الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حلقات «الشهد والدموع» في «المسلسل الاستثنائي»!

حلقات «الشهد والدموع» في «المسلسل الاستثنائي»!
10 ابريل 2014 23:50
معتز الشامي (دبي) لم يتوقع أشد المتفائلين أن يكون الأهلي رقماً صعباً هذا الموسم، وفريقاً لا يقهر، ولكنه قادر على قهر الظروف والمعوقات المتتالية، أينما وجدت على مساره الطويل الذي انطلق فيه قطاراً مسرعاً بلا « فرامل»، أخفق الجميع في إيقافه أو حتى الحد من سرعته القصوى. وواصل الأهلي عروضه القوية خلال مشوار صعب، يمكن أن نطلق عليه أنه مشوار «الشهد الدموع » في موسم استثنائي لن ينساه عشاق «القميص الأحمر» مهما كانت التحديات، ونجح «الأحمر» في حسم اللقب بعد 23 أسبوعاً، أشهر خلالها سيفه في «ميدان الملاعب»، من دون أن يجد من يقوى على مبارزته أو مجاراة لاعبيه في أي نزال، ليثبت أنه رقم صعب في دوري الخليج العربي، بعد انتهاء الجولة الـ23، أغلق بها الجدل الدائر عن بطل «دوري الخليج العربي»، وعلى الرغم من ذلك شهد مشوار «الفرسان» عثرات كثيرة، البعض منها كان غير متوقع، والآخر دخل في إطار عدم التوفيق، وأيضاً ظروف أقل ما توصف أنها تجمعت معاً في محاولة لعرقلته «الفارس الأحمر»، ولكن من دون جدوى. ومنذ بداية الموسم والأهلي في الصدارة، وفي المقابل يمتنع المنافسون عن مواجهته أو استغلال سقوطه النادر، ومرت على الفريق سلسلة «مطبات حرجة» كانت كفيلة أن تجعله يبتعد عن الصدارة أو أن يحيد عن هدفه في المنافسة، ولكنه في كل مرة يثبت أنه فريق استثنائي، يملك لاعبين من «قماشة خاصة»، ومجلس إدارة، وجهازاً فنياً أيضاً استثنائياً، في موسم كله استثنائي. ومرت على الفريق لحظات صعبة و«مطبات حرجة» لم تعرقل مسيرته، ويمكن رصدها بصورة أكثر تبسيطاً، ولكنها تثبت أيضاً في الوقت نفسه أن الفريق «الأحمر» كان وراءه فريق يعمل خلف الكواليس، من جهاز فني وإداري ومسؤولين وإداريين ولاعبين، رسموا معا أنشودة الفرح، وأجمل الألحان، في موسم استحق فيه الأهلي أن ينال احترام «القاصي والداني». وأن يحسم لقب الدوري، وينافس على لقبي كأس الخليج العربي، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، في ختام الموسم، وتحولت تلك العثرات إلى دليل على قوة جهاز فني وإداري وفريق متكامل، حتى أصبحت تلك العثرات أو المواقف الصعبة، مجرد قصص تروى لتعبر عن بطولات « فريق لا يقهر». أما عن العثرات التي كانت كفيلة إبعاد أعتى الأندية عن مسار المنافسة، فكانت أولها بالتعادل أمام الشارقة في الجولة الثامنة، ثم تبعها بتعادل آخر أمام الجزيرة، واختتم مرحلة نزيف النقاط بخسارة أمام الوصل، وأضاع «الفرسان» 7 نقاط في 3 جولات، وعلى الرغم من ذلك استمر في الصدارة وبفارق 4 نقاط عن الشباب وقتها، حيث استمر منافسوه في السقوط وإضاعة النقاط كلما أضاع الأهلي، والسبب يكمن في البداية القوية بأول 7 جولات، شهدت تحقيق انتصارات متتالية لـ «الأحمر» حصنته من «السقطات والهفوات» فيما بعد على طريق البطولة. ثم أتى على «الفرسان» موقف من نوع مختلف هذا الموسم، وذلك عندما قرر«الفيفا» خصم 3 نقاط من نتيجته بالدوري لتأخر مستحقات البرازيلي جاجا، ولولا تحرك الإدارة بالتنسيق مع اتحاد الكرة، لما نجا الأهلي، ولكنه خرج «كالعادة » فائزاً. وتبعها