الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيران تدافع عن قطر وتزعم: المشكلة في مخرجات قمة الرياض

4 يونيو 2017 00:28
عواصم (وكالات) في تطور واضح يعكس حقيقة أن قطر سارعت، وخلال الاتصال الهاتفي الذي تم بين الأمير تميم والرئيس الإيراني حسن روحاني مؤخراً، إلى الاستنجاد بطهران في مواجهة الخليجي، وهو ما ظهر من خلال ما قاله المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي من أن الأزمة القطرية السعودية سببها مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض مؤخراً «والاصطفاف الذي جاء في غير محله وقيل إنه حصل بالإجماع» على حد زعمه. وحول التوترات السعودية القطرية الأخيرة، قال المتحدث إن «وجود القوى الأجنبية هو عامل مخل بالأمن والوحدة والتفاهم بين دول المنطقة»، متناسياً نشر قوات الحرس الثوري في العراق وسوريا، فضلاً عن الدعم العسكري الذي تقدمه طهران للحوثيين في اليمن، وما يقوم به حليفه حزب الله في لبنان. وفي الإطار نفسه، وجه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال تصريحات أدلى بها لصحيفة كوميرسانت الروسية، الاتهامات للسعودية بأنها حاضنة للإرهاب. وعلى الفور أصدرت السفارة السعودية في موسكو، بيانا رداً على هذه التصريحات، وقالت في بيانها إنها تستغرب من تصريحات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني وما تضمنته من افتراءات وأكاذيب مستهجنة بأن المملكة العربية السعودية حاضنة للإرهاب. وعبر البيان عن رفض الرياض القاطع «لما ورد في تلك التصريحات من اتهامات وإساءات تعكس حقيقة المواقف السلبية التي تنتهجها إيران». وتابعت السفارة في بيانها: «نعتبر أنه لا يحق لمن ساهمت دولته في تغذية النعرات الطائفية، ونشر الفوضى، ودعم ورعاية الإرهاب، مواصلة التضليل واستهداف الآخرين للتغطية على الجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإيرانية والتابعة لها في سوريا، والعراق، واليمن». وختمت السفارة بيانها بأن «هذه التصريحات إن دلت فإنما تدل على عدائية المواقف الإيرانية تجاه المملكة، وسعي إيران للبقاء دولة ثورية ملتزمة بالتوسع وانتهاك القانون الدولي، ويبدو أن شمخاني عندما حاول تلميع دور بلاده في مكافحة الإرهاب نسي أو تجاهل أن إيران هي البلد الوحيد الذي لم يتعرض لهجمات إرهابية، في حين تضررت منها المملكة العربية السعودية وغالبية الدول الغربية وروسيا، ويبدو أنه نسي أيضاً أن بداية ظهور الإرهاب كانت منذ ثورة الخميني 1979، وأن العالم قبل ثورة الخميني لم يعرف الإرهاب أو تنظيماته مثل القاعدة، الذي لا يزال بعض أعضائه وعائلاتهم يعيشون في إيران، ولا يمكن للإيرانيين إنكار أنهم يعملون وبنشاط على تصدير الثورة إلى دول المنطقة، والحرس الثوري الإيراني لا يخجل، بل ويتفاخر بأنه درب أكثر من 200 ألف مقاتل وقام بتوزيعهم على دول المنطقة لإثارة الفوضى، ويفتخر العديد من المسؤولين الإيرانيين باحتلال أربع عواصم عربية، وهذا يؤكد أن إيران هي الطرف الأشد ضلوعاً في الاقتتال في المنطقة وإثارة للنعرات الطائفية ودعماً للإرهاب، والجهة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©