السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استعراض عسكري ببغداد اليوم ومخاوف من اقتحام «الخضراء»

استعراض عسكري ببغداد اليوم ومخاوف من اقتحام «الخضراء»
14 يوليو 2016 15:18
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلنت السلطات العراقية، أمس، أن اليوم الخميس سيشهد استعراضاً عسكرياً في ذكرى ثورة «14 تموز» يوليو التي قامت عام 1958، وألغت النظام الملكي وأنشأت الجمهورية العراقية، وسط مخاوف عززها انتشار فصائل مليشياوية من «الحشد الشعبي» وعناصر «أنصار السلام» التابعين للتيار الصدري، والتي تقطعت مناطق بغداد، واقتسمت الانتشار فيها. ووصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى الكرادة وسط بغداد بالزي العسكري، موجهاً أتباعه الذين يستعدون لتظاهرة ضخمة غداً الجمعة، بالتظاهر سليماً، بينما أعرب مسؤولون ونواب عراقيون عن مخاوف من اقتحام المنطقة الخضراء، وحذر الأكراد من اعتداءات جديدة على نوابهم. وقال بيان أصدرته أمانة بغداد أمس: إن ساحة التحرير وسط بغداد ستشهد اليوم الخميس ذكرى ثورة «14 تموز» يوليو عام 1958. وأوضح أن الاستعدادات استكملت للاستعراض العسكري الذي سيقام في ساحة التحرير بحضور رئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي. وأعلنت الحكومة العراقية اعتبار اليوم الخميس عطلة رسمية في البلاد، حيث ستغلق السلطات الأمنية الشوارع الرئيسة والجسور القريبة من موقع الاستعراض بالعاصمة، فيما استنفرت القوات الأمنية بفصائلها كافة، وسط انتشار فصائل مليشيات «الحشد الشعبي» في مناطق مقرات أحزابهم وفصائلهم، مما أثار مخاوف العراقيين من اصطدام بين القوات الأمنية والمليشيات. وشهدت بغداد أيضاً استعدادات التيار الصدري لتظاهرة غداً الجمعة، وتكثف وجود مليشيات «أنصار السلام» التابعة للتيار في مناطق تابعة له، بينما وصل زعيم التيار مقتدى الصدر إلى بغداد بالزي العسكري وتوجه إلى الكرادة، حيث وقع تفجير ضخم قتل نحو 300 عراقي. وتوقع سياسيون ونواب عراقيون من مختلف الشرائح والقوميات أن يتم اقتحام المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين الذين سيتجمعون في ساحة التحرير الجمعة. وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي: إن هذه التظاهرة ستختلف عن سابقاتها، لأنها «ستقتلع بشكل نهائي كل فاسد في حكومة العبادي». ونقل مقربون من الصدر توصياته إلى أتباعه بعدم الاعتداء على قوى الأمن والتعاون معهم من أجل سلمية التظاهر، وعدم ارتداء الزمي العسكري. وأشارت مصادر من داخل التيار الصدري إلى أن هناك عدداً من الناشطين المدنيين يجهزون 20 حاوية نفايات لرمي المسؤولين فيها، بدلاً من ضربهم كما حصل في التظاهرة السابقة. وتوقع النائب عن التحالف الكردستاني بختيار جبار شاويس، اقتحام البرلمان العراقي مجدداً من قبل المتظاهرين، وهدد بمقاطعة الأكراد جلسات البرلمان في حال تكرر سيناريو الاعتداء على النواب. وقال: إن الخلافات السياسية ازدادت وتعمقت بشكل أكبر، مؤكداً «لاتوجد أي بوادر للحل». وكان الصدر قد اتهم، أمس الأول، الوزراء والمسؤولين في الحكومة العراقية الذين قدموا استقالاتهم بأنهم «كاذبون» ولا يريدون ترك مناصبهم. من جانب آخر، رفع مجلس النواب العراقي (البرلمان) جلسته الثانية إلى الأحد المقبل، بعد أن صوت بالإجماع على مشروع قانون هيئة الإشراف القضائي، فيما تم تأجيل التصويت على