موقف صعب آخر تمثل في خسارة بقرار إداري أمام الظفرة، في مباراة فاز بنتيجتها على أرض الملعب، ولكنه خسرها بخطأ إداري لإشراك عدنان حسين الموقوف، وتم احتساب الظفرة فائزاً بـ 3 أهداف، وعلى الرغم من ضياع 10 نقاط متتالية بعد هذا الموقف، غاب المنافس القادر على استغلال عثرات الأهلي ونزيف نقاطه، وتكرر المشهد في الجولة الـ 15 بـ «مطب سادس محرج»، كان عبارة عن تعادل سلبي مع الوحدة، وفي المقابل جاء الجزيرة من بعيد وأسقط الشباب وأصبح قريباً من اللحاق بالأهلي وإقصاءه عن الصدارة، وفي الجولة التالية استمرت لعبة الكراسي الموسيقية على مقعد «الوصافة»، الذي بدا وكأنه هدف من حد ذاته لأندية المحترفين من دون الأهلي، وسقط الجزيرة أمام عجمان الجولة الأخيرة، ليتراجع للترتيب الثالث، علي الرغم من أنه كان الأقرب للدخول في منافسة مباشرة مع الأهلي. ولم يكن نزيف النقاط الذي أصاب الأهلي في بعض جولات مضت هو وحده، أصعب ما مر على الفريق، وكان كافياً لإبعاده عن الصدارة، بل مرت هزات جانبية كانت كفيلة أن تعرقل مسيرته، وتحد من زحفه نحو المنافسة، ولكن «الأحمر» واجهها بشجاعة، وتلخصت في لعنة الإصابات التي ضربت أبرز لاعبيه منذ الجولة الأولى، وهم « ماجد ناصر الحارس المخضرم، وسعد سرور قلب الدفاع، حتى ظن الجميع أن الأهلي لن يكمل المشوار من دون حارس لأن البديل لن يكون بقيمة ماجد، ولكن سيف يوسف، بالإضافة إلى المدافعين يوسف السيد وسالمين خميس، أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، ثم غاب عبد العزيز صنقور المدافع الأيسر، فكان التعويض على يد وليد عباس، وكانت «دكه» الأهلي نقطة قوة لا يمكن إغفالها، وحتى عندما سقط خمينيز قبل لقاء الجزيرة، ودفع كوزمين بحميد عباس الذي أثبت أن لديه ما يقدمه لـ«الأحمر» في الوقت الحرج، وحسم الفرسان المباراة الصعبة أمام منافس عنيد، وأصبح الفريق على بعد «نقطة» من اللقب. ولا يمكننا طالما تحدثنا عن مرحلة «المطبات» والعراقيل التي مرت على «الأحمر» أن نغفل ما عاناه كوزمين هذا الموسم عندما تعرض للإيقاف لمدة 6 أشهر، وقبلها إيقاف 3 مباريات، وبعدها توقع البعض أن يبدأ الفريق في التراجع، وأن يدخل الجهاز الفني مرحلة انعدام الرؤية، بفعل الإحباط، ولكن «الأحمر» أثبت أنه فريق لا تقهره الظروف أو «المطبات الحرجة»، ونجح كوزمين في قيادة حامل اللقب من المدرجات، واستمر الفوز تلو الآخر نحو منصات التتويج. ستاد راشد «حصن منيع» استعصى ستاد راشد هذا الموسم على جميع المنافسين، حيث لم يخسر الأهلي مطلقاً على أرضه وبين جماهيره هذا الموسم، وخاض 10 مباريات حتى لقاء الوصل مساء أمس، في الجولة الثالثة والعشرين لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وتعادل الأحمر في مباراة واحدة فقط أمام الجزيرة مطلع الموسم بهدفين لكل فريق، وحتى مباراة الظفرة التي احتسبت ضده خسارة بثلاثية بسبب الخطأ في مشاركة عدنان حسين الموقوف، كان الأهلي حسمها بالفوز بنتيجة 3 أهداف لهدف. أما من حيث التفوق الهجومي، فقد كان الأداء الفني لمهاجميه وهدافيه على ستاد راشد أفضل وأكثر تأثيراً، حيث سجل في شباك منافسيه 25 هدفاً خلال المباريات العشر، بينما تلقى مرماه 13 هدفاً فقط. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©