مراد المصري (دبي)
يستضيف النصر نظيره الشباب مساء اليوم على ستاد آل مكتوم، في واحدة من أقوى مباريات الجولة الـ 23، لدوري الخليج العربي لكرة القدم، في ظل المنافسة المحمومة بين الفريقين لإنهاء الموسم في «المربع الذهبي»، واللعب في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.
ويسعى «العميد» لصعود السلم وتحسين موقعه على لائحة الترتيب العام، حيث يحل حالياً المركز السادس برصيد 35 نقطة، وهو يدخل اللقاء متسلحاً بمعنويات مرتفعة، بعد فوزه على غريمه التقليدي الوصل في لقاء «ديربي بر دبي» في المرحلة الماضية، كما أنه لم يذق طعم الخسارة في ست مباريات متتالية، حقق خلالها الفوز على بني ياس والعين والوصل وتعادل مع الإمارات والشارقة والوحدة.
وجاءت عودة المهاجم السنغالي إبراهيما توريه من الإصابة، لتشكل إضافة مهمة لـ «العميد»، في ظل غياب البرازيلي إيدير حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة، حيث صام الفريق عن التسجيل أمام الجزيرة والشارقة، قبل أن يسجل توريه «ثنائية»، أكدت عودته ليكمل أضلاع المثلث الهجومي، رفقة الأسترالي بريت هولمان الذي تألق بشكل لافت، بهدف حجز مكان في تشكيلة منتخب «الكانجارو» المشارك بنهائيات كأس العالم المقبلة، وحبيب الفردان صانع الألعاب ذي اللمسات الذهبية داخل منطقة جزاء المنافس.
ويعاني «الأزرق» من غياب علي العامري بسبب حصوله على الإنذار الثالث، وهو اللاعب الذي شكل انضمامه خلال فترة الانتقالات الشتوية إضافة مهمة للفريق، حيث أسهم في تعزيز الدفاع، حيث استقبلت شباك «العميد» هدفاً واحداً فقط خلال المباريات الست السابقة، وتبرز خيارات الاستعانة بهلال سعيد أو راشد مال الله الأقرب لتعويض هذا الغياب الاضطراري.
من جانبه، يدخل الشباب هذا اللقاء، وهو يمر في واحدة من أصعب الأوقات خلال الموسم الحالي، ورغم البداية المتوازنة والنتائج الإيجابية التي مكنته من احتلال المركز الثاني برصيد 42 نقطة، تراجع مستوى الأداء بشكل عام، وجاءت الخسارتان المتتاليتان أمام دبي والوحدة في الجولتين الماضيتين ليتبخر معها حلم المنافسة على اللقب، كما أصبح «الجوارح» في موقف حرج للحفاظ على موقعهم الحالي، في ظل المطارد القوية من الجزيرة والشارقة والوحدة، بالإضافة إلى النصر بالذات.
ويسعى الشباب لتصحيح المسار، وإنهاء المسابقة بأفضل طريقة ممكنة، ليسدل الستار على موسم خالف فيه التوقعات، وتمسك خلاله بالمركز الثاني، حيث كان تقريباً المطارد الوحيد للأهلي خلال معظم الفترات، علماً بأنه يملك فرصة المنافسة على لقب بطولة الأندية الخليجية أيضاً بعدما خطف بطاقة التأهل إلى ربع النهائي.
ويفتقد «الجوارح» لجهود مانع محمد وعصام ضاحي الموقوفين بقرار من لجنة الانضباط بسبب طردهما في لقاء دبي بالجولة قبل الماضية، علماً وأن مانع محمد كان قد دخل في دائرة الترشيحات للانتقال إلى صفوف النصر الموسم المقبل.
وأكد المهاجم البرازيلي إيدجار جاهزيته لخوض اللقاء، حيث يتطلع لتكرار ما فعله في لقاء الذهاب عندما سجل الهدف الأول في اللقاء الذي انتهى لمصلحة الشباب بهدفين، ويحتل المركز السادس على لائحة الهدافين برصيد 14 هدفاً، ويشكل غياب المدافع العامري من جهة النصر فرصة مناسبة له للاستفادة من الكرات الهوائية التي تعد من أبرز المتخصصين بالتسجيل من خلالها.
يذكر أن آخر فوز للنصر على ملعبه على حساب الشباب في الدوري كان الموسم قبل الماضي بهدفين مقابل هدف، في حين كان الشباب تفوق بنتيجة 3-2 في اللقاء الذي أقيم على ستاد آل مكتوم الموسم الماضي.
خالد عبيد: اللعب المفتوح
أشار خالد عبيد مدير فريق النصر، إلى أن مواجهة الشباب ستكون حافلة بالندية، كما هو حال لقاءات الفريقين على مر السنوات الماضية، بغض النظر عن جدول الترتيب، وقال «لطالما استمتعت الجماهير بهذه المواجهات بما يمنحنا المؤشر بأن المباراة المقبلة لن تقل عن ذات المستوى أيضاً، وتتميز المباراة باللعب المفتوح والرغبة المشتركة بتحقيق الفوز».
وأضاف «النصر يدخل اللقاء، وهو يتطلع لخطف النقاط الكاملة، الفوز من شأنه أن يمنحنا دفعة كبيرة في الأمتار الأخيرة للمسابقة، في حين نأمل أن يكون المستوى العام على قدر التوقعات خلال المباراة، حيث استعد الفريق استعد بشكل يومي، وسط جرعات تدريبية معتدلة نسبياً، في ظل خوض عدد من المباريات المتتالية، بحكم مشاركتنا في البطولة الخليجية أيضاً». (دبي - الاتحاد)
إيدجار: ممنوع الخسارة
أوضح البرازيلي إيدجار لاعب الشباب أن شعار فريقه في لقاء اليوم أمام النصر، هو ممنوع الخسارة، حتى لا يتراجع «الأخضر» في جدول الترتيب، ويفقد مركزه الثاني الذي حافظ عليه طوال الموسم.
وأضاف أن «فرقة الجوارح» تدخل اللقاء بإصرار كبير على الفوز وحصد النقاط الثلاث، لأن الانتصار يعزز من فرصة «الأخضر» في حسم «الوصافة»، قبل أربع جولات من نهاية الموسم، ورفض إيدجار التهويل من تأثير الخسارتين الماضيتين أمام دبي والوحدة، معتبراً أن فريقه لم يكن موفقاً، وبإمكانه التصحيح والعودة بقوة إلى مشواره الإيجابي الذي بدأه منذ بداية الموسم. (دبي - الاتحاد)
هلال سعيد: مباراة «رد الدين»
أكد هلال سعيد لاعب النصر، أن فريقه يتطلع لرد الدين للشباب الذي تفوق عليهم في الدور الأول، مشيراً إلى أن الفوز في كأس الخليج العربي تعكس أن لكل مباراة ظروفها، وقال «كل مباراة مختلفة عن الأخرى، وخضنا المواجهة الأولى قبل فترة طويلة، ربما يكون الشباب يمر في فترة تراجع من ناحية الأداء والنتائج، لكنه قوي وقادر على تقديم أداء جيد أمامنا، نتمنى أن نستفيد من خوض اللقاء على ملعبنا وتحقيق الفوز وحصد النقاط الكاملة».
وأشار هلال سعيد إلى أن الفوز على الوصل في الجولة الماضية منح الفريق دفعة معنوية كبيرة، وقال «مواجهة الوصل من المباريات التي نترقبها في كل موسم ولها طابع خاص، وجاء الفوز ليمنحنا دفعة كبيرة قبل لقاء الشباب والمباريات المقبلة عموماً، وتدربنا بشكل جيد خلال الأيام الماضية، ونسعى لأن نقدم صورة مشرفة تعكس جهودنا أمام الجماهير، التي تنتظر منا تحقيق نتيجة إيجابية، نتمنى أن نختتم الموسم بأفضل طريقة ممكنة». (دبي - الاتحاد)
داوود علي: العودة بروح الفريق الواحد
شدد داوود علي لاعب الشباب على أن روح الفريق الواحد والتعاون والتكاتف بين اللاعبين طريق عودة «فرقة الجوارح» للتحليق بنجاح في دوري الخليج العربي، واستعادة نغمة الانتصارات، وتصحيح الصورة بعد الخسارتين أمام دبي والوحدة.
وأوضح أن اللاعبين يعالجون العديد من الأمور فيما بينهم، وداخل غرفة الملابس، بفضل التعاون والتشاور بينهم، مما يساعد على إيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل التي يمكن أن يتعرض لها الفريق في الموسم.
وقال داوود علي إن الشباب تعرض إلى سوء حظ في الجولتين الماضيتين، لأنه قدم أداءً طيباً، ونافس بجدية وصنع العديد من الفرص، إلا أنه لم يوفق في استثمار تفوقه، وتسجيل الأهداف، متمنياً أن يتخطى فريقه ذلك، ويعود إلى تحقيق النتائج الإيجابية.
وبخصوص مباراة اليوم أمام النصر، اعترف لاعب «الجوارح» بتطور مستوى المنافس، وتقديمه لعروض قوية في الجولات الأخيرة، إلى جانب دخوله المشاركة الخليجية بقوة، مشيراً إلى أن الشباب عازم على انتزاع النقاط الثلاث، والحفاظ على مركزه الثاني في جدول الترتيب. (دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