قانون حرية التعبير عن الرأي إلى الإثنين المقبل. ميدانياً، قتل 4 أشخاص، بينهم عناصر أمن، وأصيب 16 آخرون، بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدف نقطة تفتيش مشتركة في منطقة الحسينية عند مدخل الراشدية شمال بغداد. كما قتل 10 أشخاص وأصيب 27 آخرين بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب نقطة تفتيش في حي الشعب شمال شرق بغداد. وفي تطورات الوضع بنينوى، بدأت قوات الجيش العراقي صباح أمس، نصب جسر عائم على ضفتي نهر دجلة يربط بين قريتي إجحلة وخرائب جبر جنوب مدينة القيارة، وتعرض الجيش لعمليات قنص وإطلاق قذائف هاون أثناء العملية، وذلك بعد ساعات من سيطرته على إجحلة التي سيطر عليها تنظيم «داعش» لأكثر من عامين. وسيسهل نصب الجسر عمليات إمداد القوات الأمنية العراقية بعد أن دمر الطيران العراقي جسر القيارة قبل ستة أشهر في معارك مع تنظيم «داعش». وقتل مصور وأصيب مراسل ومصور آخر يعملون لحساب محطة فضائية عراقية خلال المعارك التي تدور بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» في قضاء القيارة جنوب الموصل. وفي الموصل، قصفت القوات الأميركية بالمدفعية الثقيلة مناطق يسيطر عليها التنظيم بالقيارة، وذلك بهدف السيطرة على مفترق «العوسجة» لقطع طرق الإمداد عن «داعش» بقرى سلطان عبد الله وتل الشعير والصالحية الخاضعة للتنظيم. ودعا وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أهالي الموصل إلى الوقوف إلى جانب القوات العراقية في معركة تحرير الموصل من سيطرة «داعش». وقال مخاطباً أهالي الموصل: «إن الجيش والقوات الأمنية اقتربت من تخوم الموصل وباتت قاب قوسين أو أدنى منها»، مضيفاً: «نعول كثيراً على عونكم وإسنادكم لقوات التحرير». من ناحية ثانية، اندلعت اشتباكات مسلحة بين أهالي ناحية حمام العليل و«داعش» جنوب نينوى في المنطقة بين القيارة والموصل، حيث انتفض سكان المدينة ضد «داعش»، وتمكنوا من طردهم من عدد من مقارهم، ورفع العلم العراقي على البنايات في الناحية. وفي شأن متصل، أكدت وزارة الدفاع العراقية موافقتها المبدئية على مقترح وزارة الدفاع الأميركية بإرسال 560 مستشاراً أميركياً جديداً للعراق، مشيرة إلى أن عدد المستشارين الأميركيين بالعراق سيرتفع إلى 4647 عسكرياً. معصوم يصادق على دفعة جديدة من أحكام الإعدام بغداد (الاتحاد) صادق رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم، أمس، على دفعة جديدة من أحكام الإعدام، وسط مخاوف كبيرة من أن أغلب الملفات أعدت في زمن رئيس الحكومة السابق نوري المالكي وتشوبها شبهات قانونية. وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني في بيان أمس: إن معصوم صادق على دفعة جديدة من أحكام الإعدام لعدد من القضايا، مشيراً إلى «أن المشمولين بها من المدانين بجرائم إرهابية خطيرة راح ضحيتها أبرياء». وأوضح «أن المراسيم الموقعة أرسلت إلى السلطة التنفيذية المعنية لغرض تنفيذ هذه الأحكام بالمدانين بها»، مؤكداً «أن صدورها تم بعد دراسة الملفات من اللجنة القانونية الخاصة المشكلة لهذا الغرض». ولم يذكر شواني عدد المشمولين بهذه الدفعة، واكتفى بالقول «اللجنة مستمرة في عملها لحسم الملفات المتبقية بعد دراستها من قبل رئيس الجمهورية والمصادقة عليها، وفق الأصول القانونية النافذة ومقتضيات المصلحة العليا للبلاد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©