافة 6.8 كيلو متر فقط طوال المباراة، أي نصف المسافة التي قطعها كوكي نجم الفريق المدريدي في المباراة ذاتها، واللافت في الأمر أن مسافة ميسي تفوق الحارس بينتو بـ 1.5 كيلو متر فقط، ومن المعروف أن حارس المرمى لا يملك فرصة للركض أو التحرك مثل بقية اللاعبين في المراكز الأخرى، وهو ما يؤكد أن ميسي لم يكن في حالة بدنية جيدة، كما تحمل الإحصائية المفاجئة دليلاً قاطعاً على دفاع الأتليتي نجح في حصار “ليو” الذي غاب عن المباراة رغم حضوره. أما ثاني الأرقام والإحصائيات من موقعة فيسينتي كالديرون، فيتمثل في تأهل الأتليتي إلى قبل النهائي بعد 40 عاماً من الانتظار، فقد كانت المرة الأخيرة التي شهدت هذا الإنجاز عام 1974، أما ثالث الأرقام المهمة فهو نجاح الأتليتي في حرمان البارسا من الفوز عليه للمباراة الخامسة على التوالي في موسم واحد، فقد التقيا في كأس السوبر وتعادلا ذهاباً وإياباً، كما تعادلا في الدور الأول لبطولة الدوري، ثم تعادلا في ذهاب دوري الأبطال بالكامب نو، وها هو الأتليتي يفوز في المواجهة الخامسة، بعد 4 تعادلات. رابع الأرقام يدور حول فشل البارسا في مواصلة إنجازه التاريخي بالتأهل للمرة السابعة على التوالي إلى الدور قبل النهائي للبطولة القارية، فقد تأهل في 6 مناسبات متتالية، وخامس الأرقام وأكثرها حزناً يخص النجم الإسباني أندريس إنييستا، الذي خسر في المباراة رقم 500 له في مسيرته مع الفريق الكتالوني، وهي ذكرى سيئة ستظل تلازمه لفترة طويلة. وعقب المباراة قال إنييستا: “أتلتيكو مدريد استحق التأهل إلى الدور قبل النهائي، لقد ظهروا بصورة جيدة في كثير من فترات المباراة، وخاصة في الدقائق الـ 20 الأولى، حيث كانت لهم السيطرة الواضحة في تلك الفترة تحديداً، أما قرار تغييري فقد كان مفاجئاً بالنسبة لي، ولكن القرار يظل بيد المدير الفني في نهاية الأمر، على أي حال سوف نتعافى ونعود إلى مسيرة الانتصارات، لدينا مباريات مهمة ومصيرية، مثل نهائي كأس الملك، كما أن المنافسة مستمرة على لقب الدوري، يجب ألا نتأثر بما حدث في دوري الأبطال، صحيح أنها بطولة لها سحرها وبريقها الخاص، ولكننا سوف نعود إليها الموسم المقبل، كل التهنئة للأتليتي لقد تأهلوا بجدارة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